مارك فينسنت هيرد، هو الرئيس التنفيذي لشركة «أوراكل» للبرمجيات وعضو في مجلس إدارتها. يشار إلى أنه شغل سابقاً منصب رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي ورئيس شركة «هيويليت باكارد» والتي استقال منها في عام 2010. كما يشغل حالياً منصب عضو مجلس الإدارة في شركة «جلوباليتي» التقنية الناشئة التي تتخذ من مدينة «مينلو بارك» بولاية كاليفورنيا مقراً لها.
وكان هيرد عضواً في مجلس الرؤساء التنفيذيين للتكنولوجيا، كما كان عضواً في مجلس إدارة شركة «نيوز كوربوريشن» حتى عام 2010.
ولد هيرد في الأول من يناير من عام 1957، في مانهاتن بمدينة نيويورك. تلقى تعليمه الأساسي في مدرسة «أساقفة كورلي نوتردام الثانوية»، في مدينة ميامي بولاية فلوريدا. وفي عام 1979، حصل على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة «بايلور» في واكو، تكساس.
أمضى هيرد 25 عاماً في شركة «أن سي آر»، وشغل منصب المدير التنفيذي والرئيس لمدة عامين، حيث عيّن في منصب الرئيس في عام 2001، وكلّف في عام 2002 بمسؤوليات إضافية ليصبح رئيس العمليات في الشركة.
كانت البداية المهنية لهيرد متواضعة، حيث عمل مندوباً للمبيعات في شركة «أن سي آر» في عام 1980، وشغل بعد ذلك مجموعة متنوعة من المناصب في الإدارة العامة والعمليات والمبيعات والتسويق، كما شغل منصب رئيس قسم تخزين البيانات في شركة «تيرا داتا» لمدة 3 سنوات.
بعد أن أجبر مجلس إدارة شركة «هيويليت باكارد»، كارلي فيوريناتو، الرئيسة التنفيذية على الاستقالة في يناير 2005، بسبب اختلافات إدارية بعد الاندماج مع شركة «كومباك»، عيّن روبرت وايمان، مديراً تنفيذياً مؤقتاً للشركة لعدة أشهر. وفي نهاية المطاف أصبح مارك هيرد الرئيس التنفيذي للشركة، وتم انتخابه لاحقاً ليكون عضواً في مجلس إدارة الشركة.
وتحت قيادته، أصبحت «هيويليت باكارد» الشركة الأولى في بيع أجهزة الحاسوب المكتبية منذ عام 2007، وأجهزة الحاسوب المحمولة منذ عام 2006. وفي عام 2008، زادت حصة الشركة في سوق طابعات نفث الحبر والليزر إلى 46% و50.5% على التوالي.
وخلال رئاسته لشركة «هيويليت باكارد»، حل في قائمة أكثر الشخصيات تأثيراً في عالم الأعمال لعام 2007. وفي عام 2008، سمته صحيفة «سان فرانسيسكو كرونيكل» الرئيس التنفيذي للعام، أما في عام 2009، أدرج في قائمة مجلة «فوربس» لأفضل الرؤساء التنفيذيين.
في عام 2008، بلغ إجمالي تعويضات هيرد 39.59 مليون دولار، بما فيها راتب أساسي سنوي يبلغ 1.450 مليون دولار، وحصة أسهم بقيمة 7.90 مليون دولار، بالإضافة إلى مكافآت نقدية بلغت 23.93 مليون دولار، وتعويضات أخرى بقيمة 662 ألف دولار.
في السادس من أغسطس من عام 2010، استقال هيرد من جميع مناصبه في «هيويليت باكارد»، وعينت كاثي ليسجاك مديرة تنفيذية مؤقتة للشركة.
في السادس من سبتمبر من عام 2010، عيّن هيرد رئيساً لشركة «أوراكل» إلى جانب صفرا كاتز، خلفاً للرئيس السابق تشارلز فيليبس. وفيما بعد أصبح عضواً في مجلس إدارة الشركة.
في عام 2014، شغل هيرد منصب الرئيس التنفيذي لشركة «أوراكل» مع كاتز، خلفاً ل لاري إليسون. وقال إليسون آنذاك إنه عين هيرد رئيساً تنفيذياً للشركة بناء على نجاحاته وخبرته في مجال تكنولوجيا المعلومات.
وتحت إدارة هيرد، سرعت «أوراكل» تركيزها على التكنولوجيا السحابية وتحديث برامجها القديمة للتنافس مع الشركات الصغيرة التي تعمل في نفس المجال. وفي عام 2016، نمت الأعمال السحابية للشركة بنسبة 82%، كما استثمرت 5.1 مليار دولار في الأبحاث وتحسين خدماتها السحابية.
