عادي
شراء مؤسساتي في البنوك بهدف الاستثمار طويل المدى

خبراء: «أبوظبي الأول» يؤسس لنقاط دعم جديدة في السوق

02:52 صباحا
قراءة 3 دقائق
أبوظبي: الخليج

أكد خبراء أن القطاع البنكي أعطى المستثمرين مزيداً من الثقة في أسواق الأسهم المحلية، مع وجود عمليات شرائية على أسهم القطاع، وفي مقدمتها أسهم «أبوظبي الأول»، الذي اجتذب المحافظ والمؤسسات بغرض الاستثمار طويل المدى، مع أنباء عن توزيعات مجزية للسهم، مما أسس لنقاط دعم جديدة في السوق، لما يتمتع به من قاعدة مالية ضخمة.
في المقابل، رأي الخبراء، أن الأداء السلبي لبعض الأسهم مثل «دريك آند سكل»، خلق حالة من العدوى لأسهم أخرى في قطاع العقار، وتسبب بحالة من عدم الاستقرار في الأداء، مشيرين إلى أن «دريك» يتعرض لحركة غامضة وغير واضحة.
ولفت الخبراء إلى أن تراجع مستويات السيولة لا يبعث على القلق، نظراً لعدم وجود عمليات بيع محمومة في الأسواق، مع وجود عمليات شراء محدودة تشوبها الحذر، لاسيما أن الأخبار السيئة لبعض الشركات باتت تضغط على الأسهم الأخرى، وتقودها لتراجعات في بعض الجلسات.
وأكد جمال عجاج المدير التنفيذي لشركة الشرهان للأسهم والسندات، أن سهم أبوظبي الأول تعرض لعمليات شراء من قبل محافظ ومؤسسات بهدف الاستثمار طويل المدى، في ظل أنباء عن وجود توزيعات مجزية للسهم، أفضل من العام الماضي، ما أدى إلى نقل مؤشر السوق إلى مستويات جديدة بسبب حجم ورأس ماله القوي، إلى جانب قناعة المستثمرين بأهمية القطاع المصرفي، ومدى قوته بعد تحقيقه نتائج فصلية جيدة، مثل أبوظبي الإسلامي الذي حافظ على مستويات جيدة.
ولفت عجاج إلى أن القطاع العقاري شهد تذبذباً في الأداء، مع حركة قوية على سهم دريك آند سكل، الذي أصبح يتحكم في السوق، بعد أن شهد حركة سلبية غير واضحة وغامضة، وكبّد المستثمرين خسائر فادحة ما نقل عدوى التراجعات لأسهم أخرى.
وأوضح عجاج أنه عندما يكون الضغط على أسهم مثل دريك آند سكل، يؤدي ذلك إلى ضغط غير مباشر على أسهم أخرى يحاول المستثمر من خلالها الانتقال إلى سهم آخر بهدف التقليل من الخسائر التي تكبدها، في محاولة منه للتعويض، لافتاً إلى أن تراجع السيولة في هذه الفترة غير مقلق، بالنظر لعدم وجود عمليات بيع محمومة، وإنما ضعف في عمليات الشراء، وسرعان ما تزداد حدته بعد الانتهاء من موسم الإجازات الصيفية.
وقال عجاج، حققت أسواقنا المحلية مكررات ربحية أفضل من أسواق الخليج الأخرى بالرغم من التراجعات الحادة في أحجام السيولة، معللاً هذه التراجعات والضغوط، بسبب الأخبار السلبية على سهم معين أو النتائج السلبية لبعض الشركات، ما يؤثر ذلك على الأسهم الأخرى.
من جهته، أكد المحلل المالي زياد الدباس، تركز التداولات خلال جلسات الأسبوع الماضي، على أسهم أقل من قيمتها الدفترية، في ظل التذبذب الواضح في حركة مؤشرات الأسواق، واستمرار ضعف مستويات السيولة، مع ملاحظة تصاعد وتيرة النشاط في سوق أبوظبي للأوراق المالية على وقع عمليات الشراء على اسهم أبوظبي الأول الذي اجتذب معظم سيولة السوق، نظراً للملاءة المالية العالية التي يتمتع بها البنك، والذي يعد بمثابة ضمانة قوية للاستثمار طويل الأمد.
واعتبر الدباس، تخطي سعر سهم أبوظبي الأول حاجز ال14 درهماً، من شأنه أن يؤسس لنقاط مقاومة جديدة في مؤشر سوق العاصمة، ويدفع نحو مزيد من السيولة، كما أن إعلان السوق تحديث وحدات المزايدة على أسهم الشركات التي تقل قيمة السهم بها عن الدرهم، يعد خطوة جيدة في تعزيز السيولة أيضاً، ويعطي دفعة معنوية للمستثمرين لرفع نسب التداول.
وأشار إلى تحرك سوق دبي المالي أفقياً، نتيجة ضعف التداولات، وخمول عدد كبير من الأسهم، التي أغلق عدد كبير منها على استقرار خلال عدة جلسات، ما يعني أن موسم الإجازات لا يزال هو المؤثر الفعلي في ضعف السيولة، بالرغم من وجود عمليات شراء انتقائية للأجانب والمحافظ الاستثمارية، مع استغلال الأسعار المغرية التي وصلت إليها الأسهم، وفي مقدمتها القيادية ذات الوزن الكبير في المؤشر العام للسوق.
وجدد الدباس تفاؤله بعودة السيولة تدريجياً إلى الأسواق مع انتهاء موسم الإجازات الصيفية، متوقعاً أن يلعب النفط دوراً إيجابياً في حركة السوق، مع تأخر رفع أسعار الفائدة الأمريكية، وفي ظل المشاريع التي تنفذها شركة مساندة في أبوظبي، وقيمتها 1.9 مليار درهم، لها تأثيرات إيجابية على حجم العرض والطلب في الأسواق.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"