انطلق «مؤتمر دبي للهليكوبتر 2017»، في دورته الأولى، في منطقة الشرق الأوسط المتخصص في صناعة الطائرات العمودية في المبنى الرئيسي لدبي الجنوب أمس.
وتستقطب الدورة الافتتاحية للمؤتمر مشاركة واسعة من نخبة الشركات الدولية الرائدة على مستوى المنطقة والعالم والتي تتمتع بدور استراتيجي في دفع عجلة نمو قطاع طائرات الهليكوبتر، على رأسها دبي الجنوب، مطارات دبي، هيئة دبي للطيران المدني والقوات الجوية، الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات، فالكون لخدمات الطيران، جال آنس، فلاي هاي لخدمات طائرات الهليكوبتر، وليوناردو.
وقال أمير إمام، مدير التسويق وتطوير الأعمال في الشرق الأوسط وإفريقيا في «هانيويل» إن الإمارات تتصدر أسواق المنطقة من حيث عدد الطائرات العمودية المدنية.
وأضاف إن إجمالي عدد الطائرات العمودية المدنية في الدول الخليجية وصل إلى 391 طائرة بنهاية العام الماضي، لافتاً إلى عدد الطائرات في الإمارات بلغ 160، تليها السعودية 119، قطر 45، الكويت 26، عمان 25، والبحرين 16.
وأظهرت دراسة شركة «هانيويل» أن إجمالي عدد الطائرات العمودية في منطقة الشرق الأوسط وصل إلى 674 طائرة. وأفادت أنه سيتم تسليم ما يتراوح بين 3900 إلى 4400 طائرة هليكوبتر مدنية حول العالم بين عامي 2017-2021.
وتشير دراسة للعملاء أجريت على مدى 5 سنوات، إلى أنه من المتوقع أن تشتري 22% من دول المنطقة طائرات مروحية مدنية بهدف استبدال، أو توسيع أساطيلها مسجلةً بذلك ثاني أعلى نسبة مبيعات في العالم.
وبينت الإحصاءات أن 31% من طائرات الهليكوبتر ستخصص للاستخدام العام مقابل 27% إلى قطاع الشركات و15% لأغراض إنفاذ القانون و13% لأعمال الطوارئ، والأغراض الطبية، وعمليات النفط والغاز، و1% لأغراض إعلامية.
بدء التطوير
ومن جهته كشف محمد الفلاسي، مدير إدارة تطوير الأعمال في دبي الجنوب، في تصريحات على هامش المؤتمر، عن بدء تطوير المرحلتين الثانية والثالثة في منطقة الطيران بمساحة تصل إلى 21 ألف متر مربع، ضمن توسعة منشآت صناعة الطيران في دبي الجنوب، ضمن الاستراتيجية الرامية لتصبح دبي عاصمة صناعة الطيران في العالم.
وقال إن المرحلة الأولى من منشآت صناعة الطيران البالغ مساحتها قرابة 9000 متر مربع، سلمت للشركات وتم إشغالها بالكامل، وتتضمن «جنرال إلكتريك للطيران» التي افتتحت منشآتها التشغيلية مؤخراً ومن قبلها «لوفتهانزا تكنيك» إلى جانب شركة «أدكوم».
وأضاف أن منشآت صناعة الطيران تتضمن ورشاً متخصصة، ومكاتب لشركات صيانة الطائرات، والتجارة والخدمات اللوجستية.
تصدر المنطقة
وعن عدد الشركات، قال الفلاسي إن دبي الجنوب تحتضن أكثر من 4200 شركة ضمن القطاعات الرئيسية ما بين اللوجستية والتجارة والطيران والشركات الأخرى المرتبطة بقطاعي الطيران واللوجستية.
وتمتد منطقة الطيران في دبي الجنوب على مساحة 6.7 كم مربع بالقرب من مطار آل مكتوم وهي مصممة كجزء من رؤية دبي الاستراتيجية ومجهزة ببنية تحتية ذات مستويات عالمية.
وقال أحمد أبو الهول، مدير عام مجموعة دوموس، المنظّمة للمؤتمر: «في حين يتركز استخدام طائرات الهليكوبتر في منطقة الشرق الأوسط على أغراض النقل الجوي في قطاع صناعات النفط والغاز وكذلك في عمليات البحث والإنقاذ والإجلاء في حالات الطوارئ، يشهد السوق ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة استئجار الطائرات العمودية».
