عادي
متخصصون في الدراسات الاقتصادية والفقهية:

دبي أيقونة علمية لتبادل الخبرات وتجارب الاقتصاد الإسلامي

02:32 صباحا
قراءة 3 دقائق
دبي:فاروق فياض

أجمع باحثون متخصصون في الدراسات الاقتصادية والإسلامية على أن دبي والإمارات عموما، أصبحتا تمثلان مصدر إلهام لباقي الدول الإسلامية والعالمية نظرا للتطور الاقتصادي والمعرفي والتشريعي اللتين تعيشها مدفوعة بقرارات ومبادرات محفزة وتنشط أي دورة اقتصادية.
أضاف الباحثون: أن «التنظيم القانوني» و«الاقتصاد المعرفي» باعتبارهما ركيزتين مؤسستين لنجاح أي مجتمع كان، قد استفادت دبي من هذين العنصرين في تحقيق مراكز متقدمة على سلم الاقتصادات العالمية، حتى أصبحت تحتل مراتب متقدمة مقارنة مع غيرها من الدول والبلدان قديمة العهد والتأسيس.
وأشار الباحثون خلال مشاركتهم في فعاليات منتدى «فقه الاقتصاد الإسلامي» والذي نظمته دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، إلى أن دبي صدقت حقا بأن تكون عاصمة للاقتصاد الإسلامي، فالحضارة الإسلامية العريقة والفن الإسلامي والأزياء والتصميم والأغذية الحلال والتداولات الإسلامية وأعمال التكافل والصكوك ونمط الحياة الإسلامية جميعها تزخر بها الإمارة، بما يترك فرص التنوع أمام المجتمعات التي تعيش بها والتي تبلغ حوالي 200 جالية.

المستهلك الإلكتروني

وقال د. أحمد الصادق البشير الشايب، والذي قدم بحثا حول «المستهلك الإلكتروني، وحمايته في ضوء الفقه الإسلامي والقانون الإماراتي وتأثيره على نمط الحياة الإسلامية» إن التنظيم القانوني مهم ومطلوب لإحداث أي تطور ما، والتنظيم القانوني يسبق أي عمل ما، وهو ما نراه في الإمارات ودبي، حيث وضعت نظما كفيلة لحماية المستهلك التقليدي من خلال وسائل وطرق متعددة، وهي ترتقي الآن نحو الأفضل، وخاصة في ظل الاقتصاد المعرفي والتطور والتعامل الإلكتروني الذي شمل كل مجالات الحياة في العقود الإلكترونية التي نعيشها، وهي بالكاد تحتاج إلى تنظيم عقود «الاستهلاك الإلكتروني» بحيث يبقى المستهلك الإلكتروني مؤطراً بشكل قانوني وواجب حمايته من الكثير من المخاطر.
أضاف الشايب: مبدأ «الفقه» غايته تحقيق المصالح الاقتصادية للأفراد والمجتمعات بشكل عام، وكل ما يدور في هذا الفلك، يبقى ضمن إطار رقابي وقانوني لأغراض الحماية، وتنظيم العقود الإلكترونية يجب أن تقنن بشكل صحيح من اجل الاستفادة منها.
تابع: إن المساهمات والأبحاث العلمية هي مهمة جداً لأي تطور للمجتمع والبلد بشكل عام، ونرى جلياً أن الإمارات قد ركزت واهتمت كثيراً في البحث العلمي والدراسات المعرفية والاستشرافية وأنفقت المليارات عليها من اجل تبوؤ مركز قيادي بين مصافي الدول العظمى وبما يحقق مصلحة المجتمع.

رعاية واهتمام

من جهته، قال د.علي نجم، باحث في العلوم الشرعية والذي قدم بحثا حول «ترفيع الاقتصاد الإسلامي واقتصاد المعرفة من خلال الإبداع والابتكار في النصوص الشرعية»: حقا دبي هي عاصمة للاقتصاد الإسلامي، بحيث تؤكد الأرقام والمؤشرات على ذلك مقارنة مع غيرها من الدول الأخرى.
أضاف نجم: أن الإمارات تحظى بمزيد من الاهتمام والرعاية الحثيثة على الابتكار والإبداع والمعرفة، ولديها تجارب رائدة في هذا القطاع، وتبقى التغذية الراجعة مهمة لتصدير خبراتها وتجاربها إلى باقي الدول والمجتمعات الأخرى وذلك بالاستفادة من التجارب السابقة والأبحاث الحاضرة للوصول إلى طموح أكبر وابتكار آخر.
وتابع نجم: أن نشر المعلومة والمعرفة أصبحا جزءاً مهما وأساسا قويا لبناء أي مجتمع ونجاحه، بما يخلق آلية للاتصال والتواصل مع مختلف الجنسيات والدول الأخرى، وان الاقتصاد الإسلامي يهتم بالتطورات الاقتصادية التي تستجد بشكل يومي، والعمل على تحصين المجتمع من أي مخاطر والنهوض به، واستشراف المستقبل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"