عادي
هبوط الأسهم الأوروبية واليابانية.. والصينية تفلت

«وول ستريت» تقاوم «كورونا» بنتائج الشركات

00:57 صباحا
قراءة 4 دقائق

تحكمت بيانات النمو بنتائج الشركات في مسار مؤشرات الأسهم العالمية، أمس الجمعة، ففي حين ضغطت بيانات ضعيفة على المؤشرات الأوروبية؛ لتجرها من مستويات قياسية حققتها في مستهل التعاملات، ساهمت نتائج قوية للشركات في إعادة مؤشرات «وول ستريت» للصعود مرة أخرى، بينما خضعت نظيرتها اليابانية لتأثيرات انتشار فيروس «كورونا» الجديد والمخاوف من إلحاق ضرر أكبر بالنمو، بينما أفلتت الأسهم الصينية مع تجدد آمال محاصرة الفيروس.

خفضت السلطات الصينية، أمس الجمعة، حصيلة وفيات فيروس «كورونا» المستجد إلى أقل من 1400؛ بسبب تعداد بعض الحالات مرّتين، في حين اتهمت الولايات المتحدة بكين «بعدم الشفافية» في ملف وباء «كوفيد-19»، وقالت لجنة الصحة في إقليم هوبي الصيني: إنها سجلت 116 حالة وفاة و4823 حالة إصابة جديدة بالفيروس الشبيه بالإنفلونزا، والذي ظهر في عاصمة الإقليم ووهان في ديسمبر/‏كانون الأول.

في بورصة نيويورك، ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية بشكل طفيف، أمس الجمعة؛ حيث قادت أرباح أفضل من المتوقع لبعض الشركات ومنها «نفيديا»، المؤشرات إلى الصعود، لينهى المستثمرون أسبوعاً قوياً من المكاسب.

وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 69 نقطة، بينما صعد مؤشر «إس آند بي» 0.3%، وزاد مؤشر «ناسداك» 0.23%.

وارتفعت أسهم نفيديا بأكثر من 6%؛ بعد أن فاقت نتائجها الفصلية توقعات المحللين، وأظهرت بيانات FactSet أن أكثر من 77% من شركات «إس آند بي» سجلت أرباحاً حتى الآن، مع تفوق 72% منها على توقعات المحللين.

وقال جون آدمز، استراتيجي الاستثمار لدى BMO Global Asset Management: «إننا ننظر الآن إلى الربع الإيجابي المتواضع للغاية للربع الرابع، إذا رأينا نمو الأرباح يتزايد هنا، والذي نعتقد أنه سينتهي خلال عام 2020، فإن ذلك سوف يبشر بالخير بالنسبة للأسهم الأمريكية».

وقال تيموثي مو، كبير استراتيجيي الأسهم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في مذكرة: «يبدو التعافي عقلانياً، على الرغم من أنه قد يبدو مبكراً إلى الحد الذي ينظر فيه المستثمرون إلى أداء سوق الأسهم؛ بعد حلقات تفشي الفيروس السابقة كقالب للأداء المحتمل الحالي، لا تظهر البيئة الكلية الحالية داعمة للأسهم».

الأسهم الأوروبية

وفي القارة العجوز، ارتفعت الأسهم الأوروبية إلى مستوى قياسي في مستهل تعاملات، أمس الجمعة، قبيل صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي من الاتحاد الأوروبي، بينما تراجعت في وقت لاحق؛ بعد أن أظهرت البيانات تباطؤ نمو اقتصاد منطقة اليورو، وزيادة المخاوف بشأن تفشي فيروس «كورونا».

وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.21% إلى المستوى القياسي المرتفع 431.97 نقطة، ويتجه صوب تحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي؛ بعد ارتفاع بفعل حالة ارتياح في وقت سابق من الأسبوع، وتصدر قطاعا العقارات والمرافق قائمة القطاعات الأوروبية الأفضل أداء، ليرتفعا 0.5% و0.4% على الترتيب.

وتم تعيين ريشي سناك وزير مالية جديداً في المملكة المتحدة، الخميس؛ عقب استقالة ساجيد جافيد بعد خلافات مع رئيس الوزراء بوريس جونسون بشأن كيفية إدارة الشؤون المالية بعد «بريكست».

وهبط مؤشر «فوتسي» البريطاني إلى 7440.1 نقطة، ومؤشر «داكس» الألماني بنحو 0.1% مسجلاً 13760.6 نقطة، كما نزل مؤشر «كاك» الفرنسي إلى 6093.5 نقطة. وفي آسيا، أغلقت الأسهم اليابانية على انخفاض، أمس الجمعة، في الوقت الذي تلقى فيه الطلب على الين الذي يعد ملاذاً آمناً الدعم من تجدد المخاوف بشأن تفشي فيروس «كورونا» في الصين مما يضغط على الأسهم المنكشفة على التصدير.

وتراجع المؤشر نيكاي القياسي 0.6% ليغلق عند 23687.59 نقطة، بينما خسر المؤشر 0.5% في الأسبوع مما يمثل أول انخفاض في أسبوعين، ونزل المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.6% إلى 1702.87 نقطة.

وزاد الطلب على الين الذي يُعد عملة ملاذ آمن في سوق صرف العملات مما يمثل عاملاً معاكساً لأسهم شركات التصدير اليابانية.

وهوى سهم نيسان موتور 9.6% لأدنى مستوياته في عشر سنوات ونصف السنة؛ بعد أن خفضت شركة صناعة السيارات توقعات الأرباح التشغيلية السنوية بنسبة 43% متضررة من تراجع مبيعات السيارات، وفارضة المزيد من الضغوط على الإدارة الجديدة؛ لإعادة بناء الشركة بعد إطاحة كارلوس غصن.

وتقدم سهم توشيبا 2.3% في الوقت الذي قالت فيه الشركة الصناعية العملاقة، إن ربحها التشغيلي قفز 662% على أساس سنوي في الفترة بين إبريل/‏نيسان، وديسمبر/‏كانون الأول؛ بسبب عملية إعادة هيكلة قوية.

الصين تربح

وفي بكين، ارتفعت الأسهم الصينية في ختام تعاملات، أمس الجمعة؛ لتحقق أول صعود أسبوعي في شهر، مع آمال احتواء انتشار فيروس «كورونا» والحد من آثاره السلبية على الاقتصاد الصيني والعالمي. وصعدت الأسهم الصينية بالتزامن مع تداعيات مواجهة الفيروس؛ حيث قررت وزارة المالية في الصين تخصيص 80.55 مليار يوان (11.5 مليار دولار) لأعمال الوقاية من الفيروس والسيطرة على الوباء. وكان بنك الشعب في الصين قد ضخ 129 مليار دولار في الأسواق المالية في وقت سابق من الأسبوع؛ من خلال عمليات إعادة الشراء العكسي، بغرض المحافظة على السيولة وسط أزمة «كورونا».

وعند الإغلاق، ارتفع مؤشر «شنجهاي» المركب بنحو 0.4% ليصعد إلى مستوى 2917 نقطة، مسجلاً مكاسب بنحو 1.4% وهي أول مكاسب أسبوعية للمؤشر في آخر 4 أسابيع، بينما ارتفع مؤشر «سي.إس.إي 300» بنحو 0.7% ليصل إلى مستوى 3987.7 نقطة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"