أكد ديفيد يونغ الرئيس التنفيذي لمؤسسة أوكسفورد أناليتيكا للأبحاث والدراسات وعضو مجلس الإدارة أن أبوظبي تعتبر وجهة جاذبة للاستثمار في ظل تنوع الفرص المتاحة بها حيث تضم موارد ضخمة من النفط والغاز وتستثمر في مجال الطاقة المتجددة وتشهد نمواً في قطاعات اقتصادية متنوعة، الأمر الذي يجعلها الوجهة الأنسب للاستثمار وقدوم المستثمرين.
قال يونغ خلال الجلسة النقاشية التي نظمها نادي المراسلين الأجانب في الإمارات أمس: من المهم وجود خطط استراتيجية ورؤية واضحة لنجاح الدول كما يحدث في أبوظبي، ووجود التنوع الاستثماري بها يجعلها وجهة جاذبة للاستثمارات والمواهب والمبدعين، وهذا الانطباع الإيجابي قد يدفعني شخصياً للتفكير في الإقامة في أبوظبي في المستقبل، حيث إنها مدينة مريحة وجذابة. ولفت إلى أن عام 2020 يشكل بداية عقد جديد، حيث يشهد احتضان مدينة دبي فعاليات معرض إكسبو 2020 دبي الذي يسهم في تحقيق نتائج إيجابية لدولة الإمارات، مؤكداً أهمية مواصلة منطقة الخليج التركيز على التقدم التقني والفني وليس التركيز على الترويج الثقافي فقط، حيث تقود الإمارات دول المنطقة في هذا الشأن. وأفاد بأن هناك تحديات لا تقتصر فقط على الإمارات فقط بل على دول المنطقة حيث عليها أن تعمل على جذب المواهب والمبتكرين لتطوير القدرات، وأن أي دولة لا تركز على الابتكار لا يمكنها أن تواصل النمو والتطور، مشيراً إلى أن أبوظبي ودبي معروفتان بالابتكار.
وأكد أن الإمارات دولة رائعة ولديها توجه ورؤية واضحة لا تتوفر لدى دول أخرى، حيث تعتبر الإمارات دولة أكثر انفتاحاً واحتضاناً للمبدعين ويمكن لهؤلاء تحقيق فوائد كبيرة من خلال تواجدهم وعملهم في الدولة. وذكر أن صندوق النقد الدولي وضع مؤشرات نمو جيدة في ما يخص دول الخليج العربي حيث توقع تحقيق نمو بنسبة 1.1% في العام 2019 ورفع من حجم توقعاته الإيجابية إلى 2.7% في العام 2020، موضحاً أن النسبة الأخيرة كبيرة نوعاً ما في ظل الظروف الجيوسياسية والاقتصادية حيث من المتوقع بشكل واقعي أن تبلغ نسبة النمو 2% فقط.
وحذر يونغ من التفاؤلات والتوقعات الإيجابية المبالغ بها في ظل ظروف المنطقة الحالية من الناحية الجيوسياسية وتراجع أسعار النفط والغاز، مشيراً إلى التنوع الاقتصادي الذي تقوده السعودية في المنطقة والذي يتطلب وقتاً طويلاً لتحقيق نتائج إيجابية.
وأوضح أن تكنولوجيا الجيل الخامس ستجعل العالم أكثر مرونة وتسمح بتحسين الأداء ويمكن للجميع الاستفادة منها، مشيراً إلى أن حجم الاستثمار في إنترنت الأشياء كان يبلغ في العام 2017 ما قيمته 235 مليار دولار وارتفع هذا الرقم ليفوق 500 مليار دولار في العام 2020، حيث كان عدد الأجهزة الإلكترونية المرتبطة يبلغ 27 مليون جهاز وارتفع ليصل إلى 41 مليون جهاز في العام الجاري.
