أفغانستان تفتح الباب أمام الاستثمار في 43 مشروعاً

قالت وزير المعادن والبترول الأفغانية نرجس نيهان إن أفغانستان أعلنت لأول مرة عن فتح الباب أمام المستثمرين المحليين والعالميين للاستثمار في قطاع التعدين في خطوة تهدف إلى تعزيز نمو القطاع بصورة أكبر في المرحلة المقبلة، وجرى الإعلان عن هذه الخطوة في منتدى الاستثمار في التعدين بأفغانستان الذي عقدته «إنفست يو إس أيد» إحدى المبادرات العالمية للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لجذب الاستثمارات إلى الدول الشريكة.
قالت وزير المعادن والبترول الأفغانية نرجس نيهان ل«الخليج» إنه سيتم طرح 43 مشروع تعدين جديدة من الحجم الكبير والصغير لاستثمارات القطاع الخاص، وذكرت أن 38 منها حصلت على موافقة مجلس الوزراء في أفغانستان والبقية ينتظر اعتمادها قريباً. وتقدر القيمة الإجمالية لهذه المشاريع بمليارات الدولارات وينتظر أن يتم البدء في طرح المناقصات على هذه المشاريع في غضون شهر من الآن.
وأكدت على أهمية قطاع التعدين لأفغانستان الذي تصل قيمته الإجمالية إلى 3 تريليونات دولار، ويصل إسهامه في الاقتصاد الإجمالي إلى ما يتراوح بين 7 إلى 10% من إجمالي الناتج المحلي.
ولفتت إلى أن الإمارات من أهم المستثمرين في القطاع إضافة إلى الصين والولايات المتحدة وإيران وتركيا وسوريا والهند. وقالت إن شركة من الإمارات دخلت كشريك في استثمار بقيمة 60 مليون دولار في قطاع الهيدروكربونات في أفغانستان مؤخراً، مؤكدة على متانة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. ويتوقع الانتهاء من المشروع في منتصف 2020.
وأكدت أن أفغانستان عملت جاهدة في الآونة الأخيرة على تذليل العقبات أمام المستثمرين الأجانب من خلال اعتماد الأطر القانونية والتشريعية المناسبة، واتخاذ ما يلزم من تدابير على مستوى خفض الرسوم والتعرفات على المستثمرين إضافة إلى جهود مكافحة البيروقراطية والفساد الأمر الذي أكدت أنه أسهم في تحسين تقييم الدولة على مؤشر البنك الدولي لممارسة الأعمال. ولفتت إلى أنه يتم ربط الرسوم وحقوق الملكية التي تتقاضاها الحكومة الأفغانية على مستوى قطاع التعدين بحجم الأعمال فكلما زادت أعمال الشركات كلما انخفضت قيمة الرسوم التي يتعين عليها تسديدها للحكومة.
وتمتد المشاريع لتشمل عدداً واسعاً من السلع وتتوزع على 16 مقاطعة في مقاطعات البلاد البالغة 34. بعد تقديم المناقصات المتوقعة، من المحتمل أن يتم إنفاق 100 مليون دولار على عمليات التقييم والاستكشاف والتعدين الأولية لهذه المشروعات على مدار ال 12 شهراً المقبلة مع زيادة الاستثمارات بشكل كبير في السنوات التالية مع تقدم المشروعات. وستغطي المناقصات مجموعة واسعة من السلع بما في ذلك النفط والغاز والأحجار الكريمة والنحاس والذهب والرخام ومعدن التالك.
وسلطت الوزيرة الضوء على 14 فرصة جديدة متاحة للمستثمرين الدوليين، حيث قالت: للمرة الأولى على الإطلاق، تقدم أفغانستان فرصها للمستثمرين الدوليين لتقديم عروض المناقصات على مشاريع الياقوت والزمرد واللازورد. كما تم اختيار العديد من السلع، مثل الرخام والحجر الجيري والإسمنت، التي لها طلب كبير في السوق المحلي والإقليمي. فيما تحظى سلع أخرى، مثل الذهب، والتالك النحاسي، وخام الحديد، والرخام، والنفط والغاز بأسواق دولية لها حضورها القوي. وأنا فخورة للقول بأن قطاع التعدين في أفغانستان مفتوح أمام الشركات.
كان هناك استكشاف ضئيل للمعادن في أفغانستان على مدار العقد الماضي، نظراً لقانون المعادن السابق غير المرحب به للمستثمرين، في الوقت الذي تنفق فيه شركات التعدين أكثر من 10 مليارات دولار في المتوسط كل عام لاستكشاف المعادن في جميع أنحاء العالم.