عادي

«اللقاح» يدعم مكاسب الأسهم العالمية في أسبوع من البيانات الضعيفة

20:59 مساء
قراءة 3 دقائق

إعداد: بنيمين زرزور

تتعلق مؤشرات الأسهم العالمية بآمال الانفتاح تعززها أخبار قرب التوصل إلى لقاح، في صمودها الصعب في وجه تزايد التوتر التجاري الأمريكي الصيني وضعف البيانات الاقتصادية عموماً في ظل الإغلاق الكامل.
وجاء أداء المؤشرات الرئيسية متسقاً مع المؤشرات الإيجابية على زوال مخاوف عودة الفتح التدريجي لقطاعات الاقتصاد، حيث بدأت الأسهم الأسبوع على مكاسب يوم الاثنين مستفيدة من إعلان شركة «موديرنا» عن قرب إنتاج لقاح لكوفيد-19، وما إن تلاشت تلك الأخبار بعد إعلان رئيس الشركة الأربعاء أن ما نشر عن اللقاح كان بعيداً عن الواقع، حتى انتكست الأسهم هبوطاً.
كان مثال «موديرنا» نموذجاً لسرعة تقلب الأسهم وسط خليط من الأخبار المشجعة والمحبطة، فعلى صعيد الخلاف التجاري الأمريكي الصيني، بدأ الأسبوع بتصعيد من الرئيس ترامب الذي أصدر أمراً تنفيذياً بمنع شركة هواوي من الاستفادة من تقنيات أشباه الموصلات الأمريكية، تلاه تهديدات صينية بالرد، قبل أن تمتد التهديدات لتشمل تحركاً سياسياً عندما هددت الصين بوضع حد لجزيرة هونج كونج ككيان مستقل، وهو ما انعكس في أداء مؤشر الأسهم فيها الذي انفرد باللون الأحمر في نهاية الأسبوع فاقداً أكثر من 3%.

السند الكافي

ولم تكن البيانات الاقتصادية قادرة على توفير السند الكافي لتحفيز الأسهم لاستمرار مكاسبها حيث تتالت البيانات السلبية بدءاً من تقرير الصادرات اليابانية التي انخفضت لشهر إبريل بنسبة 21%، مروراً بإعلان الصين عن عدم تحديد رقم مستهدف لناتجها الإجمالي لعام 2020، وانتهاء بتقرير إعانات البطالة الأمريكي الذي كشف عن فقدان أكثر من مليوني وظيفة خلال الأسبوع نضاف إلى 35 مليوناً أخرى منذ بداية أزمة كوفيد-19.
ووسط لعبة شد الحبل هذه تمكنت غالبية المؤشرات من تحقيق مكاسب جيدة على مدى خمسة أيام من التداول، في أداء يؤكد على بيئة التفاؤل التي يسعى الجميع لتعزيزها في مواجهة الوباء سواء بالإعلانات الرسمية عن الافتتاح التي تصدر يومياً هنا أو هناك، أو من خلال النفخ في برامج التيسير الكمي السخية التي تتسابق البنوك المركزية على الإعلان عنها، رغم تشكيك الكثير من المحللين في جدواها، ناهيك عن طرق توزيعها واتهامات التلاعب والفساد.
وقد انتهى الأسبوع على مكاسب في الغالب لم يشذ عنها سوى مؤشر هونج كونج، وسجل مؤشر داكس الألماني أعلى المكاسب منهياً الأسبوع على ارتفاع بنسبة 5.82% ليغلق على 11,073.87 نقطة.
وفي وول ستريت تساوت مكاسب المؤشرات الثلاثة بتحقيق ما يزيد على 3% حيث أنهى مؤشر ناسداك على ارتفاع بنسبة 3.44% مغلقاً مساء الجمعة على 9,324.59 نقطة، تلاه مؤشر داو جونز بمكاسب بنسبة 3.29% مغلقاً على 24,465.16 نقطة وارتفع مؤشر «إس أند بي 500» بنسبة 3.20% مستقراً عند 2,955.45 نقطة، ورغم البيانات الاقتصادية غير المشجعة نجح مؤشر نيكاي في طوكيو في تحقيق مكاسب أسبوعية بلغت 1.75% لينهي الأسبوع على 20,388.16 نقطة.


النفط يرتفع مجددا

واستمرت مكاسب النفط للأسبوع الرابع على التوالي رغم الانتكاسة التي تعرض لها يوم الجمعة، وسط فتور الحماسة للانفتاح الاقتصادي والإشارات السلبية التي بثتها بكين سواء في مواجهتها مع واشنطن أو في إعلانها عدم تحديد رقم نمو مستهدف لناتجها الإجمالي لهذا العام، ورغم تراجع سعر الخام بنسبة 1.9% في تداولات الجمعة إلا أن مكاسب برميل برنت الأسبوعية تجاوزت 8% ليستقر فوق 35 دولاراً، في حين ارتفع سعر الخام الأمريكي الخفيف بنسبة 12% ليتجاوز 33 دولاراً.

الذهب ينتعش

ويعيش الذهب مرحلة ذهبية تعزز استقراره وصعوده وسط تزايد التوترات السياسية وتذبذب أسواق الأسهم، وهو ما دفع وكالة فيتش للتصنيف إلى القول بأن الذهب مرشح لمسار صعودي قد لا يتوقف قبل 12 شهراً، ورغم تراجع سعر الأونصة في بداية الأسبوع إلا أنها استعادت زخمها في نهايته صامدة فوق حاجز 1700 دولار، لتنهي الأسبوع على مكاسب بلغت 0.8% وليستقر سعرها عند 1735 دولاراً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"