في الوقت الذي كان فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستكمل استعداداته للتوقيع رسمياً عن الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم، كانت الأنظار تتجه إلى بكين وبروكسل، حيث ردود الأفعال لا تزال بالوعيد، فيما المؤشرات أن هناك عدداً من المحاور التي ستكون بمثابة الرد القوي ما ينذر بارتفاع موجة الرد والرد المضاد والدخول في حرب تجارية حقيقية.
في وقت متأخر من يوم الأربعاء، قال بيتر نافارو «المستشار التجاري الأساسي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الأخير يعتزم الإعلان رسمياً عن الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم في وقت لاحق من يوم الخميس».
ونقلت إذاعة «فوكس بيزنس» مساء الأربعاء عن «نافارو» مدير المجلس التجاري الوطني التابع للبيت الأبيض القول إن ترامب سيوقّع خطة الرسوم المقترحة بعد الظهر.
وأضاف أن التوقيع سيتم في الساعة الثالثة والنصف بتوقيت واشنطن (20:30 بتوقيت جرينتش - 12:30 منتصف الليل بتوقيت الإمارات) في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، في حضور مجموعة من الرجال والسيدات العاملين في قطاعي الصلب والألمنيوم بالولايات المتحدة. وقال إن الرئيس سيوقّع القرار وسيتم فرض الرسوم فعلياً خلال فترة من 15 إلى 30 يوماً.
وكان ترامب قد أعلن يوم الجمعة الماضي قراره فرض رسوم جمركية نسبتها 25% على واردات الصلب و10% على واردات الألمنيوم من جميع دول العالم، في حين أشار أعضاء في الإدارة الأمريكية إلى احتمال إعفاء كندا والمكسيك من هذه الرسوم.
استثناء المكسيك وكندا
وقال نافارو في تصريحاته إن الإعلان قد يتضمن بنداً يستثني كندا والمكسيك من تطبيق هذه الرسوم فوراً.
يأتي ذلك في حين أن جدول أعمال ترامب ليوم الخميس والذي أصدره البيت الأبيض الأربعاء، لم يتضمن أي ذكر لحفل توقيع قرار فرض الرسوم الجديدة. وكانت الأنباء تواترت قبل أيام أن الرئيس سيوقع القرار يوم الجمعة. وجاءت تصريحات نافارو بعد توقيع 100 عضو كونجرس على خطاب يعتبر هذه الرسوم «ضرائب تجعل الشركات الأمريكية أقل تنافسية والمستهلكين الأمريكيين أفقر». وأعلن البيت الأبيض رسمياً أنه من الممكن أن يتم إعفاء بعض الدول من الرسوم التي يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرضها على واردات بلاده من الصلب والألمنيوم من مختلف دول العالم. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز: «نتوقع أن يوقّع الرئيس شيئاً ما بحلول نهاية الأسبوع». وأضافت:«ربما تكون هناك استثناءات محتملة للمكسيك وكندا بناء على اعتبارات الأمن القومي، وكذلك دول أخرى».
الرد الصيني
وفي إطار الردود الدولية، أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي أمس الخميس، أن بلاده سيكون لها «حتماً رد مناسب وضروري» إذا ما فرضت الولايات المتحدة إجراءات تجارية ضدها، ملوحاً بذلك بإجراءات صينية انتقامية ضد أي رسوم جمركية قد تفرضها الإدارة الأمريكية.
وخلال مؤتمر صحفي على هامش جلسة للبرلمان قال وانج: «في عصرنا المعولم اليوم، إن من يلجؤون إلى الحرب التجارية يختارون العلاج الخاطئ لان جلّ ما يفعلونه هو أنهم يعاقبون أنفسهم».
وفي أوروبا، أعلنت المفوضية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض رسوم جديدة على بعض وارداته من الولايات المتحدة، واتخاذ إجراءات قانونية ضدها إذا مضى ترامب قدماً في خططه لفرض رسوم على واردات بلاده من الصلب والألمنيوم.
وأعلنت سيسليا مالمستروم، مفوضة التجارة الأوروبية، الخطوط العريضة للرد المحتمل للاتحاد الأوروبي على الخطة التي أعلنها ترامب لفرض رسوم بنسبة 25% على واردات الصلب و10% على واردات الألمنيوم. وقالت مالمستروم إن مسؤولي المفوضية الأوروبية يأملون في «اقتناع الإدارة الأمريكية بأن خطوتها ليست الخطوة الصحيحة».
وأضافت: «أوضحنا أنه إذا تم اتخاذ هذه الخطوة (فرض الرسوم الأمريكية على الواردات)، فإنها ستضر الاتحاد الأوروبي، وستهدد آلاف الوظائف الأوروبية ويجب أن نقابلها برد حاسم ومناسب».
وذكرت مالمستروم أنه إذا مضت الولايات المتحدة في قرار فرض الرسوم، سيتحرك الاتحاد الأوروبي على ثلاثة محاور، وهي إقامة دعوى أمام منظمة التجارة العالمية ضد الرسوم الأمريكية، وفرض رسوم إضافية على بعض الصادرات الأمريكية لإعادة التوازن التجاري مع الولايات المتحدة، وفرض إجراءات لحماية الاتحاد الأوروبي من زيادة واردات منتجات الصلب والألمنيوم التي فقدت السوق الأمريكية.
قانون نادر
كان ترامب قد قال إنه يعتزم توقيع قرار فرض الرسوم خلال الأسبوع الحالي، وفقاً لقانون نادر الاستخدام صادر عام 1962، ويتيح للرئيس الأمريكي فرض رسوم على أي واردات تمثل تهديداً للأمن القومي الأمريكي.
وشككت مالمستروم في مبررات الأمن القومي لفرض قيود على الواردات. وأضافت: «لا نستطيع فهم كيف يمكن للاتحاد الأوروبي الصديق والحليف في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أن يهدد الأمن في الولايات المتحدة.. نحن نعتبر هذا الافتراض ظالماً تماماً».
وتلاشت الآمال في تراجع ترامب عن قرار فرض الرسوم الثلاثاء، بعد استقالة جاري كون كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس ترامب، وأحد أقوى المعارضين لهذه الرسوم.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان أمس الخميس، إن على أوروبا أن ترد بحسم على الرسوم الجمركية التي يقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرضها على واردات الصلب والألمنيوم واصفاً إياها بالحواجز التجارية التي ستضر بالمصالح الأمريكية في المدى الطويل.
قال بيير موسكوفيتشي مفوض الشؤون المالية الأوروبي، إن أوروبا تريد تجنب حرب تجارية متصاعدة مع الولايات المتحدة إذا فرضت واشنطن رسوماً على واردات الصلب والألمنيوم لكنها تجهز رداً وإجراءات مضادة ستكون فورية.
وأبلغ موسكوفيتشي تلفزيون بي.اف.ام أمس الخميس، «إذا قرر دونالد ترامب الإجراءات هذا المساء فلدينا ترسانة كاملة تحت تصرفنا للرد بها».
وأوضح أن الإجراءات المضادة ستشمل رسوماً أوروبية على صادرات الولايات المتحدة من البرتقال والتبغ والبوربون، وهي سلع قال إنها تنتج بدرجة كبيرة في الدوائر الانتخابية المؤيدة للحزب الجمهوري المنتمي ترامب إليه. وسيحق لأوروبا أيضا تقديم شكوى أمام منظمة التجارة العالمية.
في وقت متأخر من يوم الأربعاء، قال بيتر نافارو «المستشار التجاري الأساسي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الأخير يعتزم الإعلان رسمياً عن الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم في وقت لاحق من يوم الخميس».
ونقلت إذاعة «فوكس بيزنس» مساء الأربعاء عن «نافارو» مدير المجلس التجاري الوطني التابع للبيت الأبيض القول إن ترامب سيوقّع خطة الرسوم المقترحة بعد الظهر.
وأضاف أن التوقيع سيتم في الساعة الثالثة والنصف بتوقيت واشنطن (20:30 بتوقيت جرينتش - 12:30 منتصف الليل بتوقيت الإمارات) في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، في حضور مجموعة من الرجال والسيدات العاملين في قطاعي الصلب والألمنيوم بالولايات المتحدة. وقال إن الرئيس سيوقّع القرار وسيتم فرض الرسوم فعلياً خلال فترة من 15 إلى 30 يوماً.
وكان ترامب قد أعلن يوم الجمعة الماضي قراره فرض رسوم جمركية نسبتها 25% على واردات الصلب و10% على واردات الألمنيوم من جميع دول العالم، في حين أشار أعضاء في الإدارة الأمريكية إلى احتمال إعفاء كندا والمكسيك من هذه الرسوم.
استثناء المكسيك وكندا
وقال نافارو في تصريحاته إن الإعلان قد يتضمن بنداً يستثني كندا والمكسيك من تطبيق هذه الرسوم فوراً.
يأتي ذلك في حين أن جدول أعمال ترامب ليوم الخميس والذي أصدره البيت الأبيض الأربعاء، لم يتضمن أي ذكر لحفل توقيع قرار فرض الرسوم الجديدة. وكانت الأنباء تواترت قبل أيام أن الرئيس سيوقع القرار يوم الجمعة. وجاءت تصريحات نافارو بعد توقيع 100 عضو كونجرس على خطاب يعتبر هذه الرسوم «ضرائب تجعل الشركات الأمريكية أقل تنافسية والمستهلكين الأمريكيين أفقر». وأعلن البيت الأبيض رسمياً أنه من الممكن أن يتم إعفاء بعض الدول من الرسوم التي يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرضها على واردات بلاده من الصلب والألمنيوم من مختلف دول العالم. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز: «نتوقع أن يوقّع الرئيس شيئاً ما بحلول نهاية الأسبوع». وأضافت:«ربما تكون هناك استثناءات محتملة للمكسيك وكندا بناء على اعتبارات الأمن القومي، وكذلك دول أخرى».
الرد الصيني
وفي إطار الردود الدولية، أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي أمس الخميس، أن بلاده سيكون لها «حتماً رد مناسب وضروري» إذا ما فرضت الولايات المتحدة إجراءات تجارية ضدها، ملوحاً بذلك بإجراءات صينية انتقامية ضد أي رسوم جمركية قد تفرضها الإدارة الأمريكية.
وخلال مؤتمر صحفي على هامش جلسة للبرلمان قال وانج: «في عصرنا المعولم اليوم، إن من يلجؤون إلى الحرب التجارية يختارون العلاج الخاطئ لان جلّ ما يفعلونه هو أنهم يعاقبون أنفسهم».
وفي أوروبا، أعلنت المفوضية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض رسوم جديدة على بعض وارداته من الولايات المتحدة، واتخاذ إجراءات قانونية ضدها إذا مضى ترامب قدماً في خططه لفرض رسوم على واردات بلاده من الصلب والألمنيوم.
وأعلنت سيسليا مالمستروم، مفوضة التجارة الأوروبية، الخطوط العريضة للرد المحتمل للاتحاد الأوروبي على الخطة التي أعلنها ترامب لفرض رسوم بنسبة 25% على واردات الصلب و10% على واردات الألمنيوم. وقالت مالمستروم إن مسؤولي المفوضية الأوروبية يأملون في «اقتناع الإدارة الأمريكية بأن خطوتها ليست الخطوة الصحيحة».
وأضافت: «أوضحنا أنه إذا تم اتخاذ هذه الخطوة (فرض الرسوم الأمريكية على الواردات)، فإنها ستضر الاتحاد الأوروبي، وستهدد آلاف الوظائف الأوروبية ويجب أن نقابلها برد حاسم ومناسب».
وذكرت مالمستروم أنه إذا مضت الولايات المتحدة في قرار فرض الرسوم، سيتحرك الاتحاد الأوروبي على ثلاثة محاور، وهي إقامة دعوى أمام منظمة التجارة العالمية ضد الرسوم الأمريكية، وفرض رسوم إضافية على بعض الصادرات الأمريكية لإعادة التوازن التجاري مع الولايات المتحدة، وفرض إجراءات لحماية الاتحاد الأوروبي من زيادة واردات منتجات الصلب والألمنيوم التي فقدت السوق الأمريكية.
قانون نادر
كان ترامب قد قال إنه يعتزم توقيع قرار فرض الرسوم خلال الأسبوع الحالي، وفقاً لقانون نادر الاستخدام صادر عام 1962، ويتيح للرئيس الأمريكي فرض رسوم على أي واردات تمثل تهديداً للأمن القومي الأمريكي.
وشككت مالمستروم في مبررات الأمن القومي لفرض قيود على الواردات. وأضافت: «لا نستطيع فهم كيف يمكن للاتحاد الأوروبي الصديق والحليف في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أن يهدد الأمن في الولايات المتحدة.. نحن نعتبر هذا الافتراض ظالماً تماماً».
وتلاشت الآمال في تراجع ترامب عن قرار فرض الرسوم الثلاثاء، بعد استقالة جاري كون كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس ترامب، وأحد أقوى المعارضين لهذه الرسوم.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان أمس الخميس، إن على أوروبا أن ترد بحسم على الرسوم الجمركية التي يقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرضها على واردات الصلب والألمنيوم واصفاً إياها بالحواجز التجارية التي ستضر بالمصالح الأمريكية في المدى الطويل.
أوروبا تتوعد بـ «ترسانة» ردود
قال بيير موسكوفيتشي مفوض الشؤون المالية الأوروبي، إن أوروبا تريد تجنب حرب تجارية متصاعدة مع الولايات المتحدة إذا فرضت واشنطن رسوماً على واردات الصلب والألمنيوم لكنها تجهز رداً وإجراءات مضادة ستكون فورية.
وأبلغ موسكوفيتشي تلفزيون بي.اف.ام أمس الخميس، «إذا قرر دونالد ترامب الإجراءات هذا المساء فلدينا ترسانة كاملة تحت تصرفنا للرد بها».
وأوضح أن الإجراءات المضادة ستشمل رسوماً أوروبية على صادرات الولايات المتحدة من البرتقال والتبغ والبوربون، وهي سلع قال إنها تنتج بدرجة كبيرة في الدوائر الانتخابية المؤيدة للحزب الجمهوري المنتمي ترامب إليه. وسيحق لأوروبا أيضا تقديم شكوى أمام منظمة التجارة العالمية.
