حذر المهندس سهيل المزروعي وزير الطاقة منتجي الزيت الصخري عدم مراعاة المنتجين الآخرين، وقال يجب ألا تأخذ تضحية دول مجلس التعاون في الحفاظ على الأسواق لمصلحة منتجي الزيت الصخري، وأضاف أن النفط الصخري لن يستطيع توفير النمو في الطلب في الأسواق العالمية. ووفقاً لأحدث تقرير لمنظمة الدول المنتجة للنفط «أوبك» فإن حجم الطلب العالمي على النفط يصل إلى 96.3 مليون برميل يومياً حالياً، في حين كان قد وصل إلى 95.1 مليون برميل عام 2016.
بذلك فإن حجم الزيادة في الطلب يصل إلى 1.3 مليون برميل. جاء ذلك خلال جلسات الملتقى الإعلامي البترولي الخليجي أمس في نسخته الثالثة التي بدأت أعمالها أمس الأول.
وقال «المزروعي»، إن الجميع استفاد من تراجع أسعار النفط سواء المستهلكين أو المنتجين، حيث استطاعت شركات النفط خفض كلف الإنتاج باستخدام التقنيات المتطورة في الإنتاج، موكداً أن دول التعاون الخليجي ستكون في مقدمة استدامة إمدادات النفط للسوق العالمي والقدرة على المنافسة بقوة، حيث تملك احتياطيات كبيرة من النفط. وأضاف، لا يختلف أحد على مساهمة النفط الصخري في السوق العالمي للنفط، مطالباً ألا يتم استخدام تضحيات دول التعاون في الحفاظ على الأسواق لمصلحة منتجي النفط الصخري، لافتاً إلى أن وزارة الطاقة في الإمارات ستدعم «أوبك» بكافة بيانات القطاع في الدولة ضمن مبادرة توفير قادة بيانات لمنتجي النفط في «أوبك»، مؤكداً ارتفاع مستوى الشفافية في الشركات النفطية بدول التعاون.
وأشار المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي إلى أن اجتماع فيينا الشهر المقبل سيشهد التأكيد على السياسات التي تنتهجها دول التعاون على المدى المتوسط، لافتاً إلى أن سياستنا على المدى الطويل أن نعمل بتوازن الأسواق وتحديد التذبذبات في أسواق البترول وأسعاره.
وقال، «لم نصل بعد إلى تحقيق الهدف من الخفض وسنضطر للتمديد»، مشيراً إلى أن التحول من الاعتماد على الوقود الأحفوري بشكل كامل إلى طاقات جديدة كان إجبارياً، لكنه يتطلب تحولاً تدريجياً وبطريقة تتيح أن تكون الطاقة الجديدة جزءاً من تنمية شاملة، لافتاً إلى أن السعودية تعمل على توطين مصادر الطاقة.
الطاقة الذرية
وأشار إلى أن المملكة أعلنت الشهر الجاري عن طرح أول مناقصة كبرى للطاقة الشمسية وأن هناك مشروعين جديدين لطاقة الرياح سيتم الإعلان عنهما قريباً وستوفر تلك المشاريع 10 جيجاوات، كما تدرس المملكة حالياً إدخال الطاقة الذرية لتوليد الكهرباء وتحلية المياه، إضافة إلى تطوير مشاريع الغاز الحالية واكتشاف مكامن جديدة للغاز والغاز الصخري
مصداقية إضافية
وأشار عصام عبد المحسن المرزوق وزير النفط في الكويت، إلى أن وجود دول من خارج «أوبك» في المراقبة على اتفاق خفض الإنتاج أعطى مصداقية إضافية، كما أن التزام أوبك يضمن التزام الدول من خارج أوبك، قائلاً: «نشهد الالتزام المتزايد من خارج أوبك وهو مؤشر مشجع، كما أن الطلب في النصف الثاني من العام الحالي سيزيد ما يحتم الاستمرار في الالتزام وتمديد الاتفاق».
ونوه بأن الكويت استطاعات إنجاز 30٪ من خطتها الاستراتيجية لقطاع الطاقة للفترة من 2015-2020 وحددت فيها انفاق 120 مليار دولار على مشاريع الطاقة خلال 5 سنوات، لافتاً إلى توقيع الكويت مع البحرين اتفاقية لإنشاء مجمع بتروكيماويات بالبحرين فضلاً عن مشاريع أخرى في الهند والفلبين وكندا وأمريكا وسلطنة عمان.
وأشار الدكتور محمد الرمحي وزير النفط في سلطنة عمان، إلى أن وجود دول من خارج أوبك يعزز التعاون بين المنتجين، كما أن أكثر من 95 ٪ من المشاركين في الاتفاق التزموا بالخفض.
وقال الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة في قطر، إن العالم يحتاج إلى معدل نمو معقول ما يتطلب كل أنواع الطاقة، وسيبقى الوقود الأحفوري الركيزة الرئيسية، حيث تشكل مساهمته في الطاقة 75 ٪ بحلول 2040 من إجمالى الطاقة، مشيراً إلى أن الغاز يمثل العنصر الأكثر طلباً على الطاقة الأحفورية
وقال الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط في البحرين، «إن لم ترتفع الأسعار بالقدر المطلوب سنواجه خفضاً في المعروض».
«الطاقة» تكشف عن شعار «المؤتمر العالمي»
كشف سهيل محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة، أمس، عن شعار (مؤتمر الطاقة العالمي) WEC«»2019، الذي تستضيفه أبوظبي في 2019.
وتم استلهام الشعار الذي صممته الإماراتية أمل شهيل التي تعمل بوزارة الطاقة، ليعكس الهوية الوطنية وتحديداً التركيز على أبرز معالم أبوظبي ومنها «مسجد الشيخ زايد» وغيره من المباني المتميزة، التي تؤكد الأصالة والعراقة.
وقال سهيل المزروعي: «إن شعار مؤتمر الطاقة العالمي يعتبر تجسيداً حقيقياً للتراث الإماراتي، وتشكل معالم أبوظبي الرئيسية أساس هذا الشعار بدءاً من التقاليد التاريخية الثرية وكذلك المعالم المميزة في الإمارة، وهو ما يؤكد الاستدامة». (وام)
