وتروي الحكايات الشعبية القديمة في كيب تاون، أن إنجاز أي شيء في هذه المدينة كثيراً ما يستغرق الأشهر التسعة، ولهذا لقبت المدينة باسم «المدينة الأم». ورغم أن هذا الأمر لا يعدو كونه نوعاً من المبالغة، لا يمكننا إنكار حقيقة أن سكان كيب تاون يتسمون عموماً بطابعهم المسترخي. والسبب في ذلك واضح للعيان حيث تضم المدينة أنواعاً عدة من الأنشطة الترفيهية التي يمكن القيام بها كالتنزه على الشواطئ الممتدة، وممارسة رياضة ركوب الأمواج، إضافة إلى تسلق الجبال والسير في الدروب الوعرة.
الزوار الشباب
إن الصورة النمطية لسكان كيب تاون، التي تتمثل في شخص حافي القدمين يرتدي سروالاً قصيراً وفضفاضاً تعطي انطباعاً قريباً جداً من الواقع. ولعل من الأسباب الكثيرة التي تكمن وراء قدرة كيب تاون، على استقطاب ذلك القدر الكبير من الزوار من الشباب المفعمين بالحيوية على مدار العام، هو امتلاكها للكثير من المقاهي ذات الأجواء المسترخية، إضافة إلى توفر المأكولات الرائعة وفرص السهر المدهشة.
وإضافة إلى ذلك كله يمكنك التمتع بأجواء التسوق عالمية المستوى، ومشاهدة المناظر الطبيعية الأخاذة والوصول بسهولة إلى منطقة المزارع وطريق الحدائق.
الشواطئ الشهيرة
تزخر كيب تاون، بأنشطة مختلفة تتراوح بين السير على الشواطئ الشهيرة لساحل المحيط الأطلسي إلى استكشاف المنطقة الجميلة النابضة بالحياة في بو كاب، فيما يعد خليج هاوت مركزاً لصيد الأسماك وخصوصاً سمك التونة وجراد البحر وتتميز القاعدة البحرية التاريخية في سيمونس تاون بتاريخها الرائع.
وتعد الواجهة البحرية لفيكتوريا وألفريد، مكاناً رائعاً للتسوق كما تضم حديقة مائية تصور الحياة البحرية في كل من المحيطين الأطلسي والهندي. ويبقى شارع «لونج ستريت» دائماً مكاناً للحياة الليلية الصاخبة علاوة على وجود العديد من المتاحف التي تستحق الاستكشاف في المدينة.
كما تتميز كيب تاون بتأثرها بثقافة الملايو، نظراً لأن طريق التوابل كان يمر على شواطئ المدينة فيما يتخذ العديد من الأجانب من المدينة موطناً لهم وهو ما أدى إلى وجود مزيج من الثقافات في المدينة متعددة الأعراق والجنسيات.
تاريخ المدينة
قطن السكان لأول مرة كيب تاون 100 ألف سنة قبل الميلاد عندما كان الصيادون يجولون شبه جزيرة كيب. وبعد وصول البحارة الأوروبيون سنة،1652 أصبحت كيب تاون مرفأ للبحارة الذين كانوا يسافرون على طوال الساحل الإفريقي في طريق التوابل متجهين إلى الهند. ولعبت المدينة أيضاً دوراً مهماً في تاريخ جنوب إفريقيا المعاصر؛ حيث كانت تستخدم جزيرة روبن سجناً للمعتقلين السياسيين منذ سنة 1898 ولكنها اشتهرت أكثر بعدما أصبحت سجنًا لمتهمي محاكمة ريفونيا الذين كان من بينهم نيلسون مانديلا، أوليفر تامبو، والتر سيسولو وآخرون. وتعتبر كيب تاون العاصمة التشريعية لجنوب إفريقيا منذ سنة 1910 حيث تأسس مبنى البرلمان المستخدم حتى الآن سنة 1885.
أبرز المعالم
عندما يرد اسم كيب تاون فإن أول ما يخطر على البال هو جبل الطاولة «تيبل» الذي يبلغ ارتفاعه 1000 متر، والذي يلقي بظلاله على أفق المدينة. ويتعين عليك مراقبة الجبل خلال سفرك بالطائرة إلى كيب تاون، وإذا حالفك الحظ فقد تتمكن من مشاهدة الغيوم أو ما يعرف بغطاء الطاولة وهو ينسدل فوق قمة الجبل التي تبلغ مساحتها ثلاثة كيلومترات مربعة.
ويمكنك الوصول إلى قمة الجبل من خلال نزهة ممتعة سيراً على الأقدام، أما إذا أردت الوصول إلى القمة بسرعة، فيمكنك ركوب العربات المعلقة التي تنطلق في رحلة تستغرق 10 دقائق كل 15 دقيقة. ويمكنك من فوق القمة اختيار وجهاتك اللاحقة في خليج الطاولة مثل تلة سيجنال التي تضم منازل الحي الماليزي ذات الألوان الزاهية، والمنطقة رقم ستة التي تضم متحف الأبارتايد المدهش ومنطقة الميناء التي تشكل منطقة التسوق والترفيه في واجهة (فيكتوريا آند ألفريد) المائية. وعلى بعد سبعة كيلومترات من الشاطئ تقع جزيرة روبن التي تضم السجن السابق سيئ الصيت الذي سجنت فيه شخصيات سياسية بارزة مثل نلسون مانديلا. ويعد الانطلاق في زيارة لمدة يوم واحد إلى هذه الجزيرة تجربة رائعة وتثقيفية في وقت واحد.
وعند النظر باتجاه الغرب، سوف تشاهد خليج كامبس الذي يعد أحد أفضل شواطئ كيب تاون ومنطقة ترفيهية رائعة طوال النهار والليل. ونوصي الزوار بالانطلاق برحلة بالسيارة للتمتع بالمناظر الطبيعية على امتداد الساحل، حيث يمكنك المرور بجانب وادي لاندودنو قبل الوصول إلى خليج هوت. ويمكنك هناك التمتع بمشاهدة سوق الحرف المقامة على جانب المرفأ قبل الانطلاق برحلة على متن أحد القوارب إلى جزيرة الفقمات ومشاهدة مستعمرات كيب فرو للفقمات التي تقع في الجزيرة.
وبعد ذلك يمكنك مواصلة رحلتك بالسيارة على امتداد طريق قمة تشابمان، غير أنه يتعين عليك التأكد مسبقاً من أن هذا الممر الجبلي مفتوح أمام حركة السيارات. ويمكنك مواصلة السير عبر قرى صيادي الأسماك في كوميتي وسكاربورو حتى تصل إلى متنزه جبل الطاولة الوطني، ثم إلى رأس الرجاء الصالح الذي يستحق منك التقاط بعض الصور فيه، وأخيراً نقطة كيب التي تعد إحدى أبعد النقاط في جنوب القارة الإفريقية.
أنشطة متنوعة
للتسوق يمكن شراء منتجات الفنون والحرف اليدوية الإفريقية في كورنيش فيكتوريا آند ألفريد، منتجات الحرف اليدوية في مركز «فيكتوريا وارف» للتسوق وسوق «ووتر فرونت كرافت» وتشكيلات واسعة من السلع الفاخرة من أرقى الماركات العالمية.
وعلى صعيد الأنشطة الرياضية، هناك فرص متنوعة للعب الجولف، الفروسية، المشي في الدروب الجبلية، التزلج الشراعي، ركوب زوارق الكاياك الرفيعة، الغوص في المياه العميقة، صيد الأسماك وركوب الزوارق المستأجرة.
وللترفيه، تضم منطقتا كورنيش «فيكتوريا آند ألفريد» و«كلوف ستريت» أعداداً كبيرة من المطاعم والمقاهي. وبالنسبة إلى الترفيه العائلي يمكن مشاهدة الحيتان، الدلافين ومستعمرات البطاريق في سايمون تاون، بينما يمكن لمختلف أفراد العائلة، التمتع بأكثر من 30 نوعاً من الألعاب المختلفة في متنزه راتانجا جانكشن التخصصي.
عرض الإمارات للعطلات
تسير طيران الإمارات ثلاث رحلات يومياً إلى كيب تاون بطائرات البوينج 777 الحديثة، وتحط الرحلات في مطار كيب تاون الدولي الذي يبعد مسافة 20 كيلومتراً إلى الشرق من وسط مدينة كيب تاون.
وفيما يتعلق بالعروض، أطلقت «الإمارات للعطلات» عرضاً ابتداءً من 4421 درهماً للشخص الواحد على أساس الإقامة في غرفة لشخصين، ويغطي تذكرة السفر في الدرجة السياحية، والإقامة 3 ليالٍ في ديلوكس ستوديو سويت بفندق بيبر كلوب (5 نجوم)، بما في ذلك الإفطار اليومي، و20% أميال «سكاي وارد» إضافية، ومواصلات من وإلى المطار، والضرائب والرسوم، على أن يتم الحجز والسفر قبل 30 سبتمبر/ أيلول 2018.
الوصول إلى كيب تاون
770
EK
دبي 8:50 - كيب تاون 16:30
778
EK
دبي 10:25 - كيب تاون 18:10
772
EK
دبي 3:50 - كيب تاون 11:35
