عادي

مفاوضات خطة الدعم: باول يحذّر.. ترامب يرحّل.. الأسواق تهوي.. بيلوسي تصف الرئيس بالأناني

14:03 مساء
قراءة 3 دقائق
تراجعت أسعار النفط ومؤشرات الأسهم في الأسواق الآسيوية لتلحق بمؤشرات الأسهم في وول ستريت التي هوت بحدة الثلاثاء، بعد أن قرر الرئيس الأمريكي تأجيل مفاوضات حزمة التحفيز إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل.
وتراجعت عقود الخام الأمريكي 1.8% إلى ما دون 40 دولاراً للبرميل، فيما تراجعت عقود برنت 1.4% إلى 42 دولاراً، في المقابل تراجع المؤشر «نيكاي» الياباني 0.24% بينما كان مؤشر شنجهاي متراجعاً 0.2% خلال الجلسة.

حسن النية

وأعلن الرئيس الأميركي، الثلاثاء وقف التفاوض مع الديموقراطيين حول خطة مساعدة للأفراد والشركات الصغيرة لمواجهة تداعيات جائحة كوفيد-19، في قرار سارع خصومه الديموقراطيون للتنديد به.
وكتب ترامب على تويتر «طلبت ممن يمثّلونني وقف التفاوض حتى ما بعد الانتخابات»، متّهماً زعيمة الديموقراطيين في الكونجرس نانسي بيلوسي بعدم التفاوض «بحسن نية».
وأضاف «سنصوّت بعد فوزي على خطة مساعدة كبيرة محورها العمال الأميركيون والشركات الصغيرة».
وسارعت رئيسة مجلس النواب إلى التنديد بقرار ترامب، متّهمة إياه بأنّه «يقدّم مصلحته على مصلحة البلاد».
وقالت بيلوسي في بيان «مجدّداً، أظهر الرئيس ترامب وجهه الحقيقي: تقديم مصلحته على مصلحة البلاد، مع تواطؤ كامل لأعضاء الكونغرس الجمهوريين».

موقف بايدن

بدوره ندد المرشّح الديموقراطي للرئاسة جو بايدن بقرار ترامب متّهماً منافسه في الانتخابات المقرّرة بعد أقلّ من شهر بـ«إدارة ظهره» للأميركيين.
وقال بايدن «لقد أدار ظهره لكل عامل لم يستعد وظيفته بعد... أدار ظهره للعائلات التي تعاني في تسديد الإيجار وتأمين الطعام ورعاية أولادها».
وأدّى قرار ترامب الى تراجع كبير في بورصة وول ستريت قبل أقل من ساعة من الاغلاق.
وتحاول إدارة ترامب والكونغرس منذ أكثر من شهرين التوافق على خطة مساعدة جديدة للافراد والشركات، لكن حجم هذه الخطة لا يزال موضع خلاف.
وكانت بيلوسي استأنفت مع وزير الخزانة ستيفن منوتشين مفاوضاتهما منذ نحو أسبوع بوتيرة يومية. لكنّ المحادثات لم تنجح في ردم الهوة الشاسعة بين الجمهوريين والديموقراطيين.

تحذيرات باول

وجاء إعلان ترامب بعد بضع ساعات من تحذير وجهه رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول حول التداعيات الكارثية التي تتهدّد الاقتصاد الاميركي في حال عدم إقرار مساعدة إضافية.
وقال باول إن «هذا الأمر قد يؤدي إلى دينامية انكماش لأن الضعف يغذيه الضعف».
وسبق أن أقرّ البيت الأبيض والكونغرس في نهاية آذار/مارس خطة إنعاش ضخمة بقيمة 2200 مليار دولار، لكنّ الإجراءات التي لحظتها تتبدّد مفاعيلها تدريجاً ولا سيّما منها المساعدات الإضافية لمن فقدوا وظائفهم والقروض المخصّصة للشركات المتوسطة والصغيرة.

الأسهم الأمريكية

وتراجعت الأسهم الأمريكية تراجعا حادا، ليوم الثلاثاء لتغلق منخفضة بعد وقف المفاوضات بشأن مشروع لتخفيف التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا إلى ما بعد الانتخابات.
كانت الأسهم مرتفعة قبل التصريحات، لكنها انخفضت بعد تغريدة ترامب على تويتر.
وقال روبرت فيبس، المدير لدى بير سترلينج كابيتال مانجمنت في أوستن بولاية تكساس، «معظم موجة الصعود التي عرفناها في الأسبوع الأخير على وجه الخصوص كان قائما على الآمال حيال حزمة تحفيز إضافية.. لكن لم تعد هناك مبررات كافية الآن لتوظيف الأموال قبل الانتخابات.»
وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 381.15 نقطة بما يعادل 1.35 بالمئة إلى 27767.49 نقطة، وهبط المؤشر ستاندرد أند بورز 500 بمقدار 48.15 نقطة أو 1.41 بالمئة ليسجل 3360.48 نقطة، ونزل المؤشر ناسداك المجمع 179.31 نقطة أو 1.58 بالمئة إلى 11153.18 نقطة.
وفي وقت سابق من الجلسة، حذر جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي من أن تعافي الاقتصاد الأمريكي أبعد ما يكون عن الاكتمال.
وقال باول إن انتعاش الاقتصاد المحلي قد يتحول إلى انكماش في حالة عدم احتواء فيروس كورونا بفعالية وصيانة النمو.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"