عادي
عقود «برنت» تتماسك فوق 64 دولاراً للبرميل

النفط يستقر لكن ضغط نمو الإنتاج الأمريكي يتواصل

03:06 صباحا
قراءة 3 دقائق
استقرت أسعار النفط أمس الخميس بدعم من قوة الطلب بعد أن انخفضت في الجلسة السابقة تحت ضغط ارتفاع إنتاج الخام الأمريكي إلى مستوى قياسي وزيادة المخزونات.
وخلال التداولات بلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 64.36 دولار للبرميل مرتفعاً سنتين أو ما يعادل 0.03% مقارنة مع الإغلاق السابق. جاءت الزيادة الطفيفة بعد انخفاض الخام ما يزيد على 2% في اليوم السابق.
بلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 61.16 دولار للبرميل بارتفاع سنت واحد أو ما يعادل 0.02%. وانخفض خام غرب تكساس أيضا بأكثر من 2% في الجلسة السابقة.
يأتي تماسك الأسعار بعد زيادة مخزون النفط الخام الأمريكي بوتيرة لم تكن كبيرة كالمتوقع خلال الفترة الحالية التي تتسم بفتور الطلب في نهاية الشتاء لعوامل موسمية، حيث تغلق الكثير من المصافي النفطية لإجراء أعمال صيانة.
وكانت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ذكرت الأربعاء أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفعت 2.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الثاني من مارس آذار إلى 425.91 مليون برميل دون الزيادة البالغة 2.7 مليون برميل التي توقعها المحللون.
وسجلت أسعار التعاقدات الآجلة للنفط تراجعا الأربعاء، بعد يومين من الارتفاع، على خلفية إعلان إدارة معلومات الطاقة الأمريكية استمرار ارتفاع مخزون الخام في الولايات المتحدة للأسبوع الثاني على التوالي.
وتراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط، وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي، للأربعاء بواقع 1.43 دولار إلى 61.17 دولار للبرميل في تعاملات بورصة نيويورك للسلع.
وفي بورصة لندن، ارتفع سعر خام برنت وهو الخام القياسي لنفط بحر الشمال بمقدار 1.26 دولار أي بنسبة 1.92% إلى 64.53 دولار للبرميل.
وأكد جولدمان ساكس توقعاته لنمو الطلب على النفط في 2018 عند 1.85 مليون برميل يوميا رغم البوادر التي ظهرت في الآونة الأخيرة وتشير إلى تباطؤ طفيف، وعزا ذلك إلى الأداء القوي في بداية العام واتجاه تسارع الطلب في الربع الثاني من السنة.
وقال محللون بالبنك في مذكرة «بيانات النفط لشهر يناير/ كانون الثاني تشير إلى نمو قوي للطلب العالمي، بما يتسق مع الزخم الاقتصادي القوي مع دخول 2018».
وعزا جولدمان ساكس الهبوط الأخير في أسعار النفط إلى عوامل موسمية، قائلا إن بيانات العشر سنوات الأخيرة تشير إلى أن ضعف الطلب قد يأتي هذه المرة في الربع الأول، بعد أن جرت العادة في السابق أن يكون في الربع الثاني.
وأضاف المحللون «هذا النمط الجديد ينبئ بأنه في حين قد تكون توقعات نمو الطلب للربع الثاني منخفضة، فإن القاع الموسمي للطلب ربما يحدث حاليا بالفعل مما يضع نمو الطلب على النفط في اتجاه الصعود بشكل مفاجئ هذا الربيع».
وقال البنك إنه في حين جاءت مجموعة بيانات اقتصادية نشرت الأسبوع الماضي دون توقعات السوق وربما تضعف النزاعات التجارية والرسوم الطلب على النفط، فمن المرجح أن يكون التأثير تدريجيا وقد يعوضه ضعف الدولار.
وقال محللو جولدمان «مازلنا نتوقع أن الوضع العام للاقتصاد الكلي في 2018 سيظل داعما للطلب على النفط، وتوقعاتنا لنمو الطلب في 2018 تظل عند 1.85 (مليون برميل يوميا)، بما يتجاوز كثيرا متوسط التوقعات».
وأضاف البنك أن هذه التوقعات للطلب تتجاوز نمو منتجي النفط الصخري وغيرهم من المنتجين خارج أوبك، وستؤدي إلى مزيد من الانخفاض في المخزونات في الربع الثالث إلى ما دون متوسط الخمس سنوات مما سيتمخض عن موجة صعود جديدة في الأسعار. (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"