عودة قوية للتفاؤل وسط مديري صناديق الاستثمار العالمية

يبدو أن المستثمرين المتفائلين عادوا بقوة إلى المشهد وهم في حالة الخشية من تفويت الفرص، بحسب مايكل هارتنِت، كبير المحللين الاستراتيجيين للاستثمارات في بنك أوف أمريكا ميريل لينش، مما أثار موجة من التفاؤل وقفزة في زيادة حصة الاستثمارات في الأسهم والأسهم المرتبطة بالدورات الاقتصادية.
وكشف استبيان البنك لآراء مديري صناديق الاستثمار لشهر نوفمبر/تشرين الثاني عن تلاشي المخاوف من الركود، وذلك من خلال وصول صافي توقعات لاقتصاد عالمي أقوى في العام المقبل إلى 6% من المستثمرين الذين استطلعت آرائهم، بزيادة 43 نقطة مئوية عن الشهر الماضي، لتسجل بذلك أكبر قفزة شهرية على الإطلاق.
وبحسب الاستبيان الذي أجري بين 1 و7 نوفمبر، بمشاركة 230 عميلاً يديرون 700 مليار دولار من الأصول، فقد ارتفعت توقعات التضخم بمقدار 29 نقطة مئوية إلى صافي 31% من المديرين المشاركين يتوقعون ارتفاع المؤشر العالمي لأسعار السلع الاستهلاكية في العام المقبل.
وتوقع 61% من المستثمرين، أن يشهد منحنى العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل سنتين و10 سنوات انخفاضاً أكبر في العام المقبل، فيما توقع 52% أن تصبح الأسهم أعلى فئة أصول أداء في 2020، تليها السلع الأساسية (21%) والأصول النقدية (10%).
كذلك، توقع 37% انخفاض قيمة الدولار الأمريكي خلال 12 شهراً المقبلة، في أدنى التوقعات حول قيمة الدولار منذ سبتمبر 2007، بينما قفزت توقعات أرباح الشركات العالمية بمقدار 25 نقطة مئوية؛ حيث قال صافي 10% فقط (مقارنة بصافي 35%) من المستثمرين أنهم يتوقعون تدهور الأرباح خلال 12 شهراً المقبلة.
وانخفضت مخصصات مستثمري النقد في المحافظ الاستثمارية من 5.0% في الشهر الماضي إلى 4.2% في نوفمبر، وذلك في أكبر انخفاض شهري منذ نوفمبر 2016 وأدنى أرصدة من الحيازات النقدية منذ يونيو 2013.
وتراجعت مخصصات المستثمرين في الحيازات النقدية بمقدار 20 نقطة مئوية إلى صافي 18% منهم عززوا استثماراتهم فيها، وذلك في أدنى مخصصات في الحيازات النقدية منذ نوفمبر 2015، وارتفعت مخصصات المستثمرين في الأسهم العالمية بمقدار 20 نقطة مئوية شهرياً إلى صافي 21% منهم عززوا استثماراتهم في هذه الأسهم، في أعلى مستوى في عام واحد.