أنهى مركز الشارقة للتحكيم التجاري الدولي مؤخراً أعمال الدورة الثالثة من برنامج إعداد المحكمين المتخصصة في التحكيم في عقود الفيديك، وقد بدأت أعمال الدورة بكلمة ترحيبية قدمها أحمد صالح العجلة مدير مركز الشارقة للتحكيم رحب فيها بالمحاضرين والحضور تحدث خلالها عن أهمية التحكيم في جذب الاستثمارات بصفة عامة والتحكيم في عقود الفيديك بصفة خاصة وأثر ذلك في النهضة التنموية والعمرانية ودور التحكيم في تسوية المنازعات الناشئة عن عقود الفيديك، جاء ذلك بحضور شعبان رأفت عبد اللطيف مدير الشؤون القانونية بغرفة تجارة وصناعة الشارقة .
وناقشت الدورة على مدى أربعة أيام متواصلة العديد من الموضوعات وقد قدم محاضرات اليوم الأول المستشار الدكتور مجدي كمال الصراف القاضي بالمحاكم الاتحادية الاستئنافية بدولة الإمارات ورئيس محكمة استئناف القاهرة والمحكم الدولي، أوضح خلالها أهمية الحكم بصفة عامة من حيث أركانه الجوهرية المتمثلة في صدوره عن محكمة تتبع جهة قضائية وصدوره في خصومة وضرورة أن يكون مكتوباً أو مفرغاً في محرر وأنه بفقدان الحكم لأحد هذه الأركان أو ناله عيب جوهري أصاب كيانه فإنه يفقد صفته كحكم كما لو صدر من شخص أو جهة لا يخولها القانون ولاية إصدارة وانصراف ذلك على حكم التحكيم الذي يفرض على المحكم أن يلتزم باتباع الإجراءات التي ينص عليها القانون في إصدار الحكم . ثم قدم محاضرات اليوم الثاني المستشار الدكتور مجدي إبراهيم قاسم المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للتوفيق والتحكيم التجاري وكبير المستشارين لمركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون الخليجي ورئيس محكمة استئناف القاهرة أوضح خلالها كيفية التحكيم في عقود الفيديك من خلال طرح نزاع هندسي وبين كيفية تحديد الإجراءات وإصدار حكم التحكيم .
