عادي
تخطط لزيادتها العام المقبل إلى 38.5%

"دو" تستهدف رفع التوطين إلى 37% خلال 2020

01:24 صباحا
قراءة 4 دقائق
دبي: حمدي سعد

قال علي المنصوري نائب الرئيس الأول، الموارد البشرية للأعمال والخدمات المؤسسية في «دو»، التابعة لشركة «الإمارات للاتصالات المتكاملة»، إن الشركة تستهدف رفع نسبة التوطين إلى 37% خلال 2020، وإلى 38.5% عام 2021، مقارنة ب36% العام الماضي، وذلك في إطار استراتيجية التوطين التي أقرتها الشركة منذ 2017، والتي تنص على رفع نسبة التوطين بنسبة 1.5% على أساس سنوي.
وأضاف المنصوري في تصريحات ل«الخليج»: «يبلغ عدد المواطنين الإماراتيين العاملين في الشركة حالياً 571 موظفاً (48% من الإناث، و52% من الذكور) من مجموع المواطنين العاملين في «دو»، حيث يتوزعون على مختلف المناصب الإدارية والتشغيلية، والوظائف التقنية المتخصصة.
أضف إلى ذلك أن عدداً كبيراً من الموظفين الإماراتيين يشغلون مناصب إدارية ويشرفون على أغلبية أقسام الشركة، فضلاً عن أن بعضهم أعضاء ضمن فريق الإدارة العليا التنفيذية للشركة، وتبلغ نسبة المواطنين الذين يشغلون مناصب إدارية في الشركة حالياً 60%، إلى جانب الخطط السنوية المدروسة لزيادة أعداد الموظفين الإماراتيين عبر مختلف المناصب الإدارية والتشغيلية والوظائف التقنية المتخصصة».
وقال المنصوري: «تكريماً لمبادرات وجهود الشركة في مجال التوطين، حصدت «دو» العديد من الجوائز المرموقة مثل «جائزة الإمارات للتوطين» في دورتيها الأولى والثانية لعام 2018 و2019، وجائزة «أفضل مبادرة في مجال التوطين في الخليج»، في حفل توزيع جوائز الخليج للموارد البشرية الحكومية 2019، إلى جانب العديد من الجوائز الأخرى خلال السنوات الماضية. وتبرهن هذه الجوائز على جهودنا ومبادراتنا لدعم وتمكين أبناء الإمارات».

برامج تدريب شاملة

وأوضح المنصوري أن «دو» وضعت منذ عدة سنوات برامج لتعزيز الكفاءة التشغيلية، وحققت نتائج لافتة على صعيد العمليات، وتسعى إلى مواصلة استراتيجيتها القائمة على توفير برامج تدريب شاملة لكافة الموظفين، بهدف رفع مستوى مهاراتهم وخبراتهم وإعدادهم بشكل جيد لمواكبة المتطلبات المستقبلية، وتتيح جامعة «دو» التي تم تأسيسها عام 2015، إطاراً تعليمياً مميزاً يتيح للشركة الاستثمار في موظفيها وتحقيق أهدافها المستقبلية في ما يتعلق بضمان رأس المال البشري المستدام، كما تسعى الشركة من خلال هذه الجامعة إلى تعزيز إمكانيات الموظفين عبر كافة أقسام الشركة، بهدف ضمان حصولهم على الهيكلية التعليمية المثلى التي تمكنهم من تطوير مهاراتهم، وبالتالي القيام بواجباتهم الوظيفية على أكمل وجه.
وأشار المنصوري إلى أن عام 2019 شهد تعيين مجموعة من المواطنين الإماراتيين في مختلف المناصب الإدارية والتشغيلية، والوظائف التقنية المتخصصة، حيث لاحظنا إقبالاً كبيراً من جانب المواطنين للعمل في قطاع الاتصالات بشكل عام، باعتباره من القطاعات الاستراتيجية في الدولة، ويزخر بفرص مستقبلية واعدة.
وعن أبرز الجهود التي تبذلها «دو» لتهيئة كوادرها لمواكبة هذه التحولات أشار المنصوري إلى أن الموظفين المجهزين بالخبرات والمهارات العالية، يعدون جوهر النمو المستدام لأي شركة، ولكي تضمن المؤسسات مواكبة التطورات الجارية وتلبية متطلبات العصر، ينبغي عليها أولاً، ضمان تحقيق استدامة الموارد البشرية لديها، من خلال تزويد موظفيها بالأدوات والوسائل والمعرفة اللازمة. وتدرك «دو» بشكل جيد أن إعداد جيل جديد من الموظفين الذين يُدركون حجم التحديات والتحولات القادمة، يتطلب توفير برامج تأهيل وتدريب، وورش عمل يمكن من خلالها تزويد الكادر الوظيفي بالمعرفة والأدوات التي يمكن الاعتماد عليها في العمل.
وتولي «دو» أولوية قصوى لمسألة تدريب المواطنين وتأهيلهم بمهارات تخصصية شاملة تدعم تطورهم المهني والوظيفي. وتوفر الشركة حالياً العديد من البرامج التدريبية المخصصة للمواطنين تحت مظلة برنامج التوطين «مسار».

مركز الفجيرة

وبالإشارة إلى تجربة مركز اتصال «دو» في الفجيرة الذي يديره مواطنون ومواطنات بشكل كامل، ومدى اعتزام الشركة تكرار هذه التجربة قال المنصوري: «في عام 2011، خطت «دو» خطوة مهمة وغير مسبوقة على مستوى الدولة في إطار رؤيتها المؤسسية الرامية إلى تعزيز القدرات القيادية لأبناء الإمارات، حيث أسست الشركة في إمارة الفجيرة أول مركز اتصال على مستوى قطاع الاتصالات في الدولة، بقيادة ومتابعة وإشراف فريق إماراتي بالكامل».
ويبلغ معدل التوطين في مركز اتصال الفجيرة التابع لشركة «دو» حالياً 100% مع 90% من المواطنات الإماراتيات اللواتي يشرفن بشكل فعال على إدارة العمليات، وتقديم خدمات عالية الجودة للعملاء بما يتوافق مع أرقى المعايير العالمية.
وعن أبرز المحفزات التي تشجع «دو» على الحفاظ على كوادرها المهنية، أكد المنصوري التزام الشركة بتزويد جميع موظفيها المواطنين بمسارات مهنية حقيقية وإعطائهم الأولوية في جميع المبادرات الوظيفية، سواء على صعيد التنمية والتطوير المهني والوظيفي أو المبادرات الرامية إلى تشجيع الموظفين مثل برامج مكافآت الأداء السنوية، وتعمل بشكل مستمر على زيادة عدد المواطنين وخاصة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة، مع مراعاة الطلب الشديد على الوظائف الرقمية، ووظائف الدعم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأكد علي المنصوري أن الشركة تتمتع بمستوى عالٍ من حيث الاستقرار الوظيفي، عبر مزايا عديدة تهدف إلى تعزيز مؤشر الرضى لديهم عن بيئة العمل، بما في ذلك وجود عيادة صحية ونادٍ للياقة البدنية، إضافة إلى تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة الرياضية وغيرها. وإضافة إلى ذلك، تعتبر برامج التدريب والتطوير المهني التي نقدمها من المزايا الاستثنائية التي يبحث عنها الموظفون عادة في أي شركة، والتي تسهم في تنمية مهارات الموظفين وخبراتهم ليحصلوا على مسارات مهنية مرضية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"