عادي
الأنظار متجهة نحو خفض الإنتاج

أسعار النفط تقفز إلى أعلى مستوى في 18 شهراً

02:35 صباحا
قراءة 3 دقائق
سجلت أسعار النفط أعلى مستوى في 18 شهراً بفضل آمال بأن ينجح اتفاق بين المنتجين من أوبك ومن خارجها على خفض إنتاج النفط ، والذي بدأ سريانه الأحد الماضي في القضاء على تخمة المعروض في السوق العالمية.

وارتفع خام برنت 2.45 % إلى 58.21 دولار للبرميل بزيادة مسجلاً أعلى مستوى منذ يوليو/‏‏ تموز 2015.
وسجل الخام الأمريكي نايمكس أعلى مستوى في 18 شهراً وبلغ 55.02 دولار بزيادة 2.42 % وهو أيضاً الأعلى منذ يوليو/‏‏ تموز 2015.
وكانت أسواق النفط مغلقة أمس الأول بمناسبة عطلة العام الجديد.

في الأول من يناير/‏‏ كانون الثاني بدأ سريان الاتفاق الذي توصلت إليه أوبك في نوفمبر/‏‏ تشرين الثاني مع منتجين مستقلين مثل روسيا بشأن خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يومياً.
وقال هانز فان كليف كبير المحللين الاقتصاديين للطاقة في بنك ايه.بي.إن امرو في أمستردام «الدلائل الأولى تلمح إلى أن تخفيضات الإنتاج من المنتجين في أوبك وخارجها تدعم الآمال بتقليص التخمة العالمية». ويتفق مع كليف في الرأي ريك سبونر كبير محللي السوق في سي.إم.سي ماركتس.
وقال سبونر «ستبحث السوق عن دلائل على خفض الإنتاج. الأمر الأكثر ترجيحاً أن أعضاء أوبك والمنتجين من خارجها سيلتزمون بالاتفاق لاسيما في المراحل الأولى».
من جهة ثانية قال طارق الملا وزير البترول المصري لرويترز امس إن مستحقات شركات النفط الأجنبية لدى الحكومة المصرية انخفضت إلى 3.5 مليار دولار بنهاية ديسمبر/‏‏ كانون الأول من 3.6 مليار دولار بنهاية سبتمبر/‏‏ أيلول.
وتعني أحدث الأرقام أن مصر سددت نحو 100 مليون دولار من مستحقات شركات النفط الأجنبية في الربع الأخير من 2016.
وأضاف الملا في اتصال هاتفي مع رويترز أن الهيئة العامة للبترول «تسدد مستحقات الشركاء الأجانب الشهرية بانتظام».
ولم يخض الملا في تفاصيل بشأن التوقيت المستهدف للانتهاء من سداد مديونية الشركاء الأجانب.
ومن بين الشركات الأجنبية التي تعمل في أنشطة استكشاف وإنتاج النفط والغاز في مصر بي.بي البريطانية وشل الهولندية وإيني الإيطالية.
ويقول مسؤولو الشركات الأجنبية العاملة في مصر إن شركاتهم تقوم بضخ استثمارات في قطاع النفط على أن تسترد الأموال التي أنفقتها من خلال الحصول على نسبة من الإنتاج من حقول النفط والغاز.

من ناحية أخرى قال سيامسو علام مدير أنشطة المنبع في شركة برتامينا الإندونيسية المملوكة للدولة للصحفيين أمس إن شركته تستهدف إنتاج 334 ألف برميل يومياً من النفط الخام في 2017 مقارنة مع إنتاج فعلي بلغ 313 ألف برميل يومياً في 2016. وأضاف أن برتامينا تستهدف إنتاج 2080 مليون قدم مكعبة قياسية يوميا من الغاز الطبيعي في عام 2017 مقارنة مع إنتاج فعلي يبلغ 1978 مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز يومياً في 2016.

وقال علام إن الشركة تستهدف أن تبلغ النفقات الرأسمالية على أنشطة المنبع 3.7 مليار دولار في عام 2017 مقارنة مع نفقات رأسمالية فعلية بقيمة 2.6 مليار دولار في 2016.

من جهتها قالت شركة جاسكو المشغلة لشبكة الغاز في النرويج في رسالة للسوق إن طاقة إنتاج الغاز في البلاد ستنخفض 6.3 مليون متر مكعب أمس الأول بسبب تعطل غير متوقع في الإنتاج. وذكرت جاسكو أن من المتوقع أن يستمر تعطل الإنتاج في حقل سليبنر.
والنرويج هي ثاني أكبر مورد للغاز في أوروبا وتصدره حالياً بمعدل 332.89 مليون متر مكعب يومياً.

موديز : استمرار «شد الحزام»

قالت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، إن قطاع النفط والغاز العالمي سيشهد استمراراً في ضعف الأسعار و«شد الحزام» في 2017. مضيفة أن «الأسعار ستظل متقلبة على الأرجح وتتحرك في نطاق ضيق خلال العام المقبل».

لذلك سيشهد قطاع النفط والغاز المزيد من أنشطة الدمج والاستحواذ في التنقيب والإنتاج بأمريكا الشمالية وقطاعات النقل والتخزين والتسويق في 2017. وأضافت الوكالة أنه تحت إدارة ترامب من المرجح أن تضع سياسة الطاقة الأمريكية في أولوياتها النفط المحلي وإنتاج الفحم وتقليص الأعباء التنظيمية الاتحادية.

وأكدت أنه على الرغم من أن مخاطر التمويل على شركات النفط الوطنية في أمريكا اللاتينية انحسرت بعض الشيء، فإنها ستظل تمثل مشكلة خلال السنوات المقبلة. (رويترز)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"