أكد المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، أنه على مدى السنوات الماضية نجحت دولة الإمارات في تنفيذ استراتيجية للنمو الاقتصادي متعددة المراحل، مشيراً إلى أن تلك الإنجازات التي تحققت على أرض دولة الإمارات من تطور علمي وبحثي وفني، هي نتاج لاقتصاد المعرفة الذي خطت إليه الدولة في السنوات القليلة الماضية، وهي ترجمة عملية لحكمة وفلسفة ورؤية الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه».
جاء ذلك خلال كلمته في حفل التكريم «رجال من الوطن» الذي نظمه أمس مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج بدبي، وتم خلاله تكريم عدد من الشخصيات الوطنية التي لها دور فعال في إرساء قواعد متينة في مجال الأعمال والاستثمار، وعلى رأسهم سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران، الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، بالإضافة إلى كل من خلف الحبتور، أحمد حميد الطاير، عبد الله بن أحمد الغرير، محمد سعيد الملا، خليل محمد شريف فولاذي، محمد حسن عبدالله عمران الشامسي، ماجد الفطيم، أحمد خليفة السويدي، خلدون خليفة المبارك، علي بن سالم العويس، عبد الرحمن بوخاطر، محمد حبروش السويدي.
وقال المنصوري: «يسعدنا ونتشرف جميعاً، ونحن نقف على أعتاب نهاية عام 2019 أن نحتفي بكوكبة من رجال الدولة الذين لم يدخروا جهداً لإرساء قواعد متينة ساعدت على بناء النهضة الاقتصادية، والوصول إلى المستوى الريادي الذي تشهده دولة الإمارات في شتى المجالات والقطاعات، وحفلنا اليوم بعنوان «رجال من الوطن» سنراقب إطلالته كل عام؛ لنحتفل معاً بنجاحات، ونكتشف نجوماً متجددة في سماء وطننا لنفتخر بهم، ولتحفيز أجيالنا القادمة ليتخذوا خطوات التميز سلوكاً في ميدان العمل، فأنتم سفراء الوطن وحاملو لوائه، وفي تاريخ كل أمة تبرز شخصيات مؤثرة، تترك بصماتها على صفحات الوطن، بما تقدمه من جهد وعطاء، ووطننا الإمارات يحمل بين طياته أسماء كثيرة كان لها الأثر البارز في تقدم ونهضة المجتمع».
وأضاف المنصوري: «إضافة إلى ثمرة الجهود الحثيثة التي تبذلها القيادة الرشيدة للدولة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وأخيهما صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات؛ إذ يستلهم أبناء الوطن العزيمة والإرادة من قيادتهم الرشيدة، التي سخرت جميع الإمكانات لإسعاد مواطنيها وتحقيق رفاهيتهم، وتجاوزت بطموحاتها وآمالها كل التوقعات؛ لتحقق الريادة والتنافس عالمياً في العديد من المؤشرات التي جعلتها محط إعجاب العالم».
وأكد جمال الجراون، الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، أن الشخصيات المكرمة هي ذخر للإمارات، وقد وضعت سقفاً عالياً بالعطاء والجهد والتفاني، واليوم نشاهد من خلال الاستثمارات الخارجية للإمارات أن المساهمة كبيرة من الأفراد والتجار والمؤسسات، فاليوم تنعم الإمارات بالأمن والأمان والبيئة الاقتصادية الخلاقة، والإمارات اليوم تمثل المركز الأول في الاستثمارات الخارجية في المنطقة العربية والإفريقية من حيث قيمة الأصول التي تبلغ 1.5 تريليون، مشيراً إلى أنه يتم تكريم أشخاص أرسوا قواعد اللعبة، ووضعوا قواعد سليمة لاستكمال المسيرة من الأجيال التي ستأتي فيما بعد، وهذه رسالتنا الأساسية، لترسيخ ثقافة الاستمرارية والديمومة في الجهد والنتائج.
وقال: «رغم ذلك نلاحظ في مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج أن «مبادلة» و«ماجد الفطيم» و«موانئ دبي العالمية» هي الأنشط خلال السنوات الأخيرة في التوجه خارجياً، والفرص في الأعوام العشرة القادمة ستكون أكبر، وسيكون هناك فرص للاستثمار على المستوى العالمي بقيمة تصل إلى 7 تريليونات دولار في مشاريع البنية التحتية، ولابد من استغلال هذا الحجم الكبير من الفرص».
وأشار الجراون إلى أن المستثمر الإماراتي ينشط عربياً في كل من المغرب والجزائر ومصر والسعودية والأردن وعمان، فيما تعتبر الولايات المتحدة هي أبرز وجهات المستثمر الإماراتي عالمياً، لافتاً إلى أن الاستثمارات الإماراتية تتجه نحو قطاعين، القطاع المالي ممثلاً بالسندات والأسهم، وقطاع البنية التحتية، مشيراً إلى أن البنية التحتية تستحوذ على 35% من إجمالي الاستثمارات الإماراتية بالخارج.
