بلغت الأسهم الأمريكية مستويات قياسية في مستهل تداولات جلسة أمس الخميس، حيث ارتفع مؤشر داو جونز أكثر من 132 نقطة متخطياً بذلك حاجز 27000 نقطة للمرة الأولى في تاريخه بقيادة أسهم «يونايتد هيلث»، مدعوماً بشهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، والتي أكد فيها إمكانية اتخاذ سياسة نقدية أسهل، في وقت لاحق من هذا الشهر.
وسجل مؤشر ستاندرد آند بورز ارتفاعاً بنسبة 0.2% ليصعد مرة أخرى فوق مستوى 3000 نقطة الذي وصل إليه الأربعاء، بينما ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 0.2%.
وحققت شركات التأمين والخدمات الصحية نتائج جيدة، حيث ارتفعت أسهم «يونايتد هيلث» بأكثر من 4%، كما قفزت شركتا «سي إف إس» و«وسيجنا» 7% و 14% على التوالي.
وارتفعت دلتا إيرلاينز 0.9% بعد تحقيقها أرباحاً أفضل من المتوقع.
وفي شهادة أمام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب يوم الأربعاء، قال باول إن الاستثمارات التجارية في جميع أنحاء الولايات المتحدة تباطأت «بشكل ملحوظ» مؤخراً بسبب عدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية. نتيجة لذلك، ارتفعت توقعات خفض الفائدة القادمة. وبعد شهادة باول ارتفعت نسبة توقعات قوى السوق لخفض سعر الفائدة في يوليو/تموز إلى 100%، وفقاً لأداة «فيدتيك» التابعة لمجموعة «سي إم إي».
في غضون ذلك، حقق مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، وهو مقياس واسع النطاق للتضخم، ارتفاعاً أكثر من المتوقع في الشهر الماضي، مسجلاً أكبر مكاسب له في عام ونصف العام.
وفي أوروبا، ارتفعت الأسهم أمس الخميس، لتُنهي سلسلة خسائر استمرت أربعة أيام بعد أن عزز جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي آمال خفض أسعار الفائدة هذا الشهر مما دفع أسواق الأسهم في أنحاء العالم للصعود.
وفي حين تسببت بيانات قوية للوظائف الأمريكية الأسبوع الماضي في أن يقلص المستثمرون رهانات خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة 50 نقطة أساس في يوليو/تموز، فإن تصريحات باول جددت تلك التوقعات كما يظهر في تسعير العقود الآجلة لأسعار الفائدة.
وارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2% بعد أن تكبد خسائر 1.4% على مدار الجلسات الأربع الماضية. ودفع نشر تصريحات باول الأسهم للصعود لفترة وجيزة الأربعاء لكنها أغلقت منخفضة.
ومن المقرر أن ينشر البنك المركزي الأوروبي محضر الاجتماع السابق للبنك، حين تبني رئيسه ماريو دراجي منحى يميل إلى التيسير النقدي مما دفع الأسهم للارتفاع.
وكان سهم ريكيت بنكيزر البريطاني ضمن أكبر الأسهم الرابحة بعد أن وافقت الشركة على سداد ما يصل إلى 1.4 مليار دولار لتسوية تحقيقات أمريكية تتعلق ببيع وتسويق عقار لوحدة سابقة لها في مجال صناعة الأدوية.
وفي بورصة طوكيو، ارتفع مؤشر نيكاي الياباني، أمس، بعد أن عزز رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي توقعات خفض الفائدة الأمريكية في وقت لاحق هذا الشهر، في حين ضغط سهم جابان بوست للتأمين على القطاع مع انخفاضه بعد الإقرار بسوء الإدارة في وثائق تأمينية. وأغلق نيكاي مرتفعاً 0.5% ليسجل المؤشر القياسي مستوى 21643.53 نقطة.
وصعد سهم نينتندو 4.2% وكان الأكثر تداولاً من حيث القيمة، بعد أن كشفت الشركة عن جهاز ألعابها المحمول الجديد «سويتش لايت».
لكن أداء قطاع التأمين الياباني لم يكن على مستوى السوق عموماً، حيث هوى سهم جابان بوست 6.4% لمستوى قياسي منخفض عقب إقرار الشركة يوم الأربعاء بسوء الإدارة في أكثر من 90 ألف وثيقة تأمينية.
وتقدم مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.5% إلى 1578.63 نقطة.
