عادي
مايكل ديفيس الأستاذ في «كلية لندن للأعمال» لـ الخليج:

البيئة التشريعية في الإمارات تدعم جني فوائد الذكاء الاصطناعي

02:51 صباحا
قراءة 3 دقائق
دبي: حمدي سعد

أكد مايكل ديفيس، الأستاذ الزائر في «كلية لندن للأعمال» ومؤسس ورئيس مجلس إدارة «إنديفور بارتنرز»، وأستاذ أول في معهد «ماساتشوستس للتكنولوجيا» على أن الإمارات أثبتت مكانة ريادية في المنطقة وإفريقيا مع التزامها بتطبيق الذكاء الاصطناعي في العديد من القطاعات، مشدداً على ضرورة عدم اقتصار التفكير على الميزانيات وحجم ونطاق الاستثمار عند الحديث عن تطورات الذكاء الاصطناعي في الدولة.
قال ديفيس ل «الخليج»: إن تخصيص وزارة للذكاء الاصطناعي وقيام وزارة التعليم بتطوير مراكز متخصصة لمساعدة الطلاب لتطوير الروبوتات والذكاء الاصطناعي ومهارات البرمجة، سيكون لها دور حاسم في تطلعات البلاد لرعاية وتعزيز مكانتها في هذا المجال.
وأوضح أنه وعند التفكير في الذكاء الاصطناعي، فمن الأهمية بمكان أن تواصل الإمارات تطوير خبراء في الذكاء الاصطناعي بطريقة تناسب الدولة والأعمال والشركات المحلية.
وشدد ديفيس على أن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي مجد من الناحية الاقتصادية، وأنه من الضروري لأي اقتصاد حديث أن يستثمر في الذكاء الاصطناعي مشيراً إلى ضرورة التمييز بين الاستثمار في التكنولوجيا والاستثمار في فهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي، حيث يقوم لاعبون كبار في المجال باستثمارات ضخمة في التقنيات الأساسية التي تقوم عليه، ولكن بالنسبة لدولة الإمارات، قد يكون من الأفضل الاستثمار في تطبيقات محددة للغاية مثل دعم التجارة وبعض الصناعات الرئيسية.

الاستثمار بالمواهب

وقال: من المؤكد ضرورة الاستثمار في المواهب والمهارات، حيث سيكون لذلك أكبر عائد استثماري ومن المشجع أن استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي تدرك أهمية ذلك، كما أن الاستثمار في قطاعات رئيسية محددة مهم أيضًا، مثل: قطاعات النفط والغاز والرعاية الصحية والبنية التحتية، وعلى وجه التحديد، يعد تطوير روبوتات ذكية مصممة بقدرات الذكاء الاصطناعي للتنقيب وإنتاج الهيدروكربونات أحد المجالات الرئيسية التي يجب العمل على تطويرها.
ويعد قطاع السفر الجوي مجالًا رئيسيًا آخر سيستفيد من الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، من خلال تحسين العمليات الكلية والتسعير، كما سيساعد على تحسين خدمة العملاء وأنظمة الأمان إلى حد كبير. وعن أبرز التحديات التي تواجه الاستثمار في الذكاء الاصطناعي قال ديفيس: تنطوي أكبر التحديات في هذا السياق على 3 أمور هي: تحديد أفضل الفرص المتاحة في السوق والمكان الذي يمكن فيه الاستفادة من أفضل مجموعات البيانات، ثم تطوير التدريب على القيادة والمهارات.
وبالنسبة لاقتصاد شاب مع قوة عاملة شابة، يكون اجتذاب المواهب المناسبة وتجميع البيانات الصحيحة أمرًا سهلًا نسبيًا، بينما سيمثل تحديد الفرص المناسبة في السوق وما هي الجوانب التي قد تحقق أفضل عائد التحدي الأكبر؟.

تسهيل ودعم التنمية

وعن الذي ينبغي فعله من قبل حكومة الإمارات لتعزيز الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي قال ديفيس: يتعين على الحكومة أن تضمن مواصلة توفير البيئة المناسبة لتبني الذكاء الاصطناعي، وعدم تعارض القوانين واللوائح غير الضرورية مع هذا المسار، كما ينبغي على الحكومة تسهيل ودعم التنمية، ويجب أن تتعاون مع رواد الأعمال والشركات لتطوير المواهب المناسبة، وتحديد الفرص المناسبة وخلق البيئة المناسبة.
أضاف، يتوجب على الحكومة دائمًا أن تعمل على دعم الاستثمار في الابتكار، وتهدف الاستراتيجية الوطنية للابتكار في الإمارات إلى تحفيز بيئة للابتكار وتشجيع الابتكار في القطاع الخاص، وهذا هو النهج الذي يمكن من خلاله تطوير الذكاء الاصطناعي. وعن مدى أهمية إنشاء حاضنات أعمال لتشجيع الشركات الناشئة على الاستثمار في الذكاء الاصطناعي أوضح أنه لا ينبغي أن يقتصر ذلك على الشركات الناشئة، يجب على الشركات الكبيرة أيضًا أن تستثمر في هذا المجال، وينبغي أيضًا إشراك الأوساط الأكاديمية، للمساعدة على إنشاء مراكز تكنولوجية تساعد على ضمان استخدام الذكاء الاصطناعي في المجالات الاقتصادية والمجتمعية أيضًا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"