تحتضن دولة الإمارات مركزين جديدين للبيانات لشركة «مايكروسوفت»، في العاصمة أبوظبي ودبي لأول مرة في المنطقة، بالتعاون مع شركة «اتصالات»، فيما تتوافر خدمات المركزين عام 2019.
قال سيد حشيش، المدير العام الإقليمي ل«مايكروسوفت الخليج» خلال مؤتمر صحفي بمقر الشركة في دبي، صباح أمس، للإعلان عن إطلاق المركزين: إن إطلاق المركزين يأتي بهدف تلبية الطلب المحلي على حفظ البيانات الحساسة داخل حدود دولة الإمارات، مشيراً إلى قرار مصرف الإمارات المركزي الذي يلزم البنوك الوطنية والأجنبية العاملة في الدولة، بحفظ بيانات العملاء داخل حدود الدولة فقط.
وكشف حشيش عن وجود مشاورات مع وزارة الذكاء الاصطناعي، بهدف تطوير حلول وأنظمة تتعلق بالذكاء الاصطناعي، كما يوجد تعاون كبير بين الشركة و«دبي الذكية» لدعم مسيرة التحول الرقمي في الإمارات، كما أطلقت مايكروسوفت مؤخراً في دبي، فعالياتها الافتتاحية «هاكفيست»؛ الحدث الأول من نوعه في منطقة الخليج للتعرف إلى كيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في حل المشكلات والتحديات المعاصرة في العديد من القطاعات.
طلب كبير
وأضاف حشيش أن «مايكروسوفت»، شهدت طلباً كبيراً في الإمارات على خدمات البيانات، ما دفعها لتطوير هذين المركزين الجديدين في الدولة لتلبية هذا الطلب من القطاعين الحكومي ومن الشركات بشكل عام.
وقال حشيش: «إن الطلب على مراكز البيانات في الإمارات في تزايد مستمر؛ نظراً للاستراتيجيات والمبادرات التي تتبناها الدولة خلال المرحلة الحالية، والتي من أبرزها توجهات التحول للاقتصاد المعرفي، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في أكتوبر/تشرين الأول 2017، كأكبر مشروع برمجة يسعى إلى تدريب مليون شاب عربي على البرمجة وتقنياتها، ومواكبة التطور المتسارع في علوم الحاسوب وبرمجياته».
وأكد حشيش أن دور «مايكروسوفت» يقتصر فقط على استضافة وحفظ البيانات فقط، مشدداً على ملكية الجهات والشركات لبياناتها الخاصة بصورة تامة.
الحوسبة السحابية
وقال حشيش: «إن المركزين سيوفران خدمات الحوسبة السحابية مثل «أزور وأوفيس 365 وديناميكس 365»، لضمان حماية البيانات وتطوير الأعمال، بالاعتماد على تاريخ الشركة العريق في المنطقة منذ أكثر من عقدين، وانطلاقاً من الطلب المتزايد من العملاء على خدمات الحوسبة السحابية؛ ونظراً للفرص الهائلة التي تقدمها هذه التقنية، قمنا بإطلاق مراكز البيانات المحلية كخطوة منطقية تلبي احتياجات عملائنا، ويكمن طموحنا في جعل سحابة مايكروسوفت، جزءاً استراتيجياً أساسياً في التنمية الاقتصادية الإقليمية».
وأوضح حشيش أن «مايكروسوفت» تسخر خبراتها في حماية البيانات وتمكين العملاء في جميع أنحاء العالم، لدفع عجلة التحول الرقمي، وسيلتزم كل مركز بيانات جديد بمبادئ سحابة مايكروسوفت، ليصبح تلقائياً واحداً من أكبر البنى التحتية السحابية في العالم، والتي تخدم حالياً مليار عميل، وأكثر من 20 مليون شركة حول العالم.
المستقبل الرقمي
وقال سلفادور أنجلادا، رئيس قطاع الأعمال في شركة «اتصالات»: «يعزز هذا التعاون مع «مايكروسوفت» «رؤية الإمارات 2021»، لتصبح واحدة من أهم الاقتصادات القائمة على المعرفة في العالم، كما يتوافق هذا التعاون مع هدف «اتصالات» الاستراتيجي، المتمثل في قيادة المستقبل الرقمي، لتكون بذلك الشريك الأمثل في هذه الرحلة الرقمية، حيث ستساهم إمكانات مايكروسوفت السحابية مع البنية التحتية المتطورة ل«اتصالات»، في دفع عجلة تمكين التقنيات السحابية في الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط».
وتتعاون وحدة أعمال «اتصالات ديجيتال» بشكل وثيق مع مايكروسوفت كمزود للحلول السحابية، التي تقدم بدورها اتصالاً ذا جودة عالية .
