عادي
300 مليار دولار مخصصات في الصين وأوروبا وأمريكا الشمالية

العالم «يكهرب» السيارات

02:17 صباحا
قراءة 3 دقائق

تخطط شركات السيارات العالمية لزيادة الإنفاق على تكنولوجيا السيارات الكهربائية بما يصل إلى 300 مليار دولار على مدار الخمس إلى العشر سنوات المقبلة يستهدف نصفها تقريباً السوق الصينية.

وسيعمل ذلك على زيادة وتيرة انتقال صناعة السيارات من الوقود الأحفوري ويحول مركز القوة إلى الشركات الآسيوية المتخصصة في تكنولوجيا البطاريات والسيارات الكهربائية.

سيكون الدافع وراء حجم الإنفاق غير المسبوق - خاصة لشركة «فولكسفاجن» الألمانية - هو السياسات الحكومية الرامية للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

وسيعزز هذا الاتجاه ما تحقق من تقدم تكنولوجي أدى إلى تحسين كلفة البطاريات وطول فترة استخدامها وكذلك فترة شحنها من أجل إغراء المستهلكين بالإقبال على شراء السيارات الكهربائية.

ولعشرات السنين ظلت الصين تبذل الجهد للحاق بشركات صناعة السيارات الألمانية واليابانية والأمريكية التي هيمنت على تكنولوجيا محركات الاحتراق الداخلي.

أما الآن فقد أصبحت الصين في وضع يؤهلها لقيادة تطوير السيارات الكهربائية.

وقال هربرت ديس الرئيس التنفيذي لفولكسفاجن «مستقبل الشركة سيتحدد في السوق الصينية».

ولشركة»فولكسفاجن» مشروعات مشتركة منذ عشرات السنين مع اثنتين من أكبر شركات السيارات الصينية هما «سايك موتور» و»فاو كار».

وقال ديس في بكين هذا الأسبوع إن الصين ستصبح واحدة من مراكز القوة في مجال السيارات في العالم.

ومع اتجاه الصين ودول أخرى لفرض مزيد من القيود على المحركات التقليدية التي تعمل بالبنزين والديزل سعت شركات السيارات للتعجيل بالانتقال إلى السيارات الكهربائية. فقبل عام واحد قالت شركات السيارات العالمية إنها تعتزم إنفاق 90 مليار دولار على تطوير السيارات الكهربائية.

ويزيد حجم ما خصصته الشركات للإنفاق على إنتاج السيارات الكهربائية في الصين وأوروبا وأمريكا الشمالية والبالغ 300 مليار دولار على حجم اقتصاد دول مثل مصر وتشيلي.

والتزمت مجموعة «فولكسفاجن»، التي تبذل جهوداً كبيرة للنأي بنفسها عن فضيحة التلاعب بقياسات انبعاثات وقود الديزل، بإنفاق حوالي ثلث الاستثمارات الإجمالية أي حوالي 91 مليار دولار. وكانت فضيحة اختبارات محركات الديزل قد كبدت فولكسفاجن غرامات وتسويات قانونية بمليارات الدولارات.

وترى «فولكسفاجن» في خطتها للتحول إلى السيارات الكهربائية أن تصل القدرة الإنتاجية على القارات الثلاث إلى 15 مليون سيارة كهربائية بحلول العام 2025 على أن يشمل ذلك 50 طرازاً كهربائياً خالصاً و30 طرازاً من السيارات ذات المحركات الهجينة.

وتعتزم «فولكسفاجن» في نهاية المطاف تقديم نسخ كهربائية من جميع السيارات التي تنتجها على المستوى العالمي من خلال 12 اسماً تجارياً من بينها»أودي» و»بورشه». ويبلغ عدد هذه الطرز 300 طراز.

وتفوق موازنة السيارات الكهربائية في «فولكسفاجن» بمراحل أقرب منافسيها شركة «دايملر» الألمانية التي ألزمت نفسها بإنفاق 42 مليار دولار.

وقالت «جنرال موتورز» الشركة الأولى في صناعة السيارات في الولايات المتحدة إنها تعتزم إنفاق 8 مليارات دولار على السيارات الكهربائية والسيارات ذاتية القيادة.

وسيتركز حوالي 45% من الإنفاق العالمي المزمع على الاستثمار في صناعة السيارات الكهربائية، أي أكثر من 135 مليار دولار، في الصين التي تبذل جهداً كبيرا للترويج لإنتاج السيارات الكهربائية.وقال ألكسندر ماريان العضو المنتدب لشركة أليكس بارتنرز الذي شارك في وضع دراسة العام الماضي تنبأت بأن يصل إنفاق شركات السيارات العالمية ومورديها على السيارات الكهربائية إلى 255 مليار دولار بحلول 2023 إنه «يوجد اندفاع» على الاستثمار في السيارات الكهربائية والبطاريات.

وأضاف أن الصناعة زادت ميزانيات الإنفاق على السيارات الكهربائية والبطاريات في الوقت الذي سعت فيه لمزيد من التحالفات والشراكات للمساعدة في توزيع كلفة الاستثمارات الإضافية.

وقال ديس الرئيس التنفيذي ل»فولكسفاجن» إن الشركة «تتحول من النموذج الذي كنا نطور فيه التكنولوجيا الأوروبية وننقلها إلى هذا السوق إلى مرحلة جديدة نشارك فيها في تطوير جزء من تكنولوجيا السيارات في الصين لبقية العالم.».

(رويترز)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"