عادي
أمريكا تخفف مطالبها بشأن دعم الصين للصناعات

«هواوي» تخضع للضغوط.. وتنفتح على «أبل»

02:31 صباحا
قراءة دقيقتين

أشار رن تشنغفي، المؤسس والمدير التنفيذي ل «هواوي»، خلال مقابلة مع شبكة «سي إن بي سي» الأمريكية، إلى أن الشركة الصينية تدرس بيع رقائقها فائقة السرعة المستخدمة في تقنية الجيل الخامس (فايف جي)، لمنافستها الأمريكية «أبل»، ما يمثل نقطة تحول كبيرة في الاستراتيجية المُتبعة في الصينية تجاه ملكيتها الفكرية.

وتُعد «تقنية فايف جي»، الجيل التالي من خدمات الإنترنت عبر الهاتف المتحرك، والتي تتيح استخدام بيانات بسرعات عالية جداً.

وتُعتبر «هواوي»، المالك الحصري والوحيد الذي يستخدم هذه القطع التقنية في الأجهزة الذكية. وقال رنغ تشنغفي: «نحن منفتحون على أبل، ولا مانع لدينا في بيع رقائق تكنولوجيا الجيل الخامس للشركة الأمريكية».

إلى ذلك، ذكر مصدران مطلعان أن المفاوضين الأمريكيين خففوا من مطالبهم بأن تحد الصين من الدعم الصناعي كشرط لإبرام اتفاق تجاري بين الجانبين، وذلك بعد رفض بكين الشديد، فيما يمثل تراجعاً عن أحد أهداف واشنطن الأساسية من المحادثات التجارية بين الجانبين.

وثمة حرب تجارية مندلعة منذ تسعة شهور بين أكبر اقتصادين في العالم بلغت كلفتها مليارات الدولارات وهزت الأسواق المالية وأثرت في سلاسل التوريد.

فقد فرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوماً جمركية على ما قيمته 250 مليار دولار من واردات السلع الصينية للضغط من أجل تنفيذ مطالب بإنهاء سياسات، منها ما يخص الدعم الصناعي، تقول واشنطن إنها تضر بالشركات الأمريكية في منافستها مع نظيرتها الصينية.

وقال المصدران إن المفاوضين الأمريكيين في إطار سعيهم للتوصل إلى اتفاق مع الصين الشهر المقبل باتوا قانعين بالحصول على أقل مما كانوا يودون الحصول عليه فيما يتعلق بخفض الدعم الصناعي وركزوا بدلاً من ذلك على مجالات أخرى يعتبرون المطالب الخاصة بها أكثر قابلية للتحقيق.

وأضافا أن تلك المجالات تشمل إنهاء النقل القسري للتكنولوجيا وتحسين حماية الملكية الفكرية وتوسيع نطاق الوصول إلى الأسواق الصينية.

وقال مصدر مطلع في إشارة إلى قضية الدعم «لا يعني ذلك أنه لن يتم التطرق لذلك ولكن لن يكون بالتفصيل الشديد».

وأحال ممثل للبيت الأبيض رويترز لمكتب الممثل التجاري الأمريكي عند طلب التعليق لكنه لم يرد على الطلب.

وكانت ثلاثة مصادر مطلعة على المحادثات التجارية بين الجانبين أبلغت رويترز في فبراير/شباط بأن الصين تعهدت في بداية العام الحالي بإنهاء الدعم لصناعاتها المحلية لكن لم تقدم تفاصيل بشأن كيفية تحقيق ذلك الهدف.

ومن القضايا الشائكة الأخرى في المفاوضات رفع الرسوم التي فرضتها واشنطن على الواردات الصينية بسبب ما تقول إنه رد على الأضرار التي ألحقتها ممارسات بكين التجارية غير العادلة بالاقتصاد الأمريكي على مدى سنوات. ومن نقاط الخلاف الأخرى بين البلدين دعم الصين لشركات الاتصالات. وذكر مصدر أن ذلك ربما يدفع بكين لزيادة دور الدولة في ذلك القطاع بدلاً من الحد منه.

وربما تجعل الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على حلفائها لتقليص التعاون مع شركات الاتصالات الصينية الرائدة مثل هواوي تكنولوجيز الحكومة تزيد دعمها من أجل تطوير تكنولوجيا محلية في ذلك القطاع الحيوي. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"