أعلن «المشرق» عن نمو جيد في صافي أرباح الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، حيث وصل صافي الأرباح إلى 1.7 مليار درهم، بنمو 12% على أساس سنوي، في ما خفض البنك مخصصات القروض المتعثرة بنسبة 30% عن العام السابق، وكذلك انخفضت النفقات التشغيلية 2% بفضل الإدارة الفعالة للتكاليف.
ارتفع صافي الأرباح في الربع الثالث بنسبة 0.6% إلى 561 مليون درهم، وبقي إجمالي الأصول مستقراً بنهاية سبتمبر/أيلول عند 121.8 مليار درهم، بينما ازدادت القروض والسلف منذ مطلع العام 6% إلى 64.7 مليار درهم، وبقيت ودائع العملاء ثابتة عند 76.1 مليار درهم، فيما استقرت نسبة القروض إلى الودائع عند 85%.
وبلغت نسبة الأصول السائلة إلى إجمالي الأصول 26.7% بينما وصلت المبالغ النقدية والأرصدة لدى البنوك الأخرى إلى 32.5 مليار درهم بنهاية سبتمبر/أيلول، فيما بقيت نسبة كفاية رأس المال ونسبة رأس المال من المستوى 1 فوق الحد الأدنى المسموح به حيث بلغتا 18% و17.1% على التوالي، وارتفعت نسبة القروض المتعثرة إلى إجمالي القروض قليلاً، لتشكل 3.7% بنهاية سبتمبر، وبلغ إجمالي مخصصات القروض والسلف 3.8 مليار درهم، يمثل تغطية بنسبة 134.4% للقروض المتعثرة.
الدخل التشغيلي
وخلال الأشهر التسعة الأولى 2017 بلغ إجمالي الدخل التشغيلي 4.4 مليار درهم، بانخفاض 4.9% نتيجة تراجع الدخل غير المرتبط بالفوائد. وبقي صافي دخل الفائدة والدخل من التمويل الإسلامي مستقراً عند 2.7 مليار درهم. وارتفع صافي هامش الفائدة إلى 3.45% من 3.37% بنهاية النصف الأول.
وعلى الرغم من ازدياد دخل الاستثمارات بنسبة 73.8% فإن إجمالي صافي الدخل غير المرتبط بالفوائد انخفض 11.3%، حيث انخفض صافي دخل الرسوم والعمولات 9% إلى 1.2 مليار درهم. وتمثل نسبة صافي دخل الرسوم والعمولات 66.7% من إجمالي الدخل غير المرتبط بالفوائد في الأشهر التسعة الأولى، بالمقارنة مع 65% في الفترة المقابلة من 2016. وانخفضت المصاريف التشغيلية 1.7% لتصل إلى 1.8 مليار درهم، بينما ارتفعت نسبة الكفاءة في الفترة قليلاً إلى 39.6% مقارنةً بالعام السابق.
إجمالي الأصول
وبقي إجمالي الأصول لدى المشرق ثابتاً عند 121.8 مليار درهم، وازدادت القروض والسلف 6% لتصل إلى 64.7 مليار درهم مدفوعة بزيادة 4% في التمويل التقليدي. وبقيت السيولة في مستوى جيد مع نسبة مرتفعة للأصول السائلة إلى إجمالي الأصول بلغت 26.7%. كذلك، تراجع إجمالي ودائع العملاء 1.2% إلى 76.1 مليار درهم، ويعود ذلك إلى تراجع الودائع الإسلامية والتقليدية. وفي سبتمبر بلغت نسبة القروض إلى الودائع 85% بالمقارنة مع 79.2% في ديسمبر/كانون الأول 2016.
وبنهاية سبتمبر بلغت القروض المتعثرة 2.9 مليار درهم، لتصبح نسبة القروض المتعثرة إلى إجمالي القروض 3.7% مقارنة ب 3.1% بنهاية 2016. وبلغ صافي مخصصات تغطية القروض المتعثرة 916 مليون درهم في الأشهر التسعة الأولى 2017، بانخفاض 30% على أساس سنوي. وبلغ إجمالي مخصصات القروض والسلف 3.8 مليار درهم، ويمثل ذلك تغطية للقروض المتعثرة بنسبة 134.4% بنهاية 2017.
وبلغت نسبة كفاية رأس المال في المشرق 18% بنهاية سبتمبر بالمقارنة مع 16.9% بنهاية 2016. وبقيت نسبة رأس المال من المستوى 1 مرتفعة عند 17.1% وأعلى بكثير من الحد الأدنى المطلوب.
وأضحى البنك عضواً مشاركاً بشكل غير مباشر في نظام الدفع عبر الحدود بين البنوك في الصين، وذلك بواسطة بنك صيني كبير. فيما حصل على موافقة مصرف البحرين المركزي لمنح المشرق «رخصة تمويل تجاري للشركات»، بالإضافة إلى الترخيص الحالي في قطاع خدمات الأفراد في البحرين، كما بدأ البنك تقديم الخدمات المصرفية للشركات في الهند.
كذلك حافظت وحدة إدارة الأصول على أدائها المستقر، وبقيت مدفوعة بالدخل الثابت الذي يشكل أغلبية الأصول الخاضعة للإدارة، فقد حقق كل من صندوق مكاسب للدخل وصندوق المشرق الإسلامي للدخل أداء أعلى من المعايير القياسية، وأحرزنا المركزين الأول والثاني بين الصناديق المشابهة، حيث بلغت عوائد العام الجاري حتى الآن 7.8% و 4.5% على التوالي.
توسّع في تمويل الشركات وإدارة الأصول
تسهم الأعمال الدولية أكثر من 20% من مجمل إيرادات المشرق، وشهد قطاع تمويل الشركات زيادة كبيرة في المعاملات التي يجري العمل عليها خلال الربع الثالث الذي شهد نجاح تمويل استراتيجي بقيمة 1.8 مليار درهم لامتياز وكالة سيارات أوروبية كبيرة في الإمارات، وتمت تغطية الصفقة بالكامل من قبل المشرق. وخارج الإمارات، تم الاكتتاب والتنفيذ الناجح لخدمة تمويل 420 مليون دولار لشركة طيران الهند، وإدارة الاكتتاب والإغلاق لتمويل إسلامي مجمّع محدود الأجل بقيمة 150 مليون دولار لشركة الخطوط الجوية الباكستانية الدولية. وخلال الشهور التسعة، تم تمويل مشاريع جديدة تتجاوز قيمتها 17.5 مليار درهم في المنطقة.
عبد العزيز الغرير
الرئيس التنفيذي
* شهدت الفترة الماضية بشكل عام نمواً للقطاع المصرفي في الإمارات بنسبة 0.3% فقط منذ بداية العام وحتى شهر أغسطس/ آب الماضي. ومع ذلك، فقد نجحنا في المشرق بزيادة محفظة القروض لدينا بنسبة 6% من بداية العام حتى الآن. وواصلنا التركيز على ضبط التكاليف، حيث انخفضت النفقات التشغيلية بنسبة 1.7% بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، كما شهدت تكاليف الائتمان انخفاضاً كبيراً بنسبة 30%، وقد حققنا خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام زيادة بنسبة 12% في الأرباح الصافية. وبفضل ما نمتلكه من سيولة ومركز رأسمالي قوي، فإننا في وضع جيد يؤهلنا للاستفادة من فرص النمو المستقبلية. في المستقبل، سوف تشهد الخدمات المصرفية تحولاً رقمياً كبيراً، ولذلك فإننا نستثمر في تطوير نماذج أعمال مبتكرة وقدرات جديدة. ويعتبر إطلاق المشرق نيو، وهو بنك رقمي متكامل، تأكيداً على استجابتنا للتطور السريع الذي نراه اليوم في احتياجات العملاء.
