عادي
على هامش مشاركتها في ملتقى الشراكة الاقتصادية بين الإمارات وكوريا الجنوبية

الشارقة تستعرض الفرص التجارية والاستثمارية مع الكوريين

02:09 صباحا
قراءة 8 دقائق
سيؤول - “الخليج”

استقبل الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام، رئيس مركز الشارقة الإعلامي في جناح إمارة الشارقة المشارك في ملتقى الشراكة الاقتصادية بين الإمارات وكوريا الجنوبية الذي تنظمه هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، يرافقه محمد علي النومان رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، عبدالله غباش وزير الدولة الذي زار الجناح واطّلع على مشاركة الإمارة وما تقدمه من منتج سياحي واقتصادي متنوّع والخدمات والمعلومات التي تقدمها الإمارة لجذب السياح والمستثمرين حول العالم .

قال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي إنه بعد افتتاح ملتقى الشراكة الاقتصادية بين الإمارات وكوريا الجنوبية تأتي مشاركة إمارة الشارقة لتكون مشاركة داعمة لمختلف القطاعات في الإمارة، وفي أوساط مجتمع الاقتصاد والاستثمار والتجارة الكوري نأمل من خلال مشاركة الوفد الرسمي المهم للإمارة أن تحقق العوائد المرجوة لتقوية أواصر التعاون والعلاقات الثنائية بين البلدين من خلال عقد شراكات اقتصادية مع المؤسسات الاقتصادية الكورية، وسنعمل من خلال المشاركة على عقد اجتماعات للتعريف بعوامل الجذب الاقتصادي وخلق منصة للتعاون المشترك بين المستثمرين بهدف تشجيع الفرص الاستثمارية بين البلدين تماشياً مع دور الإمارة ومكانتها الرائدة في تعزيز التعاون الاقتصادي بين مختلف دول العالم .

وأكد محمد علي النومان رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة أهمية تواجد إمارة الشارقة في ملتقى الشراكة الاقتصادية الثالث بين الإمارات وكوريا الجنوبية، والذي يساهم في تعزيز صناعة السياحة والسفر في الإمارة، مشيراً إلى أن الشارقة تلعب دوراً بارزاً كمركز تجاري وصناعي وسياحي في المنطقة وتتطلع من خلال الملتقى لإنشاء شراكات جديدة مع كوريا الجنوبية .

وأشار النومان إلى أن إمارة الشارقة قد حققت مكانة متميزة في أسواق السياحة الآسيوية عبر المقومات والخدمات السياحية الراقية التي تقدمها لزوارها، حيث تشهد أعداد السياح الآسيويين بالإمارة زيادة ملحوظة في السنوات الأخيرة، وقد استقطبت الشارقة 554 .227 سائحاً آسيوياً العام الماضي، وشكّلوا نسبة 13% من مجمل عدد السياح الذين زاروا الإمارة خلال العام 2012 .

وأضاف: نعمل في الشارقة على استهداف الأسواق الآسيوية وجذب المزيد من السيّاح والمستثمرين إلى إمارة الشارقة، لا سيما من منطقة الشرق الأقصى التي تضم كبرى الأسواق الاقتصادية، مؤكداً أنه من الضروري تنظيم وتطوير مبادرات عالمية مثل ملتقى الشراكة الاقتصادية بين الإمارات وكوريا الجنوبية الذي يفتح الفرص أمام بناء علاقات تجارية واقتصادية بين كوريا الجنوبية ودولة الامارات التي أصبحت من أكثر الأسواق السياحية المتسارعة النمو في المنطقة .

وحول مشاركة الإمارة بالملتقى أكد ممثلو الهيئات والمؤسسات الحكومية المشاركة ضمن وفد إمارة الشارقة أهمية تواجد الإمارة في ملتقى الشراكة الاقتصادية الثالثة بين الإمارات وكوريا الجنوبية، وأشاروا إلى ضرورة تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي والتجاري بين الإمارة وكوريا الجنوبية، وتعزيز العلاقات المستقبلية بين الوجهتين .

ومن جهته قال عبد الله المحيان رئيس هيئة الشارقة الصحية إن قطاع الرعاية الصحية هو قطاع واعد في إمارة الشارقة، بيد أنه وبالرغم من تزايد الطلب على الخدمات الطبية، لا يوجد عدد كبير من المستثمرين في هذا القطاع ما يفتح الفرص أمام المستثمرين الأجانب للاستفادة من سوق الرعاية الصحية بالإمارة والقيام باستثمارات استراتيجية جديدة وتطوير قيمة المنتج الصحي بالشارقة، مشيراً إلى أن كوريا الجنوبية تُعد إلى جانب كونها أسواقاً اقتصادية حيوية فهي شريك استرتيجي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتهدف الهيئة من خلال تواجدها في الملتقى إلى إلقاء الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة للمستثمرين من كوريا الجنوبية المتواجدين في هذا الحدث المتميز .

وأضاف أن مشاركة مدينة الشارقة الطبية، تقدّم للراغبين بالاستثمار بالإمارة من الأفراد والمؤسسات حول العالم الفرص والتسهيلات للاستثمار في قطاع الرعاية الصحية وفقاً لقواعد وقوانين المنطقة الحرة من خلال نظام النافذة الواحدة .

وأكد خالد جاسم المدفع مدير عام هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة أن مشاركة إمارة الشارقة في ملتقى الشراكة الاقتصادية الثالث بين الإمارات وكوريا الجنوبية، بمشاركة أكثر من 100 شركة وهيئة حكومية من الدولة، تساهم في جذب السياح والمستثمرين من كوريا الجنوبية وآسيا بشكل عام، وتعزيز العلاقات والشراكات بين الوجهتين .

وأشار إلى أن إمارة الشارقة تتمتع بمزايا ومقومات ثقافية وسياحية متميزة ساهمت بوضع الإمارة في مكانة مرموقة على خريطة السياحة العالمية، حيث نجحت الإمارة في تحقيق عدد من الألقاب العالمية كعاصمة السياحة العربية وعاصمة الثقافة الإسلامية والعربية، لِما تحتضنه من معالم حضارية، أسواق تراثية ومراكز تجارية متطورة، 18 متحفاً، إضافة إلى المراكز الثقافية والعلمية التي تُعد من الأفضل والأرقى في منطقة الشرقة الأوسط .

وأضاف المدفع أن الشارقة تتميز إلى جانب كونها وجهة سياحية متكاملة، بأنها مركز تجاري وصناعي بارز في المنطقة والعالم تمتلك بنى تحتية متطورة ومناطق صناعية مجهزة وتقدم تسهيلات وخدمات للمستثمرين ورجال الأعمال للاستثمار في الإمارة، كما تحتضن أول وأكبر شركة طيران اقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومطاراً دولياً استقبل أكثر من 5 .7 مليون مسافر العام الماضي، مسجلاً نمواً بنسبة 6 .13% عن العام الذي سبقه . وقال إن الشارقة تُعد وجهة مثالية للسياح والمستثمرين من كوريا الجنوبية وآسيا بشكل عام، وتقدم تجربة وإجازة لا مثيل لها للعائلات ورجال الأعمال على حد سواء .

فرص واعدة تخدم المجتمع الاقتصادي

وقال حسين محمد المحمودي مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة إن أبرز ما يميز هذه المشاركة انعقاده تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبدعم من وزارتي الخارجية والاقتصاد واتحاد غرف التجارة والصناعة اضافة إلى حضور مميز وواسع للعديد من الهيئات والمؤسسات والجهات المعنية بالشأن الاقتصادي بالدولة تحت سقف واحد سواء خلال جلسات الملتقى او الاجتماعات الجانبية مع نظرائهم الكوريين وكذلك المعرض التجاري المصاحب .

وأضاف يأتي حرص الغرفة على المشاركة انطلاقاً من أهمية الملتقى وثقتها بالبرامج الخارجية التي تعدها الدولة على مدار العام ضمن خطتها السنوية لتوطيد علاقة التعاون وفي توسيع وتطوير مجالات التعاون مع مختلف دول العالم لاسيما التي تشير الدراسات إلى أن هناك فرصاً واعدة يمكن العمل باتجاهها بما يخدم المجتمع الاقتصادي المحلي، كما أن مستوى التعاون المتنامي مع جمهورية كوريا الجنوبية ومكانتها العالمية المتقدمة اقتصادياً وعلمياً وحضارياً عوامل أخرى لهذه المشاركة التي ستعمل الغرفة من خلال تواجدها ضمن منصة إمارة الشارقة على الترويج للبيئة الاستثمارية بالشارقة ومزاياها والتسهيلات التي توفرها إلى مجتمع رجال الاعمال والمستثمرين والتعريف بطبيعة ونوعية الخدمات التي تقدمها إلى أعضائها المنتسبين وما تقوم به من مبادرات ومساع للارتقاء بأعمالهم .

وأشار إلى أهمية تسليط الضوء على جهود الغرفة في المساهمة لتنمية التجارة بين دولة الامارات عامة والشارقة خاصة ومختلف دول العالم ولاسيما كوريا الجنوبية إضافة إلى العمل على جذب المزيد من المستثمرين الكوريين إلى الشارقة في قطاعات اقتصادية واعدة حيث يصل عدد الشركات الكورية الجنوبية في الشارقة تحديداً إلى 16 منشأة برأس مالٍ يصل إلى ثلاثة مليون وستمئة ألف درهم وهناك مجالات يمكن التعاون بها لمضاعفة تلك الارقام والعمل على زيادة حجم التبادل التجاري بين الجانبين وخاصة أنه حسب الارقام الصادرة عن غرفة وجمارك الشارقة فإن قيمة اجمالي التبادل التجاري بين الشارقة وكوريا الجنوبية لعام 2012 يقترب من 800 مليون درهم .

مبادرة أسبوع التجارة العالمي

وقال المحمودي: تعد مبادرة أسبوع التجارة العالمي في سياق هذا التطوير الذي يشمل القطاعات الاقتصادية والسياحية والاستثمارية والثقافية وإنها ستشمل برامج وفعاليات أبرزها جلسات عمل يومية تناقش عدداً من المواضيع التي تستهدف الترويج لإمارة الشارقة تجارياً واستثمارياً في المقام الأول كما ستشمل محاور تلك الجلسات العديد من الموضوعات التي تصب في مجملها إلى إلقاء الضوء على واقع ومستقبل دور التجارة على العلاقة بين الدول إضافة إلى إقامة منتديات وملتقيات ترويجية خاصة بالدول المختلفة وأذرعها الترويجية والاستثمارية وإقامة ورش عمل تدريبية خاصة بالتجارة الخارجية ومعارض صغيرة متخصصة وعقد إفطار عمل جماعي للمجموعات التجارية المختلفة ومجموعات العمل القطاعية التي أنشأتها الغرفة خلال الفترة الماضية، إضافة إلى عقد ندوة تسلط الضوء على المراكز والمعارض التجارية الدائمة للدول الموجودة في إكسبو الشارقة .

وقال مروان جاسم السركال، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق): ترتبط كوريا الجنوبية والإمارات منذ وقت طويل بعلاقات متينة في مختلف المجالات، كما شهدت العلاقات الاقتصادية والتجارية تطوراً كبيراً وملحوظاً خلال السنوات العشر الماضية، ونتطلع إلى تعزيز هذه الروابط في إطار عملنا الدؤوب على تطبيق استراتيجيتنا الشاملة الرامية إلى ترويج الشارقة كوجهة استثمارية رائدة على مستوى العالم . وأضاف نركز خلال مشاركتنا في سيؤول على التعريف بالفرص الوافرة التي تزخر بها الإمارة، كقطاع الاستثمار السياحي سريع النمو في الشارقة، والذي يتميز بكم وافر من عناصر الجذب ذات المستوى العالمي، وقطاع الخدمات اللوجيستية . وإضافة إلى ذلك، نعمل على استقطاب الاستثمارات إلى القطاعات الحيوية التي تشهد تطوراً سريعاً في الإمارة ومنها قطاع الرعاية الصحية، والبيئة .

مقومات استثمارية واعدة

أكد مروان السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) أنه وفي ظل النمو الكبير للتعاون الاقتصادي بين الإمارات وكوريا الجنوبية فإن الشارقة تتملك فرصاً كبيرة لجذب المزيد من الاستثمارات الكورية الجنوبية والآسيوية للشارقة خصوصاً اذا ما أخذنا بعين الاعتبار الفرص والمقومات والقطاعات الواعدة في الشارقة والتوجه الآسيوي لدخول أسواق المنطقة والشرق الأوسط، موضحاً أنه ووفقاً للدراسات تُعتبر الإمارات العربية المتحدة أكبر سوق تصدير للمنتجات الكورية الجنوبية في الشرق الأوسط، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 22 مليار دولار في العام 2011 .

وأضاف السركال تُعتبر الشركات التجارية والاستثمارية الكورية الجنوبية من الرواد في الاستفادة من الموقع المثالي الذي تتمتع به دولة الإمارات العربية المتحدة كمحور إقليمي . ويبلغ عدد الشركات الكورية المسجلة في الإمارات في الوقت الراهن نحو 300 شركة، فيما يبلغ تعداد الجالية الكورية في الإمارات نحو 000 .12 نسمة .

وشهدت الاتفاقيات الثنائية والتعاون مع الشركات الكورية الجنوبية ارتفاعا، حيث تلعب الشركات الكورية الجنوبية أدواراً رئيسة في تنفيذ عدد من المشاريع المهمة في الإمارات، والتي تتراوح ما بين مشاريع البنى التحتية وصولا إلى مشروع الطاقة النوورية، فيما تواصل الشركات الإماراتية زيادة نشاطاتها في كوريا الجنوبية .

تغطية إعلامية للترويج لمقومات الشارقة

أكد أسامة سمرة مدير مركز الشارقة الإعلامي أن تواجد المركز ضمن الوفد المشارك في ملتقى الشراكة الاقتصادية بين الإمارات وكوريا الجنوبية يأتي لدعم التغطية الإعلامية لمختلف الوسائل المحلية والإقليمية والعالمية واتخاذه كنافذة لتعريف وسائل الإعلام الكورية الاستثمارية بمقومات الشارقة الاستثمارية المحتملة والتسهيلات التي تقدمها الإمارة .

كما أكد أسامة سمرة التزام مركز الشارقة الإعلامي برئاسة الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي بزيارة عدد من المؤسسات الإعلامية الكورية لبث سبل التعاون بما يعود بالنفع على إمارة الشارقة ونأمل أن تساهم مشاركة مركز الشارقة الإعلامي بدعم القطاع الاقتصادي للإمارة وتعزيز الفوائد والمنافع للمستثمرين .

نقل الأفكار في التجارة والاستثمار

أشار حسين المحمود مدير عام غرفة الشارقة إلى أن الملتقى يهدف إلى انشاء علاقات تجارية مع مؤسسات القطاع الخاص بكوريا الجنوبية والمنظمات والوكالة الاقتصادية إضافة إلى ايجاد بيئة استثمارية مناسبة لنقل الأفكار البناءة والمفاهيم الحديثة في مجال التجارة والاستثمار لتحقيق التكامل الاقتصادي بين الطرفين وإيجاد فرصة مناسبة للمؤسسات والشركات من كلا الجانبين لتبادل وجهات النظر لتعزيز وتطوير المشاريع المشتركة، سيكون كذلك فرصة مواتية للتعريف بإحدى أبرز مبادرات الغرفة وهو أسبوع التجارة العالمي ضمن سعيها إلى المساهمة في إطار متوازن مع الجهود التي تبذلها الدولة بصورة عامة وإمارة والشارقة بصورة خاصة في تنمية وتطوير العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة واستحداث قنوات وبرامج مبتكرة ومشجعة تعمل على تحقيق الأهداف التي تصبو إليها الإمارات بفضل القيادة الرشيدة في إقامة علاقات متميزة وبناءه تخدم المصالح المشتركة وتعزز أواصر التعاون في كل المجالات مع مختلف الدول، وكذلك استضافة بعض المؤسسات العالمية مثل منظمة التجارة العالمية والبنك الدولي واستضافة متحدثين إقليميين وعالميين .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"