قال سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة «موانئ دبي العالمية»: إن المجموعة تنظر إلى مزيد من فرص الاستثمار في مختلف المناطق، ولا سيما في روسيا، حيث نتباحث مع شركائنا هناك حول فتح مزيد من الاستثمارات. جاء ذلك في مؤتمر صحفي هاتفي عقدته «موانئ دبي العالمية» للإعلان عن أهم نتائجها المالية للسنة المنتهية في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2016.
نمو الطاقة الاستيعابية
وأضاف بن سليم: «نتطلع إلى أن يحقق ميناء «لندن غيت واي» نموا كبيرا في طاقته الاستيعابية بنسبة تتراوح بين 30و40% خلال الفترة المقبلة ونطمح أن تصل النسبة إلى 70%، في الوقت الذي ما زالت تدير فيه موانئ دبي العالمية ميناء بربرة في جيبوتي»، مشيرا في ذات الوقت إلى أن المجموعة تنظر إلى الوضع القائم في السوق المحلي والعالمي من أجل طرح المزيد من الصكوك. وعلى أساس المقارنة المثلية نمت العائدات بنسبة 1.3% وزادت الأرباح المعدلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة 6.6%، وبلغ هامش الأرباح المعدلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك 52.6%، كما نمت الأرباح العائدة لمالكي الشركة بنسبة 6.2%.
ضبط النفقات
وتابع بن سليم: «يسرنا الإعلان عن نتائج مالية قوية لعام 2016، حيث حققنا لأول مرة أرباحا فاقت المليار دولار وهوامش أرباح لكامل العام قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك وصلت إلى أكثر من 50%. ومن المشجع أن أحجام المناولة عبر محفظة أعمالنا واصلت النمو متفوقة على أداء القطاع، حيث زادت الأحجام الإجمالية بنسبة 3.2%، بينما بلغت توقعات النمو وفقا لدروري 1.3% لكامل العام. وعلى الرغم من التحديات التي واجهناها في بعض المواقع، تؤكد هذه النتائج مجددا الطبيعة القوية والمتنوعة لمحفظة أعمالنا العالمية. ويُعزى تحقيق نمو ثابت خلال عام 2016 إلى الانضباط في الإنفاق الاستثماري حيث قمنا خلال 2016 باستثمار 4.7 مليار درهم عبر محفظة أعمالنا في الأسواق التي تتميز بديناميكيات عرض وطلب قوية، في الوقت الذي نتوقع فيه أن يكون 2017 عاما آخر متسما بالتحديات بالنسبة للتجارة العالمية، سجلنا بداية مشجعة للعام، ونتوقع أن نواصل تحقيق نمو في أحجام المناولة يفوق أداء السوق ونسعى إلى مواصلة اتباع سياسة إنفاق منضبطة في الأسواق التي تتميز بإمكانات نمو كبيرة بالتزامن مع تنويع أعمالنا وزيادة خدماتنا من أجل تقوية أعمالنا وتنميتها».
زيادة أرباح السهم
وأضاف: «يوصي مجلس إدارة موانئ دبي العالمية بزيادة أرباح السهم بنسبة 26.7% إلى 1.15 مليار درهم» 315.4 «مليون دولار بواقع38.0 سنتا أمريكيا للسهم الواحد ما يعكس نمو الأرباح خلال العام ويتماشى مع سياسة المحافظة على نسبة توزيعات أرباح تقارب 30%. يثق مجلس الإدارة بقدرة الشركة على مواصلة توليد النقد ودعم النمو المستقبلي مع المحافظة على توزيع أرباح ثابت». واختتم بن سليم قائلا: «إن قدرتنا البارزة على توليد النقد وقيامنا بتأسيس شراكات استثمارية تمنحنا ميزانية قوية ومرونة للاستفادة من فرص النمو في القطاع. وبشكل عام، ما زلنا نؤمن بقدرة محفظة أعمالنا التي تركز بنسبة 70% على مناولة بضائع المنشأ والمقصد وبنسبة 75% على الأسواق الأسرع نموا، على تحقيق قيمة أكبر لمساهمينا على المدى الطويل».
عائد محسن
وتحسن العائد على رأس المال المستثمر بمعدل 160 نقطة أساس إلى 9.5% عام 2016 من 7.9% عام 2015، فيما نجحت المجموعة في إصدار صكوك بقيمة 1.2 مليار دولار تبلغ فترة استحقاقها 7 سنوات بشروط محسنة، وإعادة تمويل 1.1 مليار دولار من الصكوك الحالية التي تستحق عام 2017 من خلال عطاء ومد فترة الاستحقاق. كما حصلنا على تمويل متعدد الشرائح لمدة 20- 30 عاما بقيمة 650 مليون جنيه استرليني من صناديق التقاعد وشركات التأمين والمؤسسات المالية من أجل مشروع «لندن غيتواي»، إضافة إلى قرض بنكي بقيمة 603 ملايين دولار كندي لمدة 7 سنوات لدعم أعمالنا في كندا.
كل ذلك يمدد فترات استحقاق الديون ويقلل المخاطر بالنسبة لموانئ دبي العالمية.
أداء قوي
أدى النمو القوي في الأرباح المعدلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك إلى زيادة بلغت 27.6% في الأرباح العائدة لمالكي الشركة قبل البنود المتوجب الإفصاح عنها بشكل منفصل على أساس التقارير المحاسبية وبنسبة 6.2% على أساس المقارنة المثلية وثبات العملة، وبلغ النقد من الأنشطة التشغيلية 2002 مليون دولار من 1928 مليون دولار عام 2015. وبلغ التدفق النقدي الحر (بعد الإنفاق الرأسمالي النقدي على صيانة الضرائب وقبل توزيعات أرباح الأسهم 1674مليون دولار مقارنة ب1595 مليون دولار عام 2015، وانخفضت المديونية (نسبة الدين الصافي إلى الأرباح المعدلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب الإهلاك والاستهلاك) إلى 2.8 مرة من 3.2 مرة في 2015، فيما تم رفع التصنيف الائتماني لموانئ دبي العالمية من قبل وكالتي «فيتش» و«موديز» من درجة BBB- إلىBBB ومن Baa3 إلى Baa2 على التوالي مع استقرار التوقعات.
أبرز النتائج
بلغت عوائد «المجموعة» 4163 مليون دولار بنمو 4.9% مدعومة بمساهمة المنطقة الحرة لجبل علي في الإمارات و«برنس روبرت» في كندا في نتائج العام كاملا، ونمت العائدات على أساس المقارنة المثلية بنسبة 1.3% مدفوعة بشكل أساسي بنمو العائدات من بضائع الحاويات بنسبة 2.3%. ونمت أحجام المناولة بنسبة 0.4% على الرغم من تحديات الأسواق وارتفعت العائدات من بضائع الحاويات بنسبة 4.0% لكل وحدة نمطية (قياس 20 قدما) والعائدات الإجمالية لكل وحدة نمطية بنسبة 3.0% على أساس المقارنة المثلية، فيما نمت العائدات الإجمالية من بضائع الحاويات على أساس التقارير المحاسبية بنسبة 3.8% و2.3% على أساس المقارنة المثلية في حين أن العائدات من الخدمات المرتبطة ببضائع الحاويات زادت بنسبة 6.1% على أساس التقارير المحاسبية ونسبة 5.1 على أساس المقارنة المثلية. بينما انخفضت العائدات من البضائع غير المعبأة بحاويات بنسبة 1.1% على أساس المقارنة المثلية، فيما شهدت نموا بنسبة 7.5% على أساس التقارير المحاسبية
الأرباح المعدلة
بلغت الأرباح المعدلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك 2263 مليون دولار؛ وسجل هامش الأرباح المعدلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك ارتفاعا بلغ 54.4%، وسجل هامش الأرباح المعدلة لكامل العام قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك ارتفاعا قياسيا جديدا ليصل إلى 54.4% ليعكس الاستحواذ على المنطقة الحرة لجبل علي، وزيادة المساهمة في أحجام المناولة في مواقع التركيز على مناولة البضائع ذات هامش ربح أعلى. بلغ هامش الأرباح المعدلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك على أساس المقارنة المثلية 52.6%، وبلغت الأرباح خلال الفترة العائدة لمالكي الشركة 1.127 مليون دولار.
شراكات استثمارية
أسست «المجموعة» منصة استثمارية بالشراكة مع «لا كيس دي ديبو إي بلاسمان دو كيبك» (سي دي بي كيو) وبرأس مال بلغ 3.7 مليار دولار أمريكي، وهو استثمار مشترك تبلغ فيه حصة موانئ دبي العالمية القابضة 55 % وحصة «سي دي بي كيو» 45 % وستقوم المنصة بالاستثمار في الموانئ على مستوى العالم، باستثناء الإمارات العربية المتحدة. وقد تم تدشين عمل المنصة الاستثمارية في استحواذ «سي دي بي كيو» على نسبة 45 في المئة من محطتين تابعتين لموانئ دبي العالمية في كندا وهما محطة «فانكوفر» و محطة «برنس روبرت» بقيمة 640 مليون دولار أمريكي، وقامت موانئ دبي العالمية بزيادة حصتها في شركة «بوسان نيوبورت المحدودة» (بي أن سي) في كوريا الجنوبية لتصل إلى 66.03 % بعد استحواذها على نسبة 23.94% إضافية من «سامسونغ وشركاتها التابعة» وكنتيجة لذلك ضم بوسان إلى محفظة أعمال «المجموعة».
الطاقة الاستيعابية
ارتفعت توزيعات أرباح السهم العادي بنسبة 26.7% إلى 38 سنتا أمريكيا، لتعكس نمو الأرباح عام 2016، وبلغت نفقات «المجموعة» الرأسمالية خلال العام 1298 مليون دولار عبر محفظة أعمالها، ووصلت الطاقة الاستيعابية الإجمالية بنهاية 2016 إلى 85 مليون حاوية نمطية عبر محفظة أعمالها العالمية بزيادة تبلغ حوالي 15 مليون حاوية نمطية منذ عام 2012، ويتوقع أن تصل الطاقة الإجمالية إلى أكثر من 100 مليون حاوية نمطية بحلول عام 2020 رهنا بحاجة السوق. وتتوقع «المجموعة» أن يصل إنفاقها الرأسمالي خلال عام 2017 إلى 1.2 مليار دولار مع الاستثمارات المخطط لها في جبل علي (الإمارات) و«برنس روبرت» (كندا) و«بربرة» (أرض الصومال) و«دكار» (السنغال) و«لندن غيتواي» (المملكة المتحدة).
