عادي

نعي مطوّل لـ«بيل جيتس» الأب

04:47 صباحا
قراءة دقيقتين

أكثر من 827 كلمة لم تكن تكفي لينعى مؤسس مايكروسوفت الملياردير الأمريكي بيل جيتس، والده المعروف باسم بيل جيتس الأب.
وفي رسالة مطولة على مدونته، كتب بيل جيتس عن والده، الأب ورجل الأعمال وفاعل الخير، ونشر بين سطورها مقاطع الفيديو المجهزة بإخراج مؤثر، ليظهر كل الجوانب الإنسانية لوليم هنري جيتس الثاني الذي توفي - كما أعلن جيتس الابن - يوم 14 سبتمبر/ أيلول عن عمر يناهز 94 عاماً.
كتب جيتس في مدونته نعياً: «لقد أمضينا جميعاً وقتاً طويلاً للتفكير في مدى حظنا في وجود هذا الرجل المذهل في حياتنا لسنوات عدة». وقال إن والده كان حاسماً في بدء المنظمة الخيرية التي كانت محور تركيز جيتس منذ أن ابتعد عن إدارة مايكروسوفت. وأضاف: «لم تكن مؤسسة بيل وميليندا جيتس على ما هي عليه اليوم لولا والدي»، فقد عمل الوالد كرئيس مشارك للمؤسسة التي بدأت عام 2000.
كذلك كتب بيل جيتس: «اعتاد الناس أن يسألوا والدي عما إذا كان هو بيل جيتس الحقيقي.. الحقيقة هي أنه كان كل ما أحاول أن أكونه».
وقال مكتب عائلة بيل جيتس، في بيان أعلن وفاته، إنه كان مصاباً بمرض الزهايمر، وتوفي في منزله على قناة هود حيث عاش طوال حياته كقطب من أقطاب المجتمع في مدينة سياتل، بولاية واشنطن الأمريكية.
توفي وليام، وطفله الذي كان عنيداً منذ نعومة أظفاره هو اليوم أحد أغنى أغنياء العالم، الطفل الذي أصبح هو وزملاؤه رواد عالم الحوسبة والتقنية رسم ملامح عصرنا الذي نعيش فيه حتى أصغر تفاصيله.
لعب الأب دوراً بارزاً في تأسيس مايكروسوفت، حين ساعد ابنه في عام 1980 لكسب صديق من جامعة هارفارد، هو ستيف بالمر، الذي أصبح لاحقاً الرئيس التنفيذي لعملاق الكمبيوترات التي تحتل عشرات الكيلومترات من مدينة ريدموند المجاورة لسياتل.
جيتس الأب فوجئ، بأن ابنه، أحد مؤسسي مايكروسوفت والمتسرب من جامعة «هارفارد»، الذي بدا دائماً أنه يقاوم السلطة الأبوية، لم يتفوق عليه في الثروة والنفوذ، فحسب، بل نصبه كرئيس مشارك لمؤسسة العائلة التي أصبحت رائدة في مبادرات مكافحة الفقر والصحة العالمية.
وجيتس الأب الذي ولد في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 1925، اشتهر بطوله الذي كان يقارب المترين، وهو نجل هنري جيتس صاحب متجر أثاث، في بلدة تضررت بشدة من الكساد العظيم، حيث ساهمت نشأته في بريميرتون كأحد أبناء الطبقة العاملة، في تشكيل ونقش شخصيته.
وبعد الخدمة العسكرية في الحرب العالمية الثانية، التحق جيتس الأب بكلية الحقوق في جامعة «جي آي بيل»، واشتهر كمحامي شركات لامع، إلى أن ترأس نقابات المحامين في المقاطعات والولاية، وبدأ بجمع الأموال للمساعدة القانونية للفقراء.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"