عادي
بكين تعتبره بوابة لتوسعة اقتصادها جنوبي آسيا وإفريقيا

الصين تستحوذ على ميناء في سريلانكا مقابل مليار دولار

03:17 صباحا
قراءة دقيقتين
وقعت سريلانكا اتفاقاً بقيمة 1,1 مليار دولار مع الصين بخصوص بيع أسهم 70% من ميناء هامبانتوتا، في جنوب البلاد، الذي يتوسط أكثر طرق الملاحة النشطة والمزدحمة بين الشرق والغرب.
ويتيح الاتفاق لشركة حكومية صينية الاستحواذ على ميناء بحري يتكبد حالياً خسائر، في خطوة أثارت قلق عدد من الدول على رأسها الهند.
وأكد وزير الموانئ السريلانكي ماهيندا ساماراسينجي توقيع الاتفاق بقيمة 1,1 مليار دولار مع الصين وينص على بيع أسهم 70% من ميناء هامبانتوتا الذي يتوسط أكثر طرق الملاحة ازدحاماً بين الشرق والغرب.

لجأت الحكومة المحلية إلى قوانين صارمة لقمع إضرابات للعمال المعارضين لبيع الميناء لشركة «ميرشانتس بورت» القابضة الصينية. وأبدت الهند انزعاجها من خطوات الصين في نطاق نفوذها التقليدي.
وقال الوزير ساماراسينجي خلال مراسم توقيع الاتفاق في كولومبو «لقد بددنا المخاوف الجيو-سياسية» التي يثيرها الاتفاق.
وتابع أن «الصين وافقت على أن يدار كل شيء وارد في هذا الاتفاق بموجب القانون السريلانكي». وجرى تأجيل المفاوضات حول الاتفاق لعدة أشهر بسبب معارضة اتحادات العمال والأحزاب السياسية.
وتبدي الهند والولايات المتحدة مخاوف من أن حصول الصين على موطئ قدم في ميناء بمياه عميقة يمكن أن يعطيها ميزة عسكرية في المحيط الهندي.
لكن الوزير السريلانكي شدد على أن ميناء هامبانتوتا الواقع على بعد 240كلم (نحو 150 ميلاً) جنوب العاصمة كولومبو لن يكون قاعدة عسكرية لأي بلد.
وقال نائب رئيس الشركة الصينية هو جيانهوا أن شركته تود جعل الميناء بوابة لتوسعة اقتصادات جنوب آسيا وإفريقيا حيث تدير عمليات مماثلة. وقال هو إن «الأعمال في ميناء هامبانتوتا ستكون عابرة للحدود، عبر المحيط الهندي، وستمتد للشرق الاقصى، وأوروبا، والعالم». ويصر الوزير السريلانكي ساماراسينجي أن الميناء سيظل تجارياً، لكنه أشار إلى أن حكومة بلاده ستضطلع بتنظيم أي مرور للسفن العسكرية الأجنبية، كما هو الحال في ميناء كولومبو.
وحقق الميناء خسائر بلغت 300 مليون دولار في السنوات الست السابقة، بحسب أرقام رسمية.
وبالإضافة لأموال الصفقة البالغة 1,1 مليار دولار، ستضخ الشركة الصينية 600 مليون دولار لتطوير ميناء هامبانتوتا، بحسب الوزير السريلانكي.(أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"