عادي
«وول ستريت» تعاود الانتعاش بدعم «تهدئة تجارية جديدة»

أمريكا ترجئ فرض رسوم على بعض المنتجات الصينية

01:05 صباحا
قراءة 3 دقائق

عاودت الأسهم العالمية للارتفاع مجدداً، بعد سلسلة خسائر عصفت بالمؤشرات الكبرى، جراء التصعيد في حرب التجارة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، بالإضافة إلى غموض المواقف السياسية في عدد من الدول الأوروبية والآسيوية، وفيما فتحت الأسواق الأوروبية والأمريكية والآسيوية تداولاتها، أمس الثلاثاء، على تراجع كبير، عادت في وقت لاحق باستثناء الأسواق الآسيوية لتصعد للمنطقة الخضراء، مدعومة في ذلك بإعلان مكتب الممثل التجاري في الولايات المتحدة حذف بعض السلع من قائمة منتجات الواردات الصينية التي ستخضع لتعريفات جمركية بنسبة 10%، كما تم تأجيل تطبيق التعريفات على السلع الأخرى إلى 15 ديسمبر/كانون الأول المقبل، ما يعني تهدئة جديدة بين واشنطن وبكين.
في بورصة نيويورك، ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تعاملات أمس الثلاثاء، حيث ربح «داو جونز» أكثر من 500 نقطة مع تطورات تجارية إيجابية، وقادت أسهم التكنولوجيا مكاسب البورصة الأمريكية مع ارتفاع سهم «أبل» بأكثر من 5%.
وانتعشت الأسهم الأمريكية بعد أن أعلن مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة حذف بعض السلع من قائمة منتجات الواردات الصينية التي ستخضع لتعريفات جمركية بنسبة 10%، كما تم تأجيل تطبيق التعريفات على السلع الأخرى إلى 15 ديسمبر/كانون الأول المقبل بعدما أعلن الرئيس الأمريكي عزمه فرض تعريفات على سلع صينية بقيمة 300 مليار دولار بداية من الشهر المقبل.
وفي بيانات اقتصادية، ارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة خلال الشهر الماضي وفقاً للتوقعات.
وارتفع مؤشر «داو جونز» بنحو 1.8% أو ما يعادل 520 نقطة إلى 26337.9 نقطة، كما زاد «ستاندرد آند بورز» الأوسع نطاقاً بنحو 1.7% إلى 2932.6 نقطة، وارتفع «ناسداك» بنسبة 2.2% إلى 8039.9 نقطة.
وفي القارة العجوز، ارتدت الأسهم الأوروبية، أمس الثلاثاء، للمنطقة الخضراء، إذ بدأت معظم المؤشرات تداولاتها على تراجع، بعد أن أجبرت مجموعة من المخاوف الاقتصادية والجيوسياسية بما في ذلك ضبابية سياسية في إيطاليا والأرجنتين، واضطراب في هونج كونج، المستثمرين على اللجوء للملاذات الآمنة مثل السندات والذهب، فنزل مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3% مع تصدر مؤشري ميلانو ومدريد الزاخرين بالبنوك لقائمة المؤشرات الخاسرة، غير أن المؤشرات عادت للارتفاع في وقت لاحق من الجلسة، فصعد «ستوكس» 0.50%، وزاد مؤشر «داكس» الألماني 0.47%، وصعد كاك الفرنسي 1%، بينما ربح فوتشي البريطاني 0.22%.
وفي آسيا، تراجعت الأسهم اليابانية، ما يزيد على 1% أمس الثلاثاء، أول أيام التداول بعد عطلة طويلة، إذ تضررت بفعل مخاوف جديدة بشأن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين واضطرابات في هونج كونج وارتفاع الين، مما ألحق الضرر بالقطاعات المرتبطة بالدورة الاقتصادية والمصدرين.
وهبط مؤشر نيكاي 1.1% ليغلق عند 20455.44 نقطة، وهو أدنى مستوياته في أسبوع، بينما خسر مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.2% إلى 1486.57 نقطة.
ومع إعادة فتح السوق، يدرس المستثمرون الأنباء التي جاءت في نهاية الأسبوع، والتي أثرت سلباً بالفعل في أسواق الأسهم في الخارج.
ومن بين المؤشرات الفرعية البالغ عددها 33 في بورصة طوكيو، انخفض 32 مؤشراً، مع تصدر القطاعات المرتبطة بالدورة الاقتصادية مثل المؤشرات الفرعية الثلاثة للنفط ومنتجات الفحم، والحديد والصلب، والتعدين، قائمة القطاعات الأسوأ أداء لتنخفض 4.5% و2.9% و2.8%.
كما تضررت معنويات المستثمرين أيضاً بفعل ارتفاع الين الذي دفع أسهم شركات التصدير للانخفاض، مع تراجع سهم سوبارو 3.6% وانخفاض سهم تي.دي.كيه 3.1%.
وفي سوق العملة، ارتفع الين إلى 105.05 ين للدولار خلال نهاية الأسبوع الطويلة. ومع تساوي بقية العوامل الأخرى، يؤثر ارتفاع الين سلباً في أرباح شركات التصدير اليابانية.
وانخفض سهم بريدجستون 3.2% بعد أن توقعت شركة صناعة الإطارات أن ينخفض صافي الربح للعام بالكامل حتى ديسمبر/كانون الأول 1% إلى 290 مليار ين (2.75 مليار دولار) انخفاضاً من التوقعات السابقة البالغة 300 مليار ين، لتعزو ذلك إلى تباطؤ الطلب في أمريكا الشمالية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"