عادي
مجلس إدارة «الإمارات للاتصالات المتكاملة» يقترح توزيع أرباح بقيمة 0.21 درهم للسهم

«دو» تستثمر ملياري درهم في 2017 وتوفر ملياراً حتى 2019

00:33 صباحا
قراءة 6 دقائق
دبي: حمدي سعد

تعتزم شركة «الإمارات للاتصالات المتكاملة»(EITC) استثمار ما بين 1,8 و ملياري درهم العام 2017، مقارنة ب 1,7 مليار درهم العام 2016، فيما تستهدف الشركة تحقيق وفورات مالية؛ جراء ضبط العمليات التشغيلية بالشركة تصل إلى مليار درهم حتى العام 2019، بحسب عثمان سلطان، الرئيس التنفيذي للشركة.
قال سلطان، في تصريحات صحفية على هامش إعلان مؤتمر شركة «الإمارات للاتصالات المتكاملة» «دو» نتائجها المالية عن العام 2016 بمقر الشركة في دبي صباح أمس: إن مديونيات الشركة الاستثمارية تبلغ نحو 4.2 مليار درهم بنهاية العام 2016، تمثل نحو 50% من إجمالي أصول الشركة.
وأعلنت شركة «الإمارات للاتصالات المتكاملة»، «دو» أمس، عن نتائجها المالية للعام 2016، مؤكدة اقتراح مجلس الإدارة توزيع 0.21 درهم أرباح نهاية السنة لكل سهم، مما يرفع العائد السنوي الإجمالي إلى 0.34 درهم للسهم الواحد عن العام 2016، منها 0.13 درهم للسهم الواحد أرباح مرحلية عن النصف الأول تم دفعها في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
بلغ إجمالي إيرادات «دو» 12,727 مليار درهم العام 2016، مقارنة ب 12,337 العام 2015 بنمو 3,2% وبلغت عوائد الهاتف الثابت 2,668 مليار درهم، مقارنة ب 2,555 مليار درهم 2015 بنمو 4,4 %، فيما بلغت عوائد الهاتف المتحرك 8,968 مليار درهم، مقارنة ب 8,940 مليار درهم العام 2015 بزيادة 0,3%.

صافي الأرباح

وحققت الشركة صافي أرباح قبل خصم حقوق الامتياز بلغ 3,864 مليار درهم، مقارنة ب 3,862 العام 2015، بزيادة 0,1% فيما بلغ صافي الأرباح بعد خصم حقوق الامتياز 1,753 مليار درهم، مقارنة ب 1,941 مليار درهم العام 2015 بتراجع 9,7 %، فيما بلغ إجمالي عدد مشتركي الهاتف المتحرك 8.646 مليون مشترك فعال العام 2016، مقارنة ب 7.723 مليون مشترك فعال العام 2015 بنمو 12%.
وشدد سلطان على عدم وجود حاجة لقروض جديدة في الفترة الحالية، مؤكداً متانة الوضع المالي للشركة من حيث توافر السيولة لسداد حق الامتياز وتوزيعات المساهمين، بالإضافة إلى تمويل الاستثمارات الحالية للشركة، مشيراً إلى أن التوجه للاقتراض يظل خياراً مطروحاً حال وجود الحاجة لذلك.
وقال سلطان: إن جل تركيز الشركة خلال العام 2017 سيركز على الاستثمار في البنية التحتية للاتصالات والشبكات ونظم المعلومات، فضلاً عن استثمارات في مجالات جديدة خارج نطاق الاتصالات، وتحديداً للشركات والتقنيات المتعلقة بالمدن الذكية.
وفيما يتعلق بتغير نسبة حق الامتياز أوضح سلطان، أن الشركة لم تتلقَّ بعد أي إخطار حول تعديل رسم حق الامتياز الاتحادي لما بعد العام 2016، وأن الشركة تنتظر قرار الحكومة في هذا الشأن عن العام 2017.

تعزيز العائدات 2017

وأشار سلطان إلى أن هناك شقين رئيسيين تعتزم الشركة التركيز عليهما خلال 2017 الأول: تعزيز عوائد خدمات الاتصالات بالتركيز على زيادة عوائد البيانات وخصوصاً للهاتف المتحرك، والتي تمثل حالياً 33% من إجمالي العائدات.
أضاف أن الشركة تسعى أيضاً لتعزيز الإيرادات غير التقليدية من خارج قطاع الاتصالات في العام الحالي التي تمثل حالياً 2% فقط من إجمالي عوائد الشركة، وذلك من خلال تقديم الخدمات المدارة وخدمات استضافة البيانات والخدمات السحابية للشركات، والتركيز على مجال المجمعات والمدن الذكية وخدمات المحتوى بشكل عام.
أضاف سلطان، أن الشق الثاني يتضمن برنامج تعزيز الكفاءة التشغيلية؛ بهدف تقليص المصاريف من خلال تعظيم الاستفادة من الإنفاق ويتضمن 5 محاور: أولها: تقديم منتجات أبسط، والتفاعل مع العملاء بصورة مباشرة من خلال قنوات التوزيع، واستخدام التكنولوجيا بصورة أبسط وأسهل في التعامل مع المشتركين، وتحقيق وفر في مشتريات الشركة.
أما المحور الخامس فيشمل الهيكلة الوظيفية، والتي بدأت الشركة في تطبيقها مؤخراً، عبر إعادة هيكلة عشرات الوظائف، وتوظيف كفاءات تحمل مهارات جديدة تتناسب مع متطلبات الشركة الحالية، ضمن التطورات المتسارعة التي يشهدها قطاع الاتصالات في الدولة بل والعالم.
وأكد سلطان رداً على سؤال حول مدى تحقق المنافسة في قطاع الاتصالات المحلي بالقول، إن مستويات المنافسة تعتبر مقبولة في ظل توافر الخدمات الجديدة والأسعار المناسبة، ضمن الأطر المتعارف عليها في القطاع.
وشدد سلطان على أن المنافسة مكنت الإمارات من امتلاك أفضل بنى تحتية في خدمات الاتصالات، كما باتت الدولة من أوائل دول المنطقة تطبيقاً لتقنيات الجيل الرابع والألياف الضوئية.
وقال سلطان، إن حكومة الإمارات فتحت زخماً كبيراً في القطاع، عبر تبني القيادة لمبادرة الحكومة الذكية تحقيقاً لرؤية الإمارات 2021 الساعية إلى جعل الإمارات واحدة من أفضل دول العالم في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، بالإضافة إلى الزخم الذي وفره مشروع دبي المدينة الأذكى عالمياً، وتطبيق منصات التعاملات الرقمية «البلوك تشين» التي ستحدث تغيراً جذرياً في منظومة الخدمات الحكومية وفي عدد من القطاعات.

استقطاب مليون مشترك بخدمات المتحرك

قال عثمان سلطان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة تعليقاً على نتائج شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو»: «تمكّنا خلال العام 2016 من تحقيق أداء مالي قوي وتعزيز كفاءتنا التشغيلية، وقد أسهم نهجنا المبتكر في استقطاب حوالي مليون مشترك جديد في خدمات الهاتف المتحرك، إضافة إلى تحقيق مستويات ربحية مستقرة من حيث الأرباح قبل اقتطاع الفائدة والضريبة والمستهلكات والأرباح، بالرغم من مواصلة استثمارنا في تعزيز نموذج أعمالنا لمواكبة التحول وتوفير خدمات رقمية متكاملة.
وبالرغم من تحسّن الأداء عبر جميع مؤشرات أعمالنا الرئيسية خلال العام 2016، إلا أن الزيادة في نسبة الامتياز الحكومي بحوالي 10% أدت إلى تراجع صافي الأرباح مقارنة مع العام السابق.
وفي ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها قطاع الاتصالات، نواصل جهودنا لاستكشاف سبل جديدة لتعزيز الإيرادات بعيداً عن مصادر الدخل التقليدية، والحفاظ على نموذج أعمال يتسم بالمرونة والقدرة على التكيف، فضلاً عن الاستفادة من عروضنا الرقمية لزيادة القيمة، كما واصلنا الاستثمار في تحسين شبكاتنا والاستفادة من الإقبال المتزايد على وسائل الاتصال المتطورة، لقد سجلت معدلات استخدام البيانات زيادة بنسبة 52% مقارنة مع العام 2015 ما يؤكد إقبال عملائنا المتزايد على استخدام البيانات والاستفادة من العروض التنافسية التي نطرحها في الأسواق، ولا تزال مسألة الاستفادة من خدمات الاتصالات لتعزيز عوائد القطاع تحظى بأهمية كبيرة لقطاع الاتصالات على مستوى العالم.
أضاف: «قمنا خلال شهر يناير / كانون الثاني الماضي بالإعلان عن إطلاق علامتنا التجارية الثانية «فيرجن موبايل» في إطار جهودنا لتعزيز خدماتنا وعروضنا في مجال خدمات الاتصال».
ويأتي الإعلان عن العلامة الجديدة متماشياً وأهداف رؤيتنا الرامية لتعزيز مكانتنا شريكاً في عملية التحول الرقمي وموفراً لحلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وبالتالي تحقيق الطلب المتنامي على خدمات الاتصال المبتكرة والإسهام في مسيرة التنمية التي تشهدها دولة الإمارات. بالإضافة، وكجزء من جهودنا لتعزيز الكفاءة، قمنا بتحديد بعض المجالات لإضفاء المزيد من التحسينات.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة: «وبالنظر للمستقبل، سنعمل على تعزيز تعاوننا مع شركائنا الاستراتيجيين لتطوير مجموعة متكاملة من الخدمات الذكية وحلول الحوسبة السحابية، وتوفير أفضل مستويات الخدمة لعملائنا وتحويل دبي إلى المدينة الأذكى في العالم».

أحمد بن بيات: النتائج تؤكد التزام الشركة بتعزيز أعمالها

قال أحمد بن بيات، رئيس مجلس إدارة شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة: «يسرني، وبكل فخر، الإعلان عن تحقيقنا نمواً مستقراً حيث جاءت نتائجنا المالية لتؤكد التزامنا المستمر في تعزيز نموذج أعمالنا تماشياً مع أهدافنا الاستراتيجية في ظل التحديات الحالية التي تواجهها الأسواق».
تركز جل اهتمامنا في العام 2016 على تعزيز كفاءتنا التشغيلية والارتقاء بمستويات خدمة عملائنا ومن خلال استقطاب أحدث التقنيات وتضمين ثقافة الابتكار في النسيج الداخلي لشركتنا، تمكنا من تحقيق قيمة أفضل لعملائنا ومساهمينا على حد سواء.
وبفضل أدائنا المالي، تقدمنا بتوصية لتوزيع 0.21 درهم أرباح نهاية السنة لكل سهم على أن يقوم المجلس بمناقشتها والموافقة عليها خلال الاجتماع السنوي للجمعية العمومية، ما يرفع العائد السنوي الإجمالي لكل سهم إلى 0.34 درهم عن العام 2016، بعد الموافقة على توزيع 0.13 درهم كأرباح مرحلية لكل سهم عن النصف الأول تم دفعها في شهر أكتوبر 2016.
أضاف ابن بيات، نحن في شركة «الإمارات للاتصالات المتكاملة» نؤكد التزامنا المستمر في تقديم دعمنا الكامل لجميع مبادرات حكومة دولة الإمارات الرامية لتحسين حياة مواطني الدولة والمقيمين فيها، وتطوير خدمات رقمية متكاملة تواكب التحول في قطاع الاتصالات، وقد عملنا خلال 2016 على تطوير مبادرات رقمية ذكية ودمجها في جميع مقومات أعمالنا تماشياً مع طموحات مبادرة الإمارات الحكومة الذكية ورؤية 2021. وكلنا فخر بكوننا جزءاً من هذه الاستراتيجية الرامية لتسهيل التكامل الرقمي في جميع أرجاء الإمارات.
وقال ابن بيات: «نحن نؤمن بأهمية قطاع الاتصالات ودوره في تحسين حياة الناس، ونواصل جهودنا لتطوير استراتيجيات ومنتجات وخدمات تُدعم تحوّل دبي إلى مدينة ذكية، وتُسهم في تحقيق مستقبل مشرق للأجيال القادمة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"