عادي

أكبر 10 أخطاء عند طلب زيادة في الراتب

03:54 صباحا
قراءة 6 دقائق

تكمن المشكلة الحقيقية عند طلب زيادة في الراتب في طريقة الطلب، فهناك طرق قليلة قد تنجح، وطرق أكثر تؤدي إلى رفض الطلب، ومن أعظم النتائج التي قد يجنيها الفرد أن يحصل على زيادة تفوق توقعه، وقد يسعد بأن يحصل على الزيادة التي طلبها بالضبط، وحتى إن لم يكن هذا أو ذاك فعلى الأقل أن يشعر بزيادة في راتبه ولو بقدر أقل من توقعاته .
إن العديد من الخيارات تبدو نهايتها بعكس توقعات الشخص، فقد يضحي الشخص ويتنازل عن بعض أولوياته، وقد يكون حلقة وصل ليأخذ موظف آخر ترقية على حسابه، والأسوأ من ذلك كله أن يقبل بعرض منافس من شركة لم يكن ليرغب أن يعمل لديها ولكنه مجبر، وإحدى أكبر المشكلات أن يضع لك صاحب العمل راتباً معيناً من دون توقعاتك بغير أدنى قلق من رفضك أو قبولك لهذه الوظيفة، ولهذا فإن من الضروري أن تصيغ طلب الزيادة بعناية فائقة، فإن أحسنت في انتقاء كلماتك وصياغة طلبك سترفع فرص تحقيق طلبك كما يقول "روب هليمان" كبير مدربي المهنية في شبكة الإرشاد الوظيفي "نادي فايف أو كلوك" .
لذا . إذا ما أردت دخلاً إضافياً فعليك تجنب الأخطاء التالية:
1- لا تقدم خلال أوقات تخفيضات الميزانية، من الحماقة أن تتقدم بطلب زيادة في وقت يتم فيه تخفيض الميزانية في كافة الشركات والمؤسسات، ضع نفسك موضع مديرك وفكر في ردة فعله، فإذا ما كان يواجه المدير تخفيضاً في الميزانية وتقدم إليه موظف بطلب زيادة في الراتب فسيبدو الموظف بصورة اللامبالي، وجل ما سيفعل هو زيادة الحمل على كاهل المدير كما يقول "هليمان" . ومع ذلك، يضيف الكاتب بأنه مازال بإمكانك طرح الموضوع إذا ما امتلكت الدليل على أنك تتقاضى أقل من المستحق في الشركة التي تعمل بها وفي المجال المختص بشكل عام، بإمكانك تقديم طلبك ولكن عليك تقديمه بصورة لا تجعل رئيسك في العمل ينظر إليك على أنك جاهل لا مبالٍ، فبإمكانك أن تقول مثلاً بأنك على دراية بالتخفيضات في الميزانية ولكنك تعلم أيضاً بأنك تتقاضى أقل من المفروض من حيث ما يجري في الشركة وخارجها، ومن عدم تأكدك من مناسبة الوقت بالنسبة إليه، فإن كان الوقت غير مناسب فعد لاحقاً في غضون ستة أشهر، يقول الكاتب بأنه شهد حالات قامت فيها الشركات بتخفيض رواتب وظائف أخرى لإفساح المجال في الميزانية للترقيات والزيادات للموظفين المجتهدين المخلصين .
2- لا تطلب في وقت لم تؤدِ فيه عملك على نحو جيد أو فائق للتوقعات، "ما تحاول توضيحه لرئيسك في العمل هو أنه في مجال العمل فإنه تم عرض أجور عليك على مما تقدمه الشركة التي تعمل بها حالياً، ولا يمكنك أن تتحدث بهذا الشأن ما لم تكن تنجز عملك على أكمل وجه "كما يقول الكاتب (هليمان)، اختر الوقت المناسب طردياً مع مدى أدائك" .
3- لا تطلب الزيادة عندما يكون رئيسك تحت ضغوط كثيرة، فإن فعلت فسيشكل طلبك عبئاً لا ضرورة له على كاهل مديرك، اختر الوقت المناسب، وحدد موعداً مسبقاً لمقابلته وتقديم طلبك .
4- لا تشتكي أو تتذمر حول كمية العمل التي أنجزتها والمدة التي قضيتها لإنجاز هذا العمل، لا تجعل الموضوع حولك بشكل شخصي، لقد فعلت . . لقد فعلت . . بل قدم الموضوع بطريقة عملية، فيجب أن يكون نقاشك حول الراتب المستحق لتعبك بناء على إنجازاتك، ابحث عن متوسط الرواتب المناسبة لمنصبك في مواقع إلكترونية مثل:
Glassdor . com, Salary . com, Payscale . com، وبإمكانك سؤال موظفين آخرين في مدينتك ممن يعملون في نفس مجالك ونفس مستواك الوظيفي .
5- لا تذكر حياتك الشخصية، لا تقم بإدخال تفاصيل حياتك الشخصية في طلبك للزيادة، فعلى سبيل المثال، لا تذكر أنك بحاجة الزيادة لأنك سترزق بولد، أو لأنه وجب عليك دفع قسط البيت، أو أنك بحاجة للمال للسفر . . الخ، اترك أمورك الشخصية خارج إطار العمل .
6- لا تعمل لأجل الزيادة، لا تتوقع الحصول على زيادة لأدائك واجباتك الوظيفية أو لمجرد إكمالك مدة سنة عمل في الشركة، فهذه مسؤوليتك ولا تستحق عليها زيادة في الراتب، ابنِ طلبك على ما قدمته من أعمال خلال السنوات السابقة، ومقدار العمل الذي أنجزته والذي يفوق مقدار وأداء الموظفين الآخرين في نفس مجالك ونفس رتبتك الوظيفية، ولا تنسى الإشارة إلى كيف أن نتائج عملك قد تخطت التوقعات .
7- لا تبدي استياءك، لا تقف مكتوف اليدين أمام مديرك حاملاً ملامح العدائية لاعتقادك بأنك لا تكسب ما تستحقه فعلاً، أظهر له سعرك في السوق، ما يعرضه السوق والمواقع الإلكترونية الموثوقة بالراتب المستحق فعلاً لوظيفتك ودرجتها، وإياك أن تهدد بالاستقالة أو بترك العمل ما لم يتم منحك الزيادة التي تطلبها، لأنك إن فعلت فلن تحصل على فلس زيادة، عوضاً عن ذلك اشرح لمديرك عن مدى حبك وإخلاصك لعملك لدى الشركة، عن مدى التطور الذي اكتسبته من العمل لديهم، وعن مدى رغبتك بالاستمرار بالعمل لديهم حرصاً على مصلحة الشركة وللعمل على تحقيقها أهدافها، بعدها اعرض طلبك بطريقة هادئة .
8- لا تعطي رقماً محدداً، فالكثير من المحامين ينصحون بألا تعطي رقماً معيناً للزيادة التي ترغبها، لأن ذلك سيعطي الإدارة فكرة بأن ما ذكرت من رقم هو أقصى زيادة تريدها، بالتالي فرصة أن تحصل على أقل منها، لذلك عندما تسأل عن مقدار الزيادة فاترك لهم الخيار بقولك إنك تترك الأمر للشركة للنظر فيما يمكنها تقديمه لك، وإذا ما أصر المدير على إعطائك رقماً محدداً فأعطه رقماً أعلى مما تريد بنسبة معقولة .
9- لا تستخدم عرضاً منافساً كورقة ضغط إذا لم تكن فعلاً تريد ترك العمل، في العادة يرى مسؤولو التوظيف استخدام العروض المنافسة التي تعرضها الشركات الأخرى على الموظفين لكسبهم لصالحها كمن يحمل مسدساً تجاه رؤوسهم، فإذا ما كان رئيسك من هذا النوع فقد يعتبر الموضوع كإهانة كونك خنت الأمانة وسألت الشركات المنافسة عن عروضهم وتفكيرك في تركهم لصالح شركة أخرى، لذلك احذر من استخدام ورقة الضغط هذه إلا إذا كان في نيتك فعلاً أن تبحث عن عمل آخر في مكان آخر . يقول الكاتب: "عليك أن تضمن موضعك من الشركة بأن تكون في منصب جيد ومتأكداً تماماً من أدائك وإنجازاتك التي حققتها لتعرض مثل هذا الطلب، فبإمكانهم أن يخبروك بأنهم لا يستطيعون تحقيق طلبك، عندها يمكنك أن تقبل بتلك الوظيفة الأخرى المعروضة عليك لتجني مالاً أكثر" .
10- عدم تقبلك لرفض طلبك، عند رفض طلبك لا تبتأس، بالتأكيد لن تسر لذلك وستصاب بخيبة أمل ولكن ومع ذلك لا تيأس، "ف50% من مقدار نجاح عملك هو كيفية أدائك لهذا العمل، وال50% المتبقية هي علاقاتك مع الآخرين" كما يقول (هيلمان)، ويضيف: "من مصلحتك دائماً أن تحافظ على علاقات قوية حتى ولو لم تكن تعامل بإنصاف، فإن كان كذلك فخذ الخطوات المناسبة لتصحح الوضع ولكن من دون أن تخسر أحداً" .
إذا تم رفض طلبك على الزيادة فاسأل عما يمكنك فعله وتقديمه للحصول على الزيادة، فمثلاً من الممكن أن تحصل على زيادة إذا ما عملت ساعات إضافية، وبإمكانك أيضاً أن تسأل حول إمكانية العودة لاحقاً بعد مضي ستة أشهر لنفس الطلب، وفي هذه المدة أثبت أنك قد حققت المزيد من النجاحات والإنجازات في صالح الشركة ما سيدعم طلبك في المرة المقبلة، أو بإمكانك طلب أن يتم وضعك في برنامج مدته ستة أشهر لملاحظة تطور أدائك وكمية إنجازاتك لتحصل بناءً عليه على الزيادة التي تستحقها .
خلاصة الحديث أنه في كافة طلباتك ينبغي عليك أن تحافظ على إيجابيتك وتفاؤلك، ركز على التعابير القوية التي تثبت إخلاصك وحبك لعملك بقولك على سبيل المثال: "أنا فخور لعملي في هذه الشركة! أنظر إلى ما حققته من نتائج مبهرة! يمكنني إثبات ما أنجزت بالأرقام! السوق يعتقد أنني استحق أكثر من هذا! شكراً للزيادة التي منحتموني إياها! لقد دفعتني هذه الزيادة دفعة قوية للأمام لأقوم بالمزيد للشركة وأبذل أقصى طاقاتي! إنه لمربح لنا جميعاً"!

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"