عادي

جوناثان أيف.. كبير المصممين الذي ستفتقده «أبل»

00:17 صباحا
قراءة 3 دقائق

جوناثان بول «جوني» أيف، هو مصمم بريطاني ورئيس قسم التصميم السابق في شركة «أبل»، والمستشار الحالي في الكلية الملكية للفنون في لندن. انضم إلى شركة «أبل» في عام 1992، وبقي فيها حتى استقالته في عام 2019.
وبعد 10 سنوات من العمل في تصميم منتجات «أبل»، أصبح النائب الأول لرئيس قسم التصميم، ويعود له الفضل في تصميم منتجات «آي ماك» و«باور ماك جي 4 كيوب» و«آي بود» و«آيفون» و«آي باد» بالإضافة إلى «ماك بوك» وأجزاء من واجهة المستخدم في نظام «آي أو أس».
ولد أيف في ال 27 من فبراير من عام 1967 في مقاطعة «شينجفورد» بالعاصمة الإنجليزية لندن. كان والده، مايكل، يعمل صائغاً للفضة وأستاذاً في كلية الفنون التطبيقية التابعة لجامعة «ميدلسيكس»، في حين كان جده مهندساً. تلقى أيف تعليمه الأساسي في مدرستي «شينجفورد التأسيسية» و«والتون الثانوية» في ستانفورد حيث درس الكيمياء والنحت.
بعد تخرجه من المدرسة الثانوية، استكشف خيار دراسة تصميم السيارات في بعض الجامعات الرئيسية في لندن، واستقر في النهاية على جامعة «نيوكاسل بوليتكنيك» (التي أصبحت فيما بعد جامعة نورثومبريا في نيوكاسل)، وأثناء وجوده في الجامعة، عرضت بعض تصاميمه الأكثر شهرة بما فيها سماعات الأذن للصم، في متحف التصميم في لندن. تخرّج أيف حاصلاً على شهادة البكالوريوس في التصميم الصناعي في عام 1989.
حازت تصميماته في الجامعة جائزة الجمعية الملكية لتشجيع الفنون والتصنيع والتجارة، والتي كانت تمنحه مرتباً صغيراً وحساباً بنكياً لتغطية نفقات السفر إلى الولايات المتحدة لحضور المؤتمرات والفعاليات المختلفة. يشار إلى أن إيف سافر إلى مدينة بالو ألتو في ولاية كاليفورنيا، والتقى هناك بالعديد من خبراء التصميم بمن فيهم روبرت برونر، وهو مصمم كان يدير شركة استشارية صغيرة أصبحت لاحقاً تابعة لشركة «أبل».
بعد تخرجه في الجامعة، عمل أيف في شركة تصميم ناشئة في لندن تدعى «تانجرين» تقع في منطقة «هوكستون سكوير» بلندن، حيث صمم مجموعة متنوعة من المنتجات بما فيها أفران الميكروويف والأدوات المنزلية. ومع ذلك، لم يكن أيف سعيداً في عمله في الشركة، ووصل مشواره المهني في الشركة إلى منعطف عندما رفض مديره التنفيذي تصميماً له لأنه مكلف جداً، وقرر بعدها البحث عن عمل جديد.
في سبتمبر من عام 1992، عُيّن أيف في شركة «أبل»، وكانت أولى مهمة له هي تصميم الجيل الثاني لجهازي المساعد الرقمي الشخصي «نيوتن» و«ماسيج باد 110»، إلا أن فشل التصميم الأولي وعدم تحقيق النجاح التجاري خلال أوائل التسعينات، دفعت أيف في مواقف عدة إلى التفكير بالاستقالة، إلا أن جون روبنشتاين، رئيس أيف في ذلك الوقت، اقنعه بالبقاء في الشركة، وقال له إن «أبل» بصدد صنع التاريخ، بعد عودة مؤسسها ستيف جوبز.
في عام 1997، أصبح أيف، النائب الأول لقسم التصميم الصناعي في «أبل»، وبعدها بفترة أصبح رئيس القسم وأشرف على تصميم معظم المنتجات الرئيسية للشركة. وصدف أن يكون المشروع الأول ل أيف هو تصميم جهاز ال آي ماك، الأمر الذي ساهم في تمهيد الطريق لتصاميم أخرى مثل ال «آي بود» و«آيفون» و«آي باد»، وجعل ستيف جوبز التصميم عنصراً رئيسياً في استراتيجية المنتجات في «أبل»، وشرع أيف لتثبيت وضع الشركة الرائد من خلال سلسلة من التصاميم الجميلة الجاذبة لاهتمام الجمهور.
في 29 أكتوبر من عام 2012، أعلنت «أبل» أن أيف سيكون مسؤولاً عن تصميم واجهة المستخدم في منتجات «أبل» بالإضافة إلى دوره في إدارة قسم التصميم الصناعي. وفي ال 26 من مايو من عام 2015، أصبح أيف رئيساً للتصميم في شركة «أبل».
في ال 27 من يونيو من عام 2019، استقال أيف من منصبه في «أبل»، موضحاً أنه سيطلق شركة مستقلة تدعى «لوف فروم» والتي ستكون «أبل» أحد عملائها الرئيسيين.
حصل جوناثان أيف على العديد من الجوائز والأوسمة تقديراً لإنجازاته الفريدة في عالم التصميم، حيث حاز وسام الإمبراطورية البريطانية برتبة قائد في عام 2006، ووسام الإمبراطورية البريطانية برتبة فارس في عام 2012.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"