عادي

الأحمد: ملف «الأجواء المفتوحة» على طاولة الاتحاد الأوروبي

02:47 صباحا
قراءة 6 دقائق
برلين: مهند داغر

أكد علي الأحمد، سفير الدولة لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، أهمية القطاع السياحي للإمارات، لاسيما أنه يشكل ما نسبته 12% من مجموع الدخل الوطني، مع استقبال الدولة أكثر من 20 مليون سائح سنوياً، مشدداً على ضرورة تنويع الاقتصاد المحلي، في وقت يكاد يكون أكثر من 70% من اقتصاد الإمارات، غير نفطي.
وقال الأحمد في تصريحات صحفية على هامش زيارته لجناح دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، في بورصة السياحة العالمية في برلين: «يشكل القطاع السياحي أهمة فائقة لدينا، مع ازدياد أعداد السياح القادمين إلى الدولة بصورة سنوية».
وفيما يتعلق بدراسة تطبيق اتفاقية الأجواء المفتوحة مع الاتحاد الأوروبي ككتلة واحدة، قال السفير الإماراتي إن هذا الملف موجود الآن على طاولة الاتحاد الأوروبي، فيما كان التراجع عن هذه الاتفاقية أصلاً، من الأوروبيين والأمريكيين أنفسهم، والذين هم من نادى بها، وروج لها.
أكد الأحمد، عدم تأثر الدولة، بهذا الملف مع استمرار رحلات الطيران بالشكل المعتاد، مضيفاً.. إذا أردنا إضافة دولة جديدة، وعدد آخر من الرحلات يجب أن يكون ذلك مع الاتحاد الأوروبي.

فائدة على كل القطاعات

وقال: «عندما نتكلم عن الأوروبيين، وعمليات نقل الركاب من مكان إلى آخر، ستعود الفائدة على كل القطاعات، مثل الشركات، والفنادق، والمطاعم وقطاعات السياحة والثقافة، الأمر الذي يزيد من فرص الأعمال لدينا، ولهذا فإن قطاع السياحة والأجواء المفتوحة تخدمنا وتخدم الأوروبيين في ذات الوقت.
وأوضح السفير الإماراتي أنه لا يجوز النظر إلى الأجواء المفتوحة على أنها منافسة بين طائرة وأخرى، لاسيما أن الحرية تعود للزبون نفسه في اختيار الطيران المناسب له، وفي ظل بحثه عن الخدمة والجودة في آن واحد.
وشدد علي الأحمد على أن اتفاقية الأجواء المفتوحة استطاعت أن تخدم دولة الإمارات، ومكنتها من نقل أي عدد من الركاب بأي نوع من أنواع الطائرات إلى بلد آخر والعكس، فيما لدينا اتفاقيات من هذا النوع مع أكثر من 25 دولة أوروبية، ونحن ملتزمون بهذه الاتفاقيات وشروطها.
وقال الأحمد إن حجم التبادل التجاري بين الإمارات وألمانيا وصل في عام 2016 إلى 17 مليار دولار، مؤكداً أن الإمارات تستحوذ على ثلث التجارة العربية مع ألمانيا، وأن الشركات الألمانية تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها، وتخدم مناطق أبعد مثل الهند والصين.
وتابع»: هذا يعد ذكاء من الشركات الألمانية، التي تستغل توفر وتطور البنى التحتية واللوجستية من طائرات وموانئ، إضافة إلى سهولة الإجراءات المتعلقة بإنشاء شركات في داخل دولة الإمارات.

استثمارات إماراتية

وبين السفير الإماراتي، أن أغلب التبادل التجاري مع ألمانيا يتركز في مجال الصناعات، وأغلب المصانع والآلات والأجهزة بالمصانع الإماراتية هي ألمانية، لما تحمله من جودة عالية، والتي ينظر إليها على أنها فلسفة وثقافة لدى الألمان، مشيراً إلى أنه إذا ما استطعنا نقل هذه الثقافة إلى دولة الإمارات عن طريق المدارس، وأماكن العمل والجامعات، وغيرها، فإننا سنستفيد بشكل كبير من الاقتصاد الألماني، الذي يعتبر رابع أكبر اقتصاد في العالم.
ولفت الأحمد إلى وجود استثمارات إماراتية في قطاع العقارات بمدن ألمانية عدة، مثل فرانكفورت، ميونيخ، وبون، إضافة إلى وجود استثمارات للدولة في مجال الطاقة المتجددة، التي تعتبر متطورة لدى الألمان، وهذا الجانب يعد مجالاً غنياً كذلك.
يأتي ذلك في وقت نظمت شركتا طيران الاتحاد وطيران الإمارات بالتعاون مع هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ودائرة السياحة والتسويق التجاري دبي، وهيئة الإنماء التجاري والسياحي الشارقة، ودائرة التنمية السياحية عجمان، وهيئة الفجيرة للسياحة والآثار، وهيئة تنمية وتطوير السياحة في رأس الخيمة، حفل استقبال بسفارة دولة الإمارات ببرلين.
وحضر الحفل رؤساء وفود الدولة ببورصة السياحة العالمية في برلين، إضافة إلى رؤساء البعثات الدبلوماسية لدى برلين، وعدد من الشخصيات الاقتصادية والسياسية البارزة في ألمانيا والخبراء العالميين المختصين في مجال السياحة وممثلي القطاع المدني والثقافي والفني.

دور السياحة

وألقى علي الأحمد، سفير الدولة لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، كلمة أبرز فيها مكانة دولة الإمارات على خريطة السياحة العالمية، واستعرض أحدث الإنجازات التي تقوم بها الدولة في مجالات السياحة المختلفة باعتبارها أحد أهم أركان رؤية الدول في التنويع الاقتصادي، الأمر الذي جعلها من أكثر الوجهات السياحية جاذبية في منطقة الشرق الأوسط بل والعالم. وأكد السفير في كلمته على دور السياحة في مد الجسور بين الدول والثقافات المختلفة والمحافظة على قيم الإنسانية من خلال التواصل بين البشر.
وقدم السفير شكره لرعاة الحفل والقائمين عليه وقدم لهم بعض الهدايا التذكارية. وأقامت شركتا الناقل الوطني الاتحاد وطيران الإمارات يانصيب قدما فيه تذاكر طيران هدية منهما. وصحبت فعاليات الحفل عزف موسيقى حية شرقية وغربية، وأغان إماراتية كلاسيكية أضفت على الحفل روح التنوع الثقافي.

معالم أبوظبي

واستمر الزخم في جناح دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، في بورصة السياحة العالمية في برلين، مع استمرار الجهات المشاركة الترويج لأنشطتها ومنتجاتها السياحية، والتي ساهمت في جذب عدد كبير من الزائرين للجناح للتعرف الى أبرز المعالم السياحية في إمارة أبوظبي، مثل جامع الشيخ زايد الكبير، وقصور أبوظبي، ومتاحف العين وواحتها، وتجربة الطعام الإماراتي والحياة البرية، وركوب الدراجات الهوائية على كورنيش أبوظبي، والسجاد، ورحلة اللؤلؤ، والتجول في حي إماراتي. واجتذب جناح دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، في برلين، زائرين من جنسيات عديدة، وتم تعريفهم بأبوظبي وثقافة المجتمع المحلي عبر مجموعة مميزة من التجارب الإماراتية، وقدم العارضون للزوار فرصة معاينة الثقافة والتراث والتاريخ الإماراتي عن قرب وبصورة أكثر عمقاً.
وفي هذا الصدد، قال سلطان كراني، مرشد سياحي مرخص لدى هيئة الثقافة والسياحة في أبوظبي، «إن التجربة الإماراتية في المعرض تتعلق بعام زايد، ونقوم على إبراز بصمة الشيخ زايد رحمه الله في جميع المجالات السياحية والتنموية في إمارة أبوظبي، وأثر قراراته في التطور السياحي والعمراني واستشراف المستقبل، وتفاعلنا بشكل كبير مع الجمهور لتبيان هذه الإنجازات التي قامت بها دولة الإمارات وكيف بدأت وكيف صارت والى أين تريد أن تتجه».

رحلات سفاري

قال محمد خليفة الحجري، مدير شركة أوف رود التي تشارك ضمن جناح أبوظبي في بورصة برلين: نوفر رحلات سفاري للسياح في إمارة أبوظبي، فيما سجل عدد الرحلات خلال الربع الأول من العام الجاري 7 آلاف رحلة وشمل عدداً كبيراً من السياح، في مقدمتهم الألمان والصينيون، والبريطانيون، إلى جانب الجنسيات الأخرى، مؤكداً أن منطقة ليوا في إمارة أبوظبي تحتضن أكبر عدد من رحلات السفاري، لما تتميز به من مساحة صحراوية واسعة.

خدمات وتسهيلات

أكد فادي عطوان، المدير الإقليمي للمبيعات والتسويق في «كراون بلازا» و«ستايبريدج جزيرة ياس»، أن مشاركة كراون بلازا في بورصة السفر والسياحية في برلين تأتي من منطلق أهمية وقوة السوق الألماني، كونه واحداً من أهم الأسواق السياحية لأبوظبي.
وكشف عطوان عن تصاعد إشغالات فنادق كراون بلازا في الآونة الأخيرة، نظراً لما تقدمه من خدمات وتسهيلات للسياح، مشيراً إلى أن أبوظبي تجذب عدداً كبيراً من السياح سنوياً، وفي مقدمتهم السياح الألمان والبريطانيون والروس، إلى جانب الأسواق الآسيوية كالسوقين الهندي والصيني.
وأكد أن لكراون بلازا 6 فنادق في أبوظبي توفر أكثر من 1500 غرفة فندقية، فيما ساهم افتتاح متحف اللوفر في أبوظبي، وترقب افتتاح وارنر براذرز في جذب المزيد من السياح، والذي عاد بنسبة إشغال عالية للغرف الفندقية، مشيراً إلى أن جزيرة ياس تعد مقصداً متكاملاً تقدم جوانب ترفيهية وسكنية وتسوقاً.

عروض وأسعار مميزة

فاطمة الكعبي، مدير عام المسار للسفر، كشفت عن توقيع الشركة، اتفاقيات مع أكثر من شركة في أوروبا وآسيا، وذلك بهدف استقطاب المزيد من العملاء والسياح عبر عروض وأسعار مميزة، مؤكدة أن نسبة التوطين في المسار للسفر بلغت 100%، في ظل وجود خطط لاستقطاب أصحاب الهمم، كمبادرة من مبادرات الشيخ زايد.
وذكرت الكعبي أنه تم توقيع الاتفاقية مع الشركات الدولية في مجالات السياحة والطيران وحجوزات الفنادق والمواصلات، فيما تم التوصل إلى تعاقدات مع أكثر من 25 شركة طيران، لافتة إلى نمو أعمال الشركة ارتفع بنسبة 100%، الأمر الذي خلق لدى الشركة مزيداً من التحدي والمنافسة، معربة عن أملها في أن تتربع الشركة على قائمة أفضل 5 شركات على نطاق إمارة أبوظبي.
وقالت الكعبي: «تساعدنا الاتفاقيات العالمية التي قامت بها الشركة على تقديم خدمات إضافية طارئة لا يستطيع الشخص العادي إتمامها عبر الموقع الإلكتروني، أو الحصول على الحجز عبر خدمة ال «اون لاين»، في مجال خطوط الطيران، وكذا الأمر ينطبق على قطاع الفنادق من حيث تقديم أفضل العروض.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"