عادي
متقدمة على النرويج وكوريا الجنوبية وتركيا واليابان

الإمارات الأولى إقليمياً والـ 19 عالمياً في التنافسية العالمية لريادة الأعمال 2016

04:09 صباحا
قراءة 6 دقائق

حصلت دولة الإمارات على المركز ال19 عالمياً في «تقرير المؤشر العالمي لريادة الأعمال 2016»، متقدمة على دول معهود لها في عملية دعم ريادة الأعمال والرواد مثل النرويج وكوريا الجنوبية وتركيا واليابان، فيما كانت تحتل المركز ال20 العام الماضي.
وتصدرت الإمارات قائمة الدول ضمن إقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تشمل 15 دولة من ضمنها تركيا.
وبين تحليل أعده فريق عمل الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء بدبي، حول أداء دولة الإمارات في «تقرير المؤشر العالمي لريادة الأعمال 2016» تقدمت الدولة في عدد من المؤشرات والمحاور في التقرير السنوي الذي يصدره المعهد العالمي للريادة والتنمية ومقره في العاصمة الأمريكية واشنطن.
ويقيّم التقرير 132 دولة مستنداً إلى 14 محوراً أساسياً وهي انطباع الفرص ومهارات التأسيس وتقبل المخاطر والتواصل والدعم الثقافي وفرص التأسيس واستيعاب التكنولوجيا ورأس المال البشري والمنافسة والابتكار في المنتج والابتكار في الإجراء والنمو العالي والتدويل ورأس المال والمخاطر.
وأعرب عبد الله ناصر لوتاه مدير عام الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء في تصريح صحفي له امس عن تطلع الهيئة إلى تحقيق أداء أفضل في تقرير عام 2017.
وقال إن القيادة الرشيدة وجّهت مؤسسات الدولة كافة بدعم المبادرات الريادية وتمكين رواد الأعمال المواطنين معرفياً وعملياً وتشجيعهم على تأسيس مشاريع صغيرة ومتوسطة قادرة على المنافسة في سوق العمل ، وفقاً لأفضل الممارسات العالمية في هذا المجال ، حيث تسهم المبادرات الجديدة في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة على مستوى المنطقة وتدعم تنافسيتها عالمياً.
وأكد لوتاه أن وصول دولة الإمارات ضمن أفضل الدول في المشاريع الريادية يعد شهادة عالمية على اهتمام القيادة الرشيدة والتزام الحكومة بنجاح رواد الأعمال في الدولة.
وشدد على أن فريق عمل الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء يطمح إلى مراكز أعلى في المستقبل ، وهنالك دائما مجال للتطوير والتحسين لذا يعمل مع كثير من المؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية وشركات القطاع الخاص والمؤسسات العالمية على إنجاح المبادرات والمشاريع التي تهدف إلى توفير سبل دعم وتأهيل رواد الأعمال المواطنين ، مستلهمين من محاور «رؤية الإمارات 2021» الرامية إلى بناء اقتصاد معرفي مستدام تقوده كفاءات إماراتية ماهرة.
ويقسم التقرير كل دول العالم التي تشملها المنهجية في خمس مراحل أساسية تحدد من جهوزية كل دولة ومؤسساتها لاستيعاب المشاريع الريادية ومن مختلف المحاور التنظيمية والتشغيلية والخدماتية والتعليمية حتى الثقافية والاجتماعية.
وجاءت الإمارات ضمن المرحلة الأعلى «Top Quantile» التي تشمل أفضل 26 دولة في العالم تتقدمها الولايات المتحدة الأمريكية.
وتشمل هذه المرحلة الدول التي توفر أفضل الخدمات للمشاريع الريادية من ناحية توفير بيئات العمل التشريعية والتنظيمية والتشغيلية الملائمة لطبيعة المشاريع الريادية والرواد ، مثل توفر فرص التمويل ووجود الدعم المعنوي والقوانين والمبادرات التشجيعية وتوفر التكنولوجيا وغيرها من العوامل التي تساعد على نجاح ونمو المشاريع الريادية.
وتهدف الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، وهي هيئة حكومية تابعة للحكومة الاتحادية، وتأسست بموجب المرسوم الرئاسي رقم 6 لعام 2015، إلى تطوير وتعزيز أداء الدولة في مجالات التنافسية العالمية والإحصاء والبيانات ودعم مسيرة الدولة لتحقيق رؤية الإمارات 2021.
وتعد الهيئة المصدر الرئيسي للإحصاءات الوطنية والجهة المخولة بكل ما يتعلق بالتنافسية الوطنية والعالمية. (وام)

عبدالرحمن آل صالح : معاملة رواد الأعمال كقادة

اعتبر عبدالرحمن صالح آل صالح، المدير العام لدائرة المالية بحكومة دبي، أن حصول دولة الإمارات على المركز التاسع عشر عالمياً والأول إقليمياً في تقرير المؤشر العالمي لريادة الأعمال 2016، جاء نتيجة السياسات التي تنتهجها الدولة في مجالات الابتكار والاهتمام برأس المال البشري، بتوجيهات من القيادة الرشيدة، مشيراً إلى حرص القيادة على دعم مبادرات الأعمال الريادية الشبابية، وتمكين المواطنين من أدوات المعرفة، وتسليحهم بالعلم وتشجيعهم على الابتكار.
وقال آل صالح إن المبادرات العديدة التي تحرص القيادة الإماراتية الرشيدة على إطلاقها ودعمها في هذا السياق يظلّ لها أكبر الأثر في تبوؤ الدولة مراتب متقدمة عالمياً وإقليمياً في هذا المؤشر العالمي وغيره، مؤكداً أن الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية في الدولة تُبدي اهتماماً ملموساً في تفعيل تلك المبادرات على الأرض، وتمهيد السبيل أمام المبدعين ورواد الأعمال للتقدّم نحو النجاح من خلال وضع التشريعات المناسبة، وتسهيل إطلاق الشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتيسير ممارسة الأعمال التجارية، بل إنها تتعامل مع المبدعين منهم كقادة حقيقيين يتبوؤون مناصب رفيعة ويتحملون مسؤوليات جسيمة.
وأضاف المدير العام لدائرة المالية أن الدعم المعنوي والمادي الذي يجده رواد الأعمال الإماراتيون من قيادتهم، على جميع الصُعد، يدفعهم إلى الإقدام على المخاطر المحسوبة والاجتهاد لتخطي الصعاب والتصدي للتحديات في سبيل النجاح، لافتاً إلى أن رائد الأعمال الإماراتي يجسّد نموذجاً لرائد الأعمال العالمي، فهو محب للأفكار الجديدة، ومفكر ومبدع ومخطط، كما أنه يفهم السوق ويُحسن اقتناص الفرص.

هشام القاسم : بيئة أعمال فريدة

قال هشام عبدالله القاسم الرئيس التنفيذي لمجموعة وصل لإدارة الأصول «جاءت نسخة العام 2016 من تقرير المؤشر العالمي لريادة الأعمال لتشهد على رؤية حصيفة لقيادتنا الحكيمة. ومع أن دولة الإمارات كانت تحتل المرتبة العشرين في العام الماضي، يعني تقدمها درجة واحدة على هذا السلّم، قدرتها على مواجهة التحديات التي يفرضها المناخ الاقتصادي العالمي، والظروف السائدة في المنطقة والعالم».
وأضاف «تمكنت حكومة دولة الإمارات من قراءة الواقع بدقة عالية لتخرج بجملة من النتائج التي تساعدها على المضي قدماً في طريق النمو والازدهار. ومن بين هذه النتائج أن الدولة مؤهلة لتكون محوراً إقليمياً مؤهلاً لاستقطاب المستثمرين الذين يتطلعون إلى ملاذ مثالي لا يمتاز بسهولة ممارسة الأعمال فحسب، وإنما يضمن لهم الأمن والأمان على استثماراتهم من خلال بنية تحتية تشريعية عالمية المستوى، إن هذه ليست السمة الوحيدة التي أهلت الإمارات لتستحوذ على هذه المكانة العالمية، بل إن محاولة تقييمها بعيون الخبراء المتمرسين، تقودنا إلى مواصفات فريدة تتمتع بها بيئة الأعمال في الإمارات».
وتابع «علاوة على ذلك، وبعيداً عن الحمائية الاقتصادية التي تمارسها دول كثيرة حول العالم، تلعب حكومة دولة الإمارات دور الميسّر، بدءاً من الارتقاء بمعايير الحوكمة المؤسسية، والتطوير الدائم والمستمر للإجراءات والتعاملات، وصولاً إلى ترسيخ قيم الشفافية والنزاهة لدعم ريادة الأعمال، لتدخل بذلك نادي أفضل 20 دولة عالمياً في التنافسية بجدارة، إننا إذ نتشرف بتهنئة قيادتنا الرشيدة على هذا الإنجاز، يتوقع منا جميعاً مؤسسات وأفراداً، مواصلة ترجمة هذه التوجيهات، حتى نصل إلى المرتبة الأولى عالمياً على هذا المؤشر».

عبدالباسط الجناحي : جذب رواد الأعمال العالميين

أكد عبدالباسط الجناحي المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، احدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، أن الإمارات تتطلع باستمرار للوصول إلى مراكز متقدمة وأعلى في مجال ريادة الأعمال عالمياً، وخطة الحكومة الرشيدة تسعى إلى تطوير هذا القطاع باستمرار لمدى أهميته في دعم الاقتصاد.
وقال الجناحي في معرض تعليقه على فوز الإمارات بالمركز الأول إقليمياً وال19 عالمياً في التنافسية العالمية لريادة الأعمال لعام 2016، أن تقدم الإمارات على دول مثل كوريا الجنوبية وغيرها والتي تعتبر دولا متطورة جداً إنما هو دليل على الاهتمام الذي توليه حكومة وقيادة الإمارات الرشيدة لهذا المجال.
وأضاف «ما قامت به الدولة بقيادتها الرشيدة منذ تأسيس مؤسسة محمد بن راشد تحديداً، من تطوير البنية التحتية ومشاريع استقطاب لرواد الأعمال أسهم في تميز الدولة بشكل عام ودبي تحديداً في هذا القطاع، وفي المرحلة المقبلة باعتقادي ستكون الدولة أكثر تميزاً، فالظروف التي تتميز بها دبي والإمارات من بنية تحتية قوية كالطرق والموانئ والمطارات تسهم في جذب رواد الإعمال الإماراتيين وحتى العالميين للاستثمار في الإمارات.
ومن خلال دراساتنا تبين أن رواد الأعمال في دبي تفوقوا على نظرائهم في دول متقدمة كنيوزيلندا وكوريا الجنوبية وهذا مؤشر يدل على مدى تطور هذا القطاع وتميز الإمارات به».

مالك ملحم : دفعة لمجتمع الأعمال

قال مالك ملحم رئيس مجلس الأعمال الفلسطيني في دبي والإمارات الشمالية إن تبوؤ الإمارات المرتبة ال 20 في «المؤشر العالمي لريادة الأعمال 2016» يؤكد مدى حرص الحكومة الرشيدة على تنمية وتطوير بيئة الأعمال في الدولة فضلاً عن تكثيف جهود المؤسسات الحكومية والخاصة في ترسيخ مكانة الدولة في مجتمع الأعمال.
وأضاف إن مواصلة الدولة تحقيق مراكز متميزة في جميع المؤشرات الدولية وعلى رأسها المؤشر العالمي لريادة الأعمال و مؤشر التنافسية وسهولة ممارسة الأعمال وغيرها سيجعل من دولة الإمارات وجهة مهمة للشركات العالمية الباحثة عن أفضل الفرص الاستثمارية .وأكد ملحم أن الشركات وأعضاء مجلس الأعمال الفلسطيني حريصون على الاستفادة من كافة الفرص التي توفرها الدولة في جميع القطاعات وإن تعزيز سمعة الدولة بشهادة العديدة من التصنيفات والمؤشرات العالمية سيوفر دفعة لمجتمع الأعمال من المواطنين والأجانب.

شريف كامل : شهادة عالمية جديدة

أكد شريف كامل، رئيس شبكة اللاينس العالمية لمراكز الأعمال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومقرها الإقليمي دبي، أن قيادة الإمارات تعمل على تقديم كافة أشكال الدعم، لدعم ريادة الأعمال وتمكين رواد الأعمال المواطنين وبالأخص فيما يتعلق بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة والتي تعد العصب الرئيسي للاقتصاد الإماراتي.
وأضاف كامل أن حصول الإمارات على المركز الأول إقليمياً ضمن «تقرير المؤشر العالمي لريادة الأعمال 2016» يعد شهادة جديدة تعزز مكانة الإمارات كحاضنة للأعمال، عبر تقديم التسهيلات الإدارية والمالية لتأسيس الأعمال.
وأفاد كامل بأن الإمارات تتصدر قائمة الوجهات الاستثمارية الإقليمية لما توفره من بنية جاذبة ومشجعة لأصحاب الأعمال ضمن حزمة من تشريعية ومبادرات وصناديق تمويل لهذه المشاريع في جميع أنحاء الدولة، ما يجعلها تتصدر معايير التنافسية الإقليمية في هذا المجال.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"