عادي

ترامب: لا ركود في أمريكا.. والازدهار قادم مع اتفاقات التجارة

02:11 صباحا
قراءة 3 دقائق

متابعة:زهير العربي

توقع العديد من خبراء الاقتصاد ركوداً في الاقتصاد الأمريكي للعامين المقبلين، رغم اعتبارهم في الوقت نفسه أنه يمكن لقرارات المصرف الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تأخيره، فيما استبعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حدوث ذلك، قائلاً: إن اقتصاد بلاده هو الأفضل في العالم حتى الآن، كما أعرب ترامب عن عدم استعداده لتنفيذ اتفاق تجاري مع الصين في الوقت الراهن.
وبحسب استطلاع للرأي نشر أمس الاثنين، توقع 38% من 226 خبيراً استطلعت آراؤهم الرابطة الوطنية لاقتصاديي الأعمال، دخول أول اقتصاد عالمي في ركود عام 2020، بينما تكهن 34% دخوله في ركود عام 2021، فيما اعتبر 14% أن ذلك سيحصل في وقت أبعد من ذلك.
وفي المقابل، توقع 2% فقط دخول الاقتصاد الأمريكي في ركود عام 2019، مقابل 10% في استطلاع سابق أجري في فبراير.
وقالت رئيسة الرابطة وكبيرة الاقتصاديين في مجموعة «كي بي إم جي» كونستانس هانتر إن «الأشخاص المستطلعين توقعوا توسع نمو النشاط الاقتصادي عبر تغيير في السياسة النقدية» للاحتياطي الفيدرالي، الذي خفض نسبة الفائدة للمرة الأولى منذ 11 عاماً في أواخر يوليو.
ووفق الاستطلاع، توقع 46% من الاقتصاديين خفضاً جديداً لنسب الفوائد من جانب البنك المركزي بحلول نهاية العام، فيما رأى 39% أن الاحتياطي الفيدرالي سينهي عام 2019 بدون تغيير نسب الفائدة.
وخفض المصرف المركزي الأمريكي في 31 يوليو معدلات الفائدة الرئيسية للإقراض وثبتها بين 2 و2,5%.
ومن جهته، قال الرئيس الأمريكي في تغريدة على حسابه على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي: «أدنى معدل بطالة على الإطلاق داخل جميع الفئات تقريباً، مع الاستعداد لنمو كبير بعد إتمام الاتفاقات التجارية».
وتابع: «أسعار الاستيراد انخفضت، الصين تتحمل تبعات التعريفات الجمركية، وهناك مساعدات بانتظار المزارعين من وراء الرسوم الكبيرة.. مستقبل عظيم للولايات المتحدة الأمريكية».
وحسب وكالة أنباء بلومبيرج، فإن حالة الاقتصاد تعد من الأمور الأساسية في حملة إعادة انتخاب ترامب عام 2020، وأضافت أن أي تراجع في الاقتصاد ستجعل التوقعات سيئة بالنسبة له خاصة في ظل تراجع شعبيته باستطلاعات الرأي.
كما قال ترامب في تصريحات الأحد «الاقتصاد يعمل بشكل جيد للغاية، فمستهلكونا أثرياء ومنحت تخفيضات ضريبية هائلة وحصل المستهلكين على كميات ضخمة من الأموال»، بحسب وكالة «رويترز». ومع ذلك فإن ترامب أعرب عن عدم استعداده لإتمام اتفاق تجاري مع الصين في الوقت الراهن قائلاً: «الصين مستعدة لأن تنفذ اتفاق تجاري بينما أنا غير مستعد لذلك»، وألمح الرئيس الأمريكي إلى أنه يرغب في أن تحل بكين أزمة هونج كونج أولاً، «أرغب في أن أرى بكين تنهي أزمتها وفقاً لأسلوب إنساني للغاية».
ومن جانبه صرح لاري كولورادو المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض بأن الممثلين التجاريين من الدولتين سيتحدثان في غضون 10 أيام، «في حالة نجاح هؤلاء المفاوضون وتلك الاجتماعات، فإننا نخطط لدعوة مسؤولي الصين للقدوم للولايات المتحدة للمضي قدماً في المفاوضات، بهدف إنهاء المعركة التجارية التي ظهرت كخطر محتمل على النمو الاقتصادي العالمي.
وشدد المستشار الاقتصادي للرئيس الأمريكي على أنه لا يوجد خطر من حدوث ركود اقتصادي في الأفق،«أجور المستهلكين ترتفع فهم ينفقون ويدخرون».
وتأتي تصريحات ترامب ومستشاره بعد أسبوع عاصف في الأسواق العالمية، فقد فيه مؤشر داو «جونز» 800 نقطة في أسبوع واحد، وانعكس منحنى عائد سندات الخزانة الأمريكية، وسط الكشف عن بيانات اقتصادية سلبية في عدد من دول العالم.
وجاءت تصريحات كودلو بعدما قادت المخاوف من ركود أمريكي محتمل الأسواق المالية على مدى أسبوع وبدا أنها دفعت مسؤولي الإدارة الأمريكية للاهتمام بما إذا كان الاقتصاد سيحافظ على تماسكه أثناء الحملة الانتخابية الرئاسية في عام 2020.
وهوت ثلاثة مؤشرات قيادية في البورصات الأمريكية الأسبوع الماضي، بسبب مخاوف الكساد إذ أغلقت بتراجع 3% تقريباً يوم الأربعاء، لكنها استعادت مكاسبها بحلول يوم الجمعة إثر توقعات بأن البنك المركزي الأوروبي ربما يقرر خفض سعر الفائدة.
(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"