عادي
بكين تأمل رؤية نتائج طيبة من مفاوضات التجارة مع واشنطن

الصين وأمريكا تستأنفان محادثات «اللحظة الأخيرة»

03:03 صباحا
قراءة دقيقتين

استأنف الأمريكيون والصينيون، أمس الاثنين، مفاوضاتهما التجارية، قبل أقل من ثلاثة أسابيع من المهلة التي حددها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مهدداً بفرض عقوبات تجارية جديدة على الصين، بينما حذر صندوق النقد الدولي من «عاصفة» قد تضرب الاقتصاد العالمي، ومرتبطة جزئياً بزيادة في الرسوم الجمركية التي قررها البلدان العملاقان على جانبي المحيط الهادئ.

وفيما وصل مساعد ممثل التجارة الأمريكية جيفري غيريش إلى بكين لإجراء محادثات تمهيدية، أبدت وزارة الخارجية الصينية تفاؤلها، أمس الاثنين، مع استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة، وقالت هوا تشون ينج المتحدثة باسم وزارة الخارجية للصحفيين إن الصين تتطلع «لنتائج طيبة» من الاجتماعات الجارية في بكين.

واستأنفت المحادثات أمس على مستوى نواب الوزراء، تعقبها محادثات على المستوى الوزاري، يومي الخميس والجمعة، مع الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر، ووزير الخزانة ستيفن منوتشين.

ويحاول البلدان التوصل لاتفاق تجاري قبل انتهاء مهلة في أول مارس/‏آذار، وهو الموعد المقرر لزيادة في الرسوم الجمركية الأمريكية على بضائع صينية.

وصباح أمس شوهد مساعد ممثل التجارة الأمريكية جيفري غيريش يغادر فندقه الواقع على مقربة من السفارة الأمريكية في العاصمة الصينية، من دون أن يدلي بأي تصريح للصحفيين، وتأتي هذه المفاوضات الجديدة بعد تلك التي جرت الشهر الماضي في واشنطن وسمحت بلقاء بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائب رئيس الوزراء الصيني.

وبعدما عبروا عن بعض التفاؤل في ختام هذه الجولة الأولى من المفاوضات، أكدت إدارة ترامب الأسبوع الماضي أنه «ما زال هناك الكثير من العمل» قبل أن تتمكن القوتان الاقتصاديتان العظميان من تجاوز خلافاتهما العديدة، وذهب ترامب الذي كان قد أعلن عن اجتماع مع الرئيس الصيني شي جين بينج «في مستقبل قريب»، إلى حد التأكيد أنه لم يتقرر أي لقاء بين الرئيسين قبل موعد انتهاء مهلة الأول من مارس.

ويؤجج احتمال تفاقم الحرب التجارية قلق أسواق المال العالمية التي تخشى انعكاسات ذلك على الاقتصاد العالمي، وهو يثير قلق كريستين لاغارد المديرة العامة لصندوق النقد الدولي التي حذرت الأحد من «عاصفة» اقتصادية عالمية.

وتحدثت لاغارد عما وصفته ب «الغيوم الأربع» التي تهدد الاقتصاد العالمي، وهي التوترات التجارية، والتشدد في معدلات الإقراض، وبريكست، وتباطؤ الاقتصاد الصيني. (وكالات)

3.088 تريليون دولار احتياطي بكين الأجنبي

ارتفع احتياطي النقد الأجنبي في الصين بأكثر قليلاً من المتوقع في يناير/‏كانون الثاني مع صعود اليوان على أمل إحراز تقدم في محادثات التجارة الصينية الأمريكية؛ وهو ما قد يخفف الضغط على الاقتصاد الصيني المتباطئ.

وأظهرت بيانات البنك المركزي، أمس الاثنين، أن احتياطات الصين ارتفعت بمقدار 15.2 مليار دولار في يناير، وهي أكبر زيادة في عام، إلى 3.088 تريليون دولار. يأتي ذلك مقارنة مع زيادة 11 مليار دولار في ديسمبر/‏كانون الأول، وتوقع اقتصاديون في استطلاع أجرته «رويترز» زيادة 9.3 مليار دولار.

وقال البنك في بيان: «إن الزيادة المتواضعة نسبياً لاحتياطات الصين في يناير؛ جاءت بسبب ارتفاع سعر العملات غير الدولار، وزيادة أسعار الأصول المالية التي تحوزها الصين».

وارتفعت قيمة احتياطات الصين من الذهب إلى 79.319 مليار دولار. (رويترز)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"