عادي
استحوذت على 19% من قائمة الترشيحات النهائية

9 مشروعات إماراتية تنافس في ملتقى تبادل ابتكارات المناخ «كليكس»

02:28 صباحا
قراءة 6 دقائق

أظهرت المشاركات الابتكارية الإماراتية الشابة مستوى متقدماً في منافسات اختيار القائمة النهائية للابتكارات التي سيتم عرضها ضمن منصة ملتقى تبادل الابتكارات من أجل المناخ «كليكس» الذي تستضيفه وزارة التغير المناخي والبيئة خلال فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2019، حيث استحوذت على نحو 19% من قائمة الترشيحات النهائية بعدد 9 ابتكارات من إجمالي 48 ابتكاراً.

وترصد وكالة أنباء الإمارات «وام» في التقرير التالي تنوع الابتكارات الإماراتية على الفئات الثلاث للملتقى والتي تشمل استدامة الفضاء ومستقبل الطاقة، الغذاء والزراعة، واستهدفت جميعها تحقيق الاستدامة وإيجاد مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمستقبلية عبر حماية البيئة وضمان استدامة مواردها الطبيعية.

وعبر إتاحة المجال لهذه الابتكارات للمشاركة والعرض ضمن منصة «كليكس» التفاعلية لتبادل المعرفة والابتكارات سيتمكن مبتكروها من الشباب الإماراتيين الالتقاء بمستثمرين ورجال أعمال للمناقشة حولها وتوفير تمويل يسمح بتحويلها من أفكار ونماذج اختبارية إلى مشاريع واقعية يمكن للمجتمع المحلي والعالمي الاستفادة منها خلال فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة.

وتعليقاً على مشاركة الابتكارات الإماراتية قالت طيف الأميري مدير إدارة الاتصال الحكومي في وزارة التغير المناخي والبيئة: إن الدعم والتمكين الذي توفره القيادة الرشيدة للشباب ساهم في تعزيز قدرتهم على الابتكار والإبداع وبناء قاعدة معرفية قوية يمكن عبرها بناء أجيال من المبتكرين والمبدعين.

وأضافت إن المستوى الذي ظهرت عليه المشاركات الابتكارية الإماراتية يدعو للفخر، فالأفكار وآليات التطبيق وطبيعة الخدمات التي يمكن تحويلها لواقع ستساهم بشكل فعال في تحقيق منظومة الاستدامة في كافة القطاعات، وفي إيجاد مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة.

وأشارت إلى أن كليكس والذي بات أحد أهم عناصر أسبوع أبوظبي للاستدامة يمثل خطوة مهمة لتحويل تحدي محدود التمويل للابتكارات الخاصة بالاستدامة إلى فرص مهمة للموهوبين والمبدعين من الشباب تساعدهم على إقامة مشاريع جديدة من دورها الحفاظ على البيئة وضمان استدامة مواردها الطبيعية.

وتشمل قائمة المشاركين في فئة الاستدامة في الفضاء ثلاثة ابتكارات الأول يختص ببناء هوائيات حديثة يتم تزويد القمر الاصطناعي «كيوب سات» بها بهدف العمل كمحولات تقوم بتحويل ترددات الراديو إلى تيار أو بالعكس، وتهدف إلى رصد موجات المد الأحمر وكشف ورصد مستويات غاز الميثان وثاني أكسيد الكربون لحماية البيئة منها، للمبتكرة الإماراتية مريم الشامسي من مؤسسة الإمارات في رأس الخيمة.

ويرتكز الابتكار الثاني على تطوير محرك دفع كهربائي بمواصفات جديدة يستخدم في أقمار كيوب سات لتخفيض استهلاكها للطاقة، وقدمه المبتكر الإماراتي عبد الله الأنصاري من جامعة خليفة في أبوظبي.

أما الابتكار الثالث والذي تقدم به المبتكر الإماراتي الشاب أدهم الخاجا من جامعة خليفة في دبي فهو لمشروع برمجيات تحكم متطورة تستهدف تخفيض معدل الطاقة المطلوب لتشغيل منظومة الأقمار الاصطناعية.

وفي فئة مستقبل الطاقة تشمل قائمة المشاركين ثلاثة ابتكارات إماراتية هي مشروع «الإدارة المثلى لنظام توليد وتخزين الطاقة المنقولة»، والذي يعالج تحديات النقل والجدولة عبر مصدر بديل للطاقة، لتجنب رسوم طلب الطاقة العالية المفروضة على العملاء الصناعيين خلال توقف العمليات، للمبتكرة سارة سمارة من الجامعة الأمريكية في الشارقة.

ويركز الابتكار الثاني للشابة منى باقر من جامعة خليفة في أبوظبي على قطاع المياه عبر مشروع «تحلية المياه باستخدام التبخر عبر الأغشية الرقيقة» ويستخدم الابتكار غشاء بوليميري مصنع بدمج جسيمات نانوية دقيقة، والاعتماد على الأشعة الشمسية كمصدر حراري منخفض الطاقة.

أما الابتكار الثالث فعبارة عن مشروع «تصميم محطة متجددة لإنتاج الهيدروجين»، تحوّل النفايات الصلبة إلى غاز هيدروجين منفصل عن باقي النواتج الثانوية باستخدام نظام تنقية، ووحدة امتصاص ما يخلق في النهاية منتج وقود موفّر للطاقة مع تحسين الإدارة المستدامة للنفايات، وهو للمبتكرة عايشة القايدي من جامعة الإمارات في العين.

وفي فئة أغذية وزراعة المستقبل تشمل القائمة 3 ابتكارات إماراتية ضمن الترشيحات النهائية وهي ابتكار فلتر موفر للطاقة تقدمت به المبتكرة حمدة المهيري من مؤسسة الإمارات في أبوظبي، وهو عبارة عن فلتر مصنوع من الأنابيب الكربونية وجسيمات الفضة (عبر تكنولوجيا النانو) لتحلية المياه وتنقيتها من الملوثات البيولوجية.

والابتكار الثاني للشابة مريم الجنيبي من جامعة الإمارات في أبو ظبي ويتمثل ابتكارها في تطوير نظام جديد يمكن استخدام أنظمة الري الأوتوماتيكية في الزراعة المائية أو في الزراعة التقليدية، مما يساعد على تحقيق نتائج أفضل عند حصاد المحاصيل داخل البيوت البلاستيكية الصديقة للبيئة، وهذا من خلال تحقيق كفاءة في المياه المستهلكة بنسبة 100% وكذلك عدم إهدار طاقة إضافية، ناهيك عن سهولة توفير خدمات الصيانة بمختلف أنواعها.

ويختص الابتكار الثالث بتكنولوجيا الطائرات بدون طيار العاملة بالطاقة الشمسية، للمبتكرة شوق بن شمل من مؤسسة الإمارات في كلباء وهو عبارة عن طائرة بدون طيار تعمل بالطاقة الشمسية وتختص بإطفاء الحرائق في المواقع التي يتعذر الوصول إليها، باستخدام بندقية ليزر تحتوي على كرات من المركبات الكيماوية المضغوطة.

إلى ذلك يعرض الملتقى ضمن منصته خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة 2019 مجموعة واسعة من الابتكارات تشمل: استخدامات تقنيات الفضاء التطبيقية لتحقيق التنمية المستدامة على الأرض، ومنهجيات جديدة لتوليد الطاقة وتخزينها ورفع كفاءتها، وتقنيات أخرى في قطاع الغذاء لتحسين نظم الزراعة المستدامة، مثل الزراعة الرأسية والتكنولوجيا الحيوية، والطائرات بدون طيار والروبوتات.

وضمن فعاليات «كليكس» لهذا العام، تم اختيار 48 مرشحاً من المشروعات الناشئة، ومشروعات ما قبل الإنشاء، ودعوتهم لعرض أفكارهم وابتكاراتهم حيث يجتذب الملتقى شريحة واسعة من الحضور تزيد على 3 آلاف من رواد الأعمال والمستثمرين والمسؤولين الحكوميين وخبراء الصناعة، والمهنيين والطلاب.

وكواحدة من مبادرات القمة العالمية لطاقة المستقبل الفعالية الرئيسية في أسبوع أبوظبي للاستدامة، وتقام الدورة الثانية من ملتقى «كليكس» أحد المكونات الرئيسية لمركز «شباب من أجل الاستدامة» Y4S إحدى الركائز الأساسية ضمن محاور أسبوع أبوظبي للاستدامة 2019، والتي تشمل الطاقة والتغير المناخي، والماء ومستقبل التنقل واستكشاف الفضاء والتكنولوجيا الحيوية والتكنولوجيا لحياة أفضل والشباب.

ويترقب المهتمون بقطاعات الطاقة المتجددة بشغف تفاصيل المشاريع المبتكرة المتوقع الكشف عنها خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة، الذي تطلق عبره إمارة أبوظبي نداءً بضرورة ارتقاء مواجهة مخاطر التغير المناخي عبر طرح حلول ملموسة ومشاريع قادرة على تغيير الانطباعات السلبية حول هذا الملف.

ويرى وزراء وخبراء أن كم الأفكار والمشاريع المطروحة خلال الأسبوع تشكل فرصاً للمؤسسات والهيئات العالمية للاستفادة ونقل المعرفة للوصول إلى حلول حقيقية للإشكاليات التي تواجه البشرية.

ويتوقع أن تستحوذ الأفكار المرتبطة بالطاقة المتجددة والمياه إضافة إلى الأطروحات المرتبطة بتسخير الروبوتات والتطبيقات الذكية في خدمة قطاعات الاستدامة على الاهتمام الأكبر.

وقال الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية: إن أسبوع أبوظبي للاستدامة يعد فرصة مثالية لنقل المعرفة المرتبطة بتسخير التكنولوجيا لخدمة مفهوم الاستدامة وتقليل المخاطر المرتبطة باستنزاف موارد الأرض.

وأكد النعيمي الذي يرأس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية في الدولة أهمية التطورات التي يشهدها قطاع النقل عالمياً، مشيراً إلى أن التوجه العالمي نحو تعزيز ثقافة وسائل النقل الصديقة للبيئة.

وأكد أن الإمارات بدأت فعلياً مرحلة تحويل قطاع النقل العام إلى قطاع مستدام عبر مشاريع تحويل مركبات النقل العام إلى وسائل صديقة للبيئة، متوقعاً نمو الأفكار المرتبطة بهذا القطاع عالمياً بالنظر إلى الأبحاث والتجارب العالمية ذات الصلة.

وفي إطار متصل أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي عن إطلاق دورة التمويل الثالثة من صندوق الشراكة بين الدولة و5 من دول البحر الكاريبي للطاقة المتجددة، بقيمة 50 مليون دولار أمريكي. (وام)

 

الابتكارات التسعة

أولاً: فئة الاستدامة في الفضاء

1) بناء هوائيات حديثة: مريم الشامسي

تحول ترددات الراديو إلى تيار والعكس

ترصد موجات المد الأحمر

تكشف مستويات غاز الميثان والكربون

2) تطوير محرك دفع كهربائي بمواصفات جديدة: عبد الله الأنصاري

تخفيض استهلاك الطاقة في أقمار كيوب سات

3) مشروع برمجيات تحكم متطورة: المبتكر أدهم الخاجا

تخفيض معدل الطاقة المطلوب لتشغيل منظومة الأقمار الاصطناعية

ثانياً: فئة مستقبل الطاقة

1) مشروع الإدارة المثلى لنظام توليد وتخزين الطاقة المنقولة: سارة سمارة

يعالج تحديات النقل والجدولة عبر مصدر بديل للطاقة

تجنب رسوم الطاقة للعملاء الصناعيين خلال التوقف

2) مشروع تحلية المياه باستخدام التبخر عبر الأغشية الرقيقة: منى باقر

يستخدم الابتكار غشاء بوليميري مصنع بدمج جسيمات نانوية دقيقة

الاعتماد على الأشعة الشمسية كمصدر حراري منخفض الطاقة

3) مشروع تصميم محطة متجددة لإنتاج الهيدروجين: عايشة القايدي

تحوّل النفايات الصلبة إلى غاز هيدروجين منفصل عن باقي النواتج الثانوية

صنع منتج وقود موفّر للطاقة وتحسين الإدارة المستدامة للنفايات

ثالثاً: فئة أغذية وزراعة المستقبل

1) فلتر موفر للطاقة:

حمدة المهيري

أنابيب كربونية وجسيمات فضة بتكنولوجيا النانو

تحلية المياه وتنقيتها من الملوثات البيولوجية

2) تطوير نظام جديد لأنظمة الري الأوتوماتيكية: مريم الجنيبي

نتائج أفضل عند حصاد المحاصيل داخل بيوت بلاستيكية صديقة للبيئة

تحقيق كفاءة في المياه المستهلكة بنسبة 100%

عدم إهدار طاقة إضافية وتوفير خدمات الصيانة

3) تكنولوجيا الطائرات بدون طيار العاملة بالطاقة الشمسية: شوق بن شمل

طائرة بدون طيار تعمل بالطاقة الشمسية

إطفاء الحرائق في المواقع التي يتعذر الوصول إليها

استخدام بندقية ليزر تحتوي على كرات من المركبات الكيماوية المضغوطة

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"