غلب اللون الأحمر على أداء مؤشرات الأسهم العالمية أمس الجمعة، مع حذر المتداولين من غموض الموقف النهائي من مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، وفيما قلصت نتائج فصلية قوية للشركات من خسائر الأسواق، تأرجحت «وول ستريت» تحت ضغوط الغموض بشأن إلغاء التعريفات الجمركية على السلع الصينية، لكنها واصلت الصعود لمستويات قياسية جديدة في مستهل التداولات قبل أن تتباين في وقت لاحق.
في بورصة نيويورك، واصل مؤشر «ستاندرد آند بورز» للأسهم الأمريكية الصعود لمستويات قياسية جديدة أمس الجمعة، مع التفاؤل التجاري واستمرار إعلان نتائج أعمال الشركات، قبل أن يتراجع المؤشر بعد تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه رفض إلغاء الرسوم الأمريكية على سلع صينية.
وتتجه مؤشرات «وول ستريت» لتحقق مكاسب أسبوعية ملحوظة بعد أن حققت مكاسب قياسية في الأسبوع الجاري مع التفاؤل بشأن الأوضاع التجارية.
وفي سياق متصل، قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر إن الولايات المتحدة لن تعلن فرض تعريفات جمركية على السيارات الأوروبية في الأسبوع المقبل.
في حين ارتفع سهم «ديزني» بأكثر من 4.5% بعد أن تجاوزت الأرباح والإيرادات توقعات المحللين خلال الربع المالي الرابع من عام 2019.
واستقر مؤشر «داو جونز» الصناعي عند مستوى قياسي مرتفع يبلغ 27679.5 نقطة، في حين ارتفع «ستاندرد آند بورز» بنسبة 0.3% مسجلاً 3085.1 نقطة وهو أعلى مستوى على الإطلاق، فيما انخفض «ناسداك» التكنولوجي بنسبة تزيد على 0.1% إلى 8422.5 نقطة.
وفي القارة العجوز، انخفضت الأسهم الأوروبية أمس الجمعة، لتوقف ارتفاعاً استمر أسبوعاً بعد إشارات متباينة بشأن التجارة بين الولايات المتحدة والصين تسببت في حالة من عدم اليقين لدى المستثمرين.
وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4%، لكنه ما زال متجهاً صوب إنهاء الأسبوع الخامس على التوالي على ارتفاع.
وفي آسيا، ارتفع المؤشر نيكاي في بورصة طوكيو للأوراق المالية لأعلى مستوى في 13 شهراً الجمعة بفضل تنامي التفاؤل إزاء الاقتصاد، قبل أن يقلص جزءاً من تلك المكاسب بسبب تقارير متضاربة بشأن مدى التقدم المُحرز في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وصعد المؤشر نيكاي 0.26% إلى 23391.87 نقطة بعد أن زاد إلى 23951.09 نقطة وهو أعلى مستوى منذ العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي. وفي الأسبوع، ربح المؤشر 2.37% مرتفعاً للأسبوع الخامس على التوالي.
