عادي
الأسواق الأوروبية والآسيوية تحافظ على مكاسبها ب «تفاؤل محادثات التجارة»

«الوظائف» و«نتائج الشركات» تدعمان استمرار انتعاش «وول ستريت»

02:53 صباحا
قراءة 3 دقائق

واصلت الأسهم العالمية، أمس الجمعة، موجة الارتفاع التي بدأتها مع توالي إعلان الشركات نتائجها الفصلية، وفيما قلصت نتائج مخيبة للآمال ومن دون التوقعات من مكاسب المؤشرات، استفادت الأسواق الأوروبية والآسيوية، من حالة التفاؤل التي منحتها تصريحات أمريكية وصينية بشأن قرب التوصل لاتفاق تجاري بينهما، غير أن «وول ستريت»، انتعشت بعد أن كشفت بيانات رسمية، أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 304 آلاف وظيفة خلال الشهر الماضي، بأكثر من توقعات المحللين.

في بورصة نيويورك، ارتفع المؤشر داو جونز الصناعي عند الفتح، أمس الجمعة، بينما استقر المؤشر ستاندرد آند بورز500 بعد بيانات أقوى من المتوقع بشأن الوظائف في أمريكا طمأنت المستثمرين القلقين من تباطؤ اقتصادي، لكن خسائر لأسهم أمازون، كبحت المكاسب ودفعت المؤشر ناسداك المجمع للتراجع، فيما لا تزال الأسواق في ترقب لنتائج المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين قُبيل قمة بين رئيسي البلدين لحل النقاط العالقة.

وارتفع داو جونز 153 نقطة، أو 0.61%، إلى 25025.31 نقطة، ونزل المؤشر ستاندرد آند بورز500 الأوسع نطاقاً 1.78 نقطة، أو 0.07% إلى 2702.32 نقطة قبل أن يرتد لاحقاً خلال الجلسة بمكاسب طفيفة بلغت 0.31%، وهبط ناسداك 25.37 نقطة، أو 0.35%، إلى 7256.37 نقطة، قبل أن يتذبذب لاحقا بين الارتفاع الطفيف والخسائر الهامشية.

وقاد سهما «إكسون موبيل» و«ميرك»، أكبر الرابحين في المؤشر الصناعي، بينما كان قطاع السلع الكمالية هو الأسوأ أداء في «وول ستريت»، وارتفع سهم «إكسون موبيل» بأكثر من 2% بعدما أعلنت الشركة تحقيقها أرباحاً بأكثر من توقعات المحللين في الربع الأخير من 2018.

وتمكنت شركة «أمازون»، من تجاوز توقعات المحللين من حيث الأرباح والإيرادات خلال الربع الأخير من 2018؛ حيث كشفت نتائج أعمال الشركة العاملة في قطاع مبيعات التجزئة الإلكترونية، أمس الأول، أنها حققت صافي أرباح 3.02 مليار دولار (6.04 دولار للسهم) خلال الثلاثة أشهر المنتهية في ديسمبر 2018 مقارنة مع 1.85 مليار دولار (3.75 دولار للسهم) في الفترة نفسها من العام السابق؛ حيث كانت تقديرات المحللين 5.65 دولار للسهم في الربع الرابع.

وانخفض سهم الشركة 3.5% إلى 1657.3 دولار، بالرغم من إعلان الأرباح والإيرادات القياسية في الربع السنوي المنتهي في الحادي والثلاثين من ديسمبر/‏‏كانون الأول 2018، ولكن تركيز المستثمرين انصب على احتمالات تباطؤ نمو مبيعات الشركة في الربع السنوي الجاري.

وواصلت بورصة وول ستريت، الصعود أمس الأول الخميس، بدعم من أرباح قوية من فيسبوك زادت أجواء التفاؤل بعد تعليقات واعدة من مجلس الاحتياطي الاتحادي في اليوم السابق، بينما ينتظر المستثمرون نتيجة محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين.

وأنهى المؤشر داو جونز الصناعي، جلسة التداول منخفضاً 5.96 نقطة، أو 0.02%، إلى 25008.90 نقطة، بينما أغلق المؤشر ستاندرد آند بورز500 الأوسع نطاقاً مرتفعاً 23.65 نقطة، أو 0.88%، إلى 2704.70 نقطة، وقفز المؤشر ناسداك المجمع 98.66 نقطة، أو 1.37 في المئة، ليغلق عند 7281.74 نقطة.

وأنهت المؤشرات الثلاثة الشهر على مكاسب مع صعود ناسداك 9.74% وستاندرد آند بورز 7.89% وداو جونز 7.21%، وهذه أكبر مكاسب شهرية من حيث النسبة المئوية لداو جونز في 30 عاما، وستاندرد آند بورز منذ أكتوبر/‏‏تشرين الأول 2015، وأفضل شهر لناسداك منذ أكتوبر 2011.

وأبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس فخره بأداء الأسهم الأمريكية، وقال في تغريدة له عبر»تويتر»:» أفضل أداء خلال يناير لمؤشر داو جونز في أكثر من 30 عامًا، لدينا أقوى اقتصاد في العالم بفارق كبير».

وفي القارة العجوز، ارتفعت الأسهم الأوروبية، أمس الجمعة، مع استمرار إقبال المستثمرين على المخاطرة بفعل إشارات على أن المباحثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة تحقق نجاحاً.

وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.64%، مع صعود معظم أسواق الأسهم الأوروبية قليلاً ومع مكاسب لمعظم القطاعات أيضاً، وفي ظل ذلك ارتفع مؤشر «كاك» الفرنسي«0.28%، وصعد مؤشر فوتشي البريطاني 0.58%، في حين انخفض مؤشر «داكس» الألماني 0.12% متأثراً بتحذير رئيس البنك المركزي الألماني جينس ويدمان من ضعف اقتصادي أطول من المتوقع.

وفي آسيا، أغلق المؤشر نيكاي الياباني، مرتفعا 0.07% أمس الجمعة، مع تقلص المكاسب التي تحققت في وقت سابق بفعل نتائج أرباح ضعيفة من شركات مثل نومورا ونينتندو، وفيما قفز مؤشر شنغهاي 1.30% متجاهلاً البيانات الصينية الضعيفة، انخفض مؤشر «هونج كونج» 0.04% متأثراً بأرباح ضعيفة لشركات محلية. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"