عادي
مؤسس «علي بابا» يطوي صفحة إنجازات مبهرة

جاك ما.. المعلّم

01:36 صباحا
قراءة 6 دقائق

يطوي جاك ما، صفحة من مسيرته على رأس مجموعة «علي بابا» التي أسسها سنة 1999، محدثاً ثورة في مجال التجارة الإلكترونية في الصين، وتغييراً جذرياً في اقتصاد البلد.
وسينقل المدرّس السابق للغة الإنجليزية الذي يحتفل أيضاً بعيد ميلاده الخامس والخمسين، دفّة القيادة إلى طاقم من المديرين المرموقين، من بينهم دانييل جانج، ثاني كبار المسؤولين في المجموعة الذي يحرص على البقاء بعيداً عن الأضواء.
ولا يصادف تنحيه يوم عيد ميلاده فحسب، بل أيضاً يوم عيد المعلّم في الصين. فيما تحتفل «علي بابا»، بالذكرى العشرين لتأسيسها. ولم تقدّم المجموعة معلومات كثيرة بشأن مشاركة جاك ما، في الفعاليات، أمس، وعن مجريات عملية التسلّم، والتسليم.
وكان جاك ما، الذي يعدّ من أثرى أثرياء الصين مع ثروة تقدّر بنحو 41 ملياراً، أعرب عن رغبته في التنحّي عن منصبه للتفرّغ لمشاريع خيرية في مجالات متعدّدة، من بينها التعليم.
وعام 2019، هو عام حافل بالنسبة إلى شركة «علي بابا»، حيث تحتفل الشركة الصينية العملاقة بعيد ميلادها العشرين، مع تنحي مؤسسها البارز، جاك ما، عن منصب رئيس مجلس الإدارة، يوم أمس الثلاثاء. ومنذ تأسيسها في عام 1999، انتقلت «علي بابا» من كونها شركة تجارة إلكترونية تقليدية إلى تكتل ضخم يضم شركات تعمل في شتى المجالات، من الخدمات اللوجستية إلى توصيل الأغذية، والحوسبة السحابية. لقد أصبحت مجموعة تقدر قيمتها السوقية بأكثر من 460 مليار دولار.

إبريل 1999: بداية الرحلة

تأسست «على بابا» على يد مجموعة مكونة من 18 شخصاً بقيادة جاك ما. وبدأت عمليات الشركة من داخل شقة جاك الكائنة في مدينة «هانجتشو» الصينية، التي أصبحت المقر الرئيسي للشركة حالياً. وكان أول موقع تطلقه الشركة هو Alibaba.com، وهو سوق للتجارة بالجملة باللغة الإنجليزية. وفي العام نفسه أيضاً، أطلقت الشركة موقعاً تجارياً مخصصاً للسوق المحلي الصيني.


يناير 2000: استثمار «سوفت بنك»

حصلت «علي بابا» على استثمار بقيمة 20 مليون دولار من مجموعة من المستثمرين بقيادة شركة «سوفت بنك». وعن ذلك قال جاك ما، في مقابلة مع صحيفة «وول ستريت جورنال» آنذاك: «لم نتحدث أنا و ماسايوشي صن، الرئيس التنفيذي ل سوفت بنك، عن الإيرادات أو نموذج الأعمال. لقد تحدثنا عن رؤيتنا المشتركة. فقط، وكلانا اتخذ قرارات سريعة». وساهم هذا الاستثمار في تعزيز نمو «علي بابا».


مايو 2003: ولادة «تاوباو»

«تاوباو» هي عبارة عن منصة للتسوق عبر الإنترنت في الصين، تديرها شركة «علي بابا»، بحيث يمكن للباعة المستقلين الترويج لمنتجاتهم عبر المنصة. وفي السنة المالية 2015 بلغ إجمالي قيمة البضائع على منصة «تاوباو» 1.59 تريليون يوان (223.9 مليار دولار). وقد ارتفعت هذه القيمة لتصل إلى 3.11 تريليون يوان في السنة المالية 2019. وتعتبر الإيرادات المتأتية من منصة «تاوباو» جزءاً أساسياً من الأعمال التجارية لمجموعة «علي بابا».


ديسمبر 2004: إطلاق «علي باي»

«علي باي»، هي واحدة من بين أكبر منصات الدفع في الصين، إلى جانب منافستها «وي تشات باي» المملوكة لشركة «تنسنت». وهي نظام دفع يعتمد على رمز الاستجابة السريع أو «QR» للتحقق من المبيعات ومن ثم الدفع في محال البيع، ومن الميزات في نظام «علي باي» القدرة على إتمام عمليات البيع والشراء في المتاجر عبر الإنترنت.


أغسطس 2005: «ياهو» تتملك %40

ضخت «ياهو» مليار دولار في «علي بابا» للاستحواذ على حصة بنسبة 40% في الشركة، ما جعلها أكبر مساهم في شركة التجارة الإلكترونية. وكجزء من الصفقة، سيطرت «علي بابا» على فرع «ياهو» في الصين.


نوفمبر 2007: الاكتتاب في هونج كونج

قبل طرحها العام الأولي في الولايات المتحدة في عام 2014، طرحت «علي بابا» أسهمها للاكتتاب العام في هونج كونج في عام 2007. وتمكنت الشركة من جمع 13.1 مليار دولار هونج كونج من هذا الطرح. وفي اليوم الأول من الاكتتاب، ارتفعت أسهم الشركة من سعر الطرح البالغ 13.50 دولار هونج كونج إلى 39.50 دولار هونج كونج.


إبريل 2008: ولادة «تي مول»

أطلقت «علي بابا» موقعاً تجارياً سمته «تاوباو مول»، الذي أصبح فيما بعد «تي مول»، الذي يعد الآن واحداً من أهم مواقع التجارة الإلكترونية بالنسبة ل«علي بابا» من حيث الإيرادات. وأصبح «تي مول» موقعاً رائداً بالنسبة للمستهلكين الصينيين يمكّنهم من شراء المنتجات والعلامات التجارية الفاخرة الأجنبية.


سبتمبر 2009: إطلاق «كلاود»

أطلقت «علي بابا» أعمالها السحابية في عام 2009، وهي الآن واحدة من أكبر الشركات في الصين. وتعتبر الحوسبة السحابية ثاني أكبر مصدر للإيرادات للشركة، وأسرع أعمالها نمواً. وقال دانيال تشانج، الرئيس التنفيذي ل«علي بابا» في تصريحات لشبكة «سي إن بي سي» إن الخدمات السحابية ستكون «مصدراً أساسياً لعمليات الشركة» في المستقبل.


نوفمبر 2009: يوم العزاب

يعد يوم العزاب، المعروف أيضاً باسم مهرجان «11.11»، أكبر حدث تسوق في الصين خلال العام، وكان رائده الرئيس التنفيذي الحالي لشركة «علي بابا»، دانيال تشانج. وفي هذا اليوم يقدم تجار التجزئة تخفيضات هائلة، وقد تحول إلى مهرجان يدر مليارات الدولارات. ووصلت قيمة البضائع التي تبيعها «علي بابا» عبر منصاتها إلى نحو 7.8 مليون دولار في مهرجان «11.11» في عام 2009، وارتفع هذا الرقم ليصل إلى 30.8 مليار دولار في عام 2018.


مايو 2011: جدال صيني

نقلت «علي بابا» إدارة «علي باي» لمجموعة يسيطر عليها جاك ما. وفي ذلك الوقت قالت الشركة إن ذلك كان بسبب القواعد الجديدة التي أصدرها بنك الشعب الصيني. وكانت اللوائح التنظيمية المتعلقة بأطراف الدفع الثالثة عبر الإنترنت تتطلب حصول الشركة على تراخيص محددة. ومع ذلك، قالت «ياهو»، أكبر مساهم في «علي بابا» في ذلك الوقت، إن بيع «علي باي» حدث من دون علمها، وهو تصريح نفته عملاقة التجارة الإلكترونية الصينية. وأثارت هذه الحلقة مخاوف بشأن هيكل حوكمة الشركة. وفي المطاف، توصلت شركات «ياهو» و«سوفت بنك» و«علي بابا» إلى اتفاق تقوم فيه «علي بابا» بدفع ما لا يقل عن ملياري دولار، ولا يزيد على 6 مليارات دولار في حال تم طرح «علي باي» للاكتتاب العام، كما يتوجب على «علي باي» دفع رسوم التراخيص ومواصلة تقديم الخدمات ل«تاوباو».


يونيو 2012: إلغاء إدراج هونج كونج

بعد مرور 5 سنوات فقط، على طرح أسهمها في بورصة هونج كونج، عادت «علي بابا» لتصبح شركة خاصة من خلال إلغاء إدراجها. ودفعت الشركة 2.45 مليار دولار للاستحواذ على حصة بنسبة 27% في موقع «Alibaba.com» التي كان الجمهور يملكها. وهذا ما عادل 13.50 دولار هونج كونج للسهم الواحد، أي سعر طرح الاكتتاب نفسه في عام 2007.


سبتمبر 2012: إعادة شراء حصة «ياهو»

قامت «علي بابا» بشراء نصف حصة «ياهو» البالغة 40% في مقابل 7.6 مليار دولار. وتلقت «ياهو» نحو 6.3 مليار دولار نقداً، و800 مليون دولار على شكل أسهم في «علي بابا». وكان ذلك بمثابة عائد كبير لشركة «ياهو» بعد استثمارها الأولي في «علي بابا» الذي بلغ مليار دولار في عام 2005.


سبتمبر 2014: الاكتتاب في نيويورك

طرحت «علي بابا» أسهمها للاكتتاب العام في بورصة نيويورك في سبتمبر/‏‏‏‏‏ أيلول من عام 2014، والذي كان أكبر اكتتاب عام أولي في التاريخ. وجمعت عملاقة التكنولوجيا نحو 25 مليار دولار من طرحها العام الأولي.


أكتوبر 2014: إنشاء «آنت فاينانشال»

أنشأت «علي بابا» شركة «آنت فاينانشال» لتشمل ليس أنظمة الدفع فقط، ولكن أيضاً الخدمات المالية. وأشار إنشاء هذه الشركة إلى نية «علي بابا» الدخول في قطاع التكنولوجيا المالية أو ما يعرف ب «Fintech». وحالياً تعتبر «آنت فاينانشال» أكبر شركة صينية للتكنولوجيا المالية بقيمة سوقية تبلغ نحو 150 مليار دولار.


أغسطس 2015: صفقة «صنينج»

استثمرت «علي بابا» 28.3 مليار يوان، أي نحو 4.56 مليار دولار في شركة «صنينج» الصينية لتجارية التجزئة. وتبع ذلك استثمار في سلسلة متاجر «أنتايم». وكانت هذه الخطوة من ضمن استراتيجيات «علي بابا» الجديدة التي تتطلع من خلالها إلى دمج أعمالها التجارية عبر الإنترنت مع المتاجر القائمة.


إبريل 2016: توسع عالمي

منذ تأسيس شركة «علي بابا» قبل 20 عاماً، كانت الشركة تركز بشكل أساسي على السوق المحلي، ومساعدة العلامات التجارية الأجنبية والمحلية على بيع منتجاتها للمستهلكين الصينيين. ولكن في إبريل من عام 2016، استحوذت الشركة على حصة مسيطرة في «لازادا» التي تتخذ من سنغافورة مقراً لها، وهي شركة للتجارة الإلكترونية تخدم العديد من الأسواق في جنوب شرق آسيا. وهذا يمثل أول دفعة لتعزيز مكانة «علي بابا» على الصعيد العالمي في مجال التجارة الإلكترونية.


فبراير 2018: شراء حصة في «آنت»

اشترت «علي بابا» حصة بنسبة 33% في «آنت فاينانشال». وكانت الشركة قادرة على القيام بذلك بفضل بند في العقد بين الشركتين في عام 2014، عندما تم تأسيس «آنت». وكانت هناك تقارير تشير إلى أن «آنت» تستعد لطرح أسهمها للاكتتاب العام، على الرغم من أن الشركة لم تصدر أي بيان رسمي في ذلك.


سبتمبر 2019: تنحّي جاك ما

في سبتمبر من عام 2018، قالت «علي بابا» إن جاك ما، سيتنحى عن رئاسة مجلس الإدارة في العاشر من سبتمبر من 2019. وسيخلفه في هذا المنصب دانيال تشانج، الرئيس التنفيذي الحالي للشركة. وينوي جاك البقاء عضواً في مجلس إدارة الشركة حتى عام 2020.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"