دايتر زيتشه، هو مهندس ألماني، ورئيس مجلس الإدارة السابق لشركة «دايملر» ورئيس «مرسيدس بنز»، وهو الدور الذي شغله حتى 22 مايو/أيار من عام 2019. ولد زيتشه في الخامس من مايو من عام 1953 في العاصمة التركية إسطنبول، بينما كان والده، هربرت زيتشه، يعمل هناك في مشروع إنشاء سد. عادت عائلته إلى ألمانيا في عام 1956، ليلتحق زيتشه بمدرس في مدينة «أوبر أورزل». ومن عام 1971 حتى عام 1976، درس الهندسة في معهد «كارلسروه» للتكنولوجيا، وفي عام 1982 حاز درجة الدكتوراه من جامعة بادربورن.
انضم زيتشه إلى شركة «دايملر بنز» في عام 1976، وعمل في قسم الأبحاث. في عام 1981، أصبح مساعد مدير التطوير في وحدة أعمال المركبات. وفي عام 1998، أصبح عضواً في مجلس إدارة «دايمر كرايسلر»، وشغل منصب الرئيس التنفيذي من منتصف عام 2000 إلى 31 ديسمبر/كانون الأول من 2005.
وفي يناير/كانون الثاني من عام 2006، خلف زيتشه يورجن شريمب، ليصبح الرئيس التنفيذي لشركة «دايملر كرايسلر»، والتي أصبحت الآن «دايملر أيه جي». كان ل زيتشه تأثير اطلاع رئيسي على عملية انفصال شركتي «دايملر» و«كرايسلر» في عام 2007، والتي انتهت بتشكيل شركة «دايملر أيه جي».
في عام 2014، بلغ إجمالي مكافآت زيتشه 14.4 مليون يورو، مما جعله ثاني أعلى التنفيذيين أجراً في شركة ألمانية مدرجة.
لعب زيتشه دوراً مهماً في توجيه «دايملر»، وتحسين مستويات رضاء العملاء هنا، كما ساهم في تدشين أنظمة رئيسية جديدة؛ مثل «نظام التفكير المبكر»، والذي يسمح للسائق بالتواصل مع السيارة عبر وسيط افتراضي.
في عام 2006، اختارته مجلة «تايم» ليكون في قائمتها لأكثر 100 شخصية نفوذاً في العالم. وفي 30 يونيو/حزيران من عام 2006، أعلنت «كرايسلر» عن برنامج تسويقي ظهر فيه دايتر زيتشه بشخصية «دكتور زي»، وهو المتحدث الرسمي باسم «دايملر كرايسلر» في إعلاناتها التجارية التلفزيونية في الولايات المتحدة وكندا. وشملت الحملة الإعلانية «أسأل دكتور زي»، وهو برنامج يجيب عن أسئلة العملاء، ويركّز على الفوائد التي يجنيها المستهلكون من سيارات كرايسلر وجيب ودودج.
وكونه الرئيس لشركة «دايملر»، دفع زيتشه الشركة للتعمق في مجال السيارات التي تعمل بالهيدروجين والتقنيات المتطورة، في محاولات مستمرة؛ لإثبات سيادة مرسيدس كالشركة الأكثر تقدماً وتطوراً للسيارات في العالم؛ وذلك في منافسة مستمرة مع «بي إم دبليو» و«أودي» و«لكزس» وغيرها.
كما عالجت الشركة أخطاءها المكلفة في الصين؛ حيث قام زيتشه باستبدال مدير المبيعات هناك، والاستحواذ على شركة التوزيع الاستيرادي الصينية ودمجها بخط مبيعات آخر للسيارات المصنوعة محلياً؛ لخفض النفقات وتسريع العمليات.
تميز زيتشه بالمرونة في إدارة «دايملر» مقارنة بالرؤساء السابقين؛ حيث اشترك مع نيسان لتطوير منصة البيك آب «أكس كلاس» وكذلك مع «إنفينيتي»، كما قاد شراكات لتطوير السيارات الكهربائية التي ستطلقها مرسيدس.
تنحى زيتشه عن منصب الرئيس التنفيذي ل«دايملر» في مايو/ أيار 2019؛ للامتثال لقاعدة تنظيمية تصل إلى سنتين قبل أن يصبح رئيساً للمجلس الإشرافي ل«دايمر» في 2021.
