أبوظبي: عدنان نجم
أكد مجلس رمضاني تناول التحديات والفرص نتيجة فيروس كوفيد 19 أهمية دعم مشاريع رواد الأعمال التي تعرضت للعديد من الأزمات بسبب الظروف الراهنة.
واستعرض المشاركون أبرز وأهم التحديات التي تواجه هذه المشاريع معربين عن شكرهم وتقديرهم للجهود والمحفزات التي اتخذتها القيادة الرشيدة لتجاوز التأثيرات السلبية التي طالت أصحاب المشاريع الناشئة والصغيرة والمتوسطة.
وقال سند المقبالي رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لرواد الأعمال: «لقد تأثرت جميع القطاعات بسبب تفشي فيروس كورونا عالمياً ومحلياً، ولقد اتخذت الدولة إجراءات واضحة فيما يتعلق بتوفر الدواء والغذاء، كما جرى اتخاذ إجراءات تتعلق بأصحاب المشاريع ورواد الأعمال عبر مجموعة من المحفزات للتغلب على الظروف الراهنة».
وأضاف المقبالي:«في بداية الأزمة، قمنا في الجمعية بتشكيل فريق عمل للتواصل مع رواد الأعمال والشركات لمعرفة مدى تضررها وتأثرها بالظروف الراهنة والتحديات التي تواجهها، وأجرينا استبياناً لاستيضاح أمور كثيرة، حيث ظهر أن عدداً من هذه المشاريع قد تأثر بسبب إجراءات الإغلاق أو إجراءات التعقيم الوطني، حيث قمنا بحصر التحديات، وظهر من بينها وجود تحديات مع البنوك ومع أصحاب العقارات التي جرى استئجارها، إلى جانب خدمات التواصل والتوصيل و التعامل مع البنوك في ظل الظرف الراهن».
وذكر أن الجمعية قد تواصلت مع المصرف المركزي والبنوك حيث لمست تجاوباً وتفهماً، وقامت البنوك بتأجيل أقساط لمدة معينة.
وقال حمد المحمود مدير عام مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية «رواد»:«لقد قيمت المؤسسة الوضع الحالي عبر نشر استبيان على أصحاب المشاريع ورواد الأعمال، حيث أظهر أن 51% من المشاركين وصفوا تأثرهم بالمرتفع جراء أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد، بينما اعتبر 15% منهم أن تأثرهم متوسط، فيما أفاد 34% منهم بأن تأثرهم منخفض بحسب نوع أنشطتهم».
وأضاف المحمود: «لقد تبين لنا عبر الاستبيان أن أهم التحديات التي تواجه أصحاب المشاريع تتعلق بموضوع الإيجارات، رواتب الموظفين، أقساط البنوك، الرسوم الحكومية، حيث تواصلنا مع شركائنا لمناقشة هذه التحديات التي تتعرض لها مشاريع رواد الأعمال على المستويين المحلي والاتحادي».
وقالت موزة الناصري الرئيس التنفيذي لصندوق خليفة لتطوير المشاريع بالإنابة: «لقد قمنا بإجراء استبيان على الصعيد المحلي يتعلق بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وقد لاحظنا أن هناك شركات تمكنت من مواكبة الوضع الراهن، ولكن هناك شركات أخرى تأثرت بشكل كبير بينما تأثرت غيرها بشكل جزئي».
وأضافت: من المشاكل التي واجهت أصحاب المشاريع قلة التدفقات النقدية حيث تراجعت المبيعات، بينما فقد أصحاب الشركات العمالة الماهرة لديهم في ظل الظروف الراهنة، وواجهت شركات مشاكل في تغطية نفقاتها حيث لجأت إلى البنوك في هذا الشأن بينما لم تتمكن شركات من الحصول على القروض اللازمة.
وأوضحت أن صندوق خليفة لتطوير المشاريع قد أعد دراسة كاملة استعرض من خلالها التأثيرات التي ترتبت على تفشي الفيروس والمحفزات التي اتخذتها القيادة الرشيدة، إلى جانب وضع حلول يمكن لأصحاب المشاريع الاستفادة منها.
وقال محمد جناحي المدير التنفيذي لقطاع تنمية الاستثمار والأعمال في غرفة عجمان: لقد سخرنا كل إمكانيات الغرفة لدعم مشاريع الشباب، ومنذ بداية الأزمة تواصلنا مع أصحاب المشاريع لمعرفة ظروفهم والتحديات التي تواجههم ووضعنا مقترحات ورفعناها للجهات المعنية، ولقد قامت حكومة الإمارات بإطلاق حزم اقتصادية لدعم مشاريع الشباب.
وأضاف: «نحن بصدد إعداد إصدار دليل لأصحاب المشاريع للاستفادة من المحفزات المعلن عنها، كما أن هناك أهمية بأن يغير أصحاب المشاريع استراتيجية عملهم بشكل يواكب الظروف الراهنة».
