عادي
2200 شركة بترول في المعرض المصاحب في أبوظبي غداً

مؤتمر «أديبك» يبحث التبدلات بين القوى الاقتصادية

00:59 صباحا
قراءة 3 دقائق
أبوظبي: عدنان نجم

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، تنطلق غداً الاثنين فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك» 2018 في مركز أبوظبي للمعارض وتستمر حتى يوم الخميس 15 نوفمبر الجاري.
وسيجتمع وزراء ومسؤولون حكوميون من 18 بلداً، وأكثر من 80 من كبار الرؤساء التنفيذيين في مجال النفط والغاز خلال هذا الحدث العالمي، حيث سيجري بحث تحديات كبرى تشمل التعقيدات المتزايدة في سوق الطاقة والتبدّلات التاريخية في القوى الاقتصادية العالمية بين الشرق والغرب والتسارع في الابتكارات التقنية.
يساهم هذا الحدث في ترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة رئيسية لحوارٍ عالمي يجمع مسؤولين حكوميين وخبراء وصانعي قرار وأصحاب نفوذ في قطاع النفط والغاز، لمواجهة تحدّيات الطاقة المستقبلية.
وقال كريستوفر هَدسون، رئيس شركة «دي إم جي للفعاليات»، إن أبوظبي تمثّل «نقطة محورية في التحوّلات التاريخية التي تشهدها القوى الاقتصادية والطلب التجاري العالمي والتأثير الاستراتيجي والتقني»، معتبراً أن الدعم القوي الذي يحظى به الحدث من جانب قادة الحكومات والشركات العالمية «اعتراف بأهمية الدور المركزي الذي تلعبه الإمارة في نمو قطاع النفط والغاز على الصعيد العالمي، وقيمة «أديبك» المتمثلة بتحديد الفرص وإقامة الشراكات وضمان إمدادات الطاقة الآمنة والمستقرة اللازمة للوفاء بالطلب المستقبلي على المستويين المحلي والعالمي».
وستعقد ضمن مؤتمر «أديبك» الاستراتيجي 2018، ثلاث جلسات وزارية وعشر جلسات عالمية لقادة الشركات وإحدى عشرة جلسة حوارية للمديرين التنفيذيين، فضلاً عن جلستي إحاطة صباحيتين على مستوى الرؤساء التنفيذيين تهتمان بالشأن المالي. وسوف يستضيف المؤتمر ببرنامجيه الاستراتيجي والتقني، في المجموع، حوالي 980 متحدثاً و161 جلسة منفصلة، ويقام المؤتمر إلى جانب معرض«أديبك» الذي يجمع تحت سقفه نحو 2,200 شركة عارضة، بينها 42 شركة نفط وطنية وعالمية، علاوة على 28 جناحاً وطنياً.

الثورة الرقمية

ومن المنتظر أن تصبح الثورة الرقمية، التوجه الأبرز الذي سوف يؤثر في عملية صناعة القرار لدى الرؤساء التنفيذيين وغيرهم من قادة قطاع النفط والغاز العالمي. ووفقاً لأحدث الأبحاث التي أجرتها شركة الاستشارات العالمية «ماكنزي»، فإن مجموعة من التقنيات الناشئة المترابطة تنطوي على قدرات كفيلة بتحقيق قيمة محتملة تبلغ 50 مليار دولار من التوفير والأرباح. وتشمل التكنولوجيا الرقمية مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين والروبوتات وتقنيات الاستشعار والتعلم الآلي والتعلم العميق والحواسيب المتطورة، ويُتوقع أن تساهم في خفض النفقات الرأسمالية بنسبة 20 في المئة، بجانب خفض تكاليف العمليات التشغيلية في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج بنسبة تتراوح بين 3 و5 في المئة وفي مجال التكرير والبتروكيماويات بنسبة تتراوح بين1 و3 في المئة.

جوائز «أديبك»

وسيجري غداً الاثنين وخلال حفل كبير في فندق قصر الإمارات بأبوظبي، الإعلان عن جوائز «أديبك 2018»، حيث تحتفي بالإنجازات المتميزة في قطاع النفط والغاز، وتُكرم الشركات والأفراد والمبادرات والمشاريع والتقنيات التي تسهم في رسم ملامح واضحة لمستقبل القطاع في مشهد الطاقة المتغير.
وتضم جوائز«أديبك» لهذا العام، ستّ فئات تركز على عدد من المسائل الضرورية لتحقيق التطور والمرونة في قطاع الوقود الهيدروكربوني.

التقنيات الحديثة

أصبح توظيف التقنيات الحديثة يشكل أولوية لدى أبرز صانعي القرار في قطاع النفط والغاز وعاملاً رئيسياً في رسم طرق التطور المستقبلي لأعمالهم التجارية، بعدما ظلّ القطاع يرصد التأثير الإيجابي للتحول الرقمي لفترة من الوقت.
وقدّرت الوكالة الدولية للطاقة أن التقنيات الرقمية يمكن أن تسهم في خفض تكاليف إنتاج النفط والغاز بنسبة تتراوح بين 10 و20 في المئة، فيما تشير التجارب التي حدثت في القطاع إلى إمكانية تحقيق خفض أكبر.
يشارك نحو 600 من طلبة المدارس الثانوية الإماراتية والدولية في برنامج «شباب أديبك» لهذا العام، حيث سيتعرفون عن قرب على الخيارات المهنية العديدة المتاحة أمامهم في قطاع النفط والغاز الحيوي في البلاد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"