عادي
«وول ستريت» تعود للهبوط.. ومؤشرات أوروبا وآسيا تهوي

«كورونا الجديد» يعصـف بالبورصات العالميـة

00:38 صباحا
قراءة 3 دقائق
تأثرت الأسهم العالمية سلباً وسط مخاوف متزايدة من انتشار فيروس «كورونا» في الصين، الذي أدى إلى وفاة 4 حالات، وإصابة أكثر من 200 شخص، ومع حقيقة أن «كورونا» ينتقل من شخص لآخر، فإن المخاوف من تفشي الفيروس أدت إلى هروب المستثمرين من الأصول الخطرة في كل أسواق الأسهم العالمية، قبل عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، التي يُتوقع أن يسافر خلالها مئات الملايين من الأشخاص. وفي بورصة نيويورك، تراجعت مؤشرات «وول ستريت»، أمس، حيث هبط مؤشر داو جونز الصناعي 75 نقطة تمثل 018%، بينما نزل مؤشر «إس آند بي» 0.22%، وفقد «ناسداك» 0.12%.
سجلت الأسهم الأمريكية أعلى مستوياتها على الإطلاق يوم الجمعة، حيث استثمر السوق زخمه من الأداء القوي في عام 2019، بعد أن ارتفع «إس آند بي» بأكثر من 28% في العام الماضي، وهو أكبر مكسب سنوي له منذ 2013، وهذا العام، استمر التفاؤل المستمر حول العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب تبديد المخاوف من الركود الاقتصادي العالمي على مكاسب 2019.
وأعاد الخبراء تداعيات الأزمة الاقتصادية الناجمة عن أزمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) المميتة في عام 2003، وقد دفعت الأخبار المستثمرين إلى الفرار من الأصول المحفوفة بالمخاطر في آسيا بين عشية وضحاها، وهو اتجاه يبدو أنه سيستمر في الفتح في وول ستريت.
وفي القارة العجوز، تراجعت الأسهم الأوروبية، أمس الثلاثاء، مع تصاعد المخاوف بشأن فيروس تاجي جديد منشأه الصين، ما أوقد شرارة طلب على أصول الملاذات الآمنة.
ويُذكّر الفيروس المستثمرين بالتداعيات الاقتصادية لأزمة الفيروس «سارس» في 2003 الذي قتل زهاء 800 شخص، لاسيما في ضوء تنامي خطر انتقال العدوى بين مئات الملايين من المسافرين خلال موسم رحلات عطلة السنة القمرية الجديدة.
وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.8%، في خسائر شملت شتى القطاعات.
وكانت أسهم مصنعي المنتجات الفاخرة - ذوي الانكشاف الكبير على الصين مثل إل.في.إم.إتش وكيرينج وهيرميس وبوربري - من أكبر الخاسرين، ونزل مؤشر قطاع البنوك نحو 1% مع خفض يو.بي.إس، أكبر بنوك سويسرا، أهدافه للربحية.
وفي آسيا، تراجعت الأسهم اليابانية، أمس الثلاثاء، كما تراجعت مؤشرات الأسهم الصينية بنحو 1.5%.
وتضررت أسهم شركات الطيران والسفر جراء القلق من انتشار العدوى على نطاق أوسع، بينما هرع المستثمرون إلى الشراء في أسهم مصنعي الأقنعة والملابس الواقية، بل وحتى كاميرات الأشعة تحت الحمراء المستخدمة في فحص المسافرين بالمطارات والمواقع الحساسة الأخرى.
وهبط المؤشر نيكاي القياسي 0.91% إلى 23864.56 نقطة لينزل عن ذروة 15 شهراً المسجلة، أمس الأول الاثنين، في حين فقد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.53% مسجلاً 1734.97 نقطة.
وقال تاتسوشي ماينو، كبير المحللين في أوكاسان لإدارة الأصول، «اعتقدنا أن الاقتصاد العالمي سيتعافى هذا العام بعد تباطؤ العام الماضي. لكن إذا انتشر المرض في شتى أنحاء الصين، وتأثر الاقتصاد، فقد نضطر للنظر في تغيير ذلك التصور». وكانت شركات الطيران هي الأسوأ أداء بين قطاعات بورصة طوكيو الثلاثة والثلاثين، حيث تراجع مؤشرها 2.5% بفعل المخاوف من تضرر الطلب على السفر جراء وباء.
وانخفضت أسهم أنا هولدنجز 2.2% والخطوط الجوية اليابانية 3%. وهوى سهم إتش.آي.إس للسفر 5.1%، في حين فقد سهم الشركة المشغلة لمطار هانيدا في طوكيو 4.5%.
وفي المقابل، ارتفعت أسهم أخرى مستفيدة من مخاوف تفشي الفيروس. فقد قفز سهم أزيرث للملابس الواقية 16.2% إلى الحد الأقصى اليومي، في حين صعد سهم ايرتك اليابان، المصنعة لمنتجات تنقية الهواء 8%.
وزاد سهم شيكيبو، المنتجة لأقنعة الوقاية من الفيروسات، 10.8%، وقفزت أسهم نيبون أفيونيكس، لكاميرات الأشعة تحت الحمراء، 17.1%.
وتراجعت مؤشرات الأسهم الصينية بنحو 1.5% بنهاية تعاملات، أمس الثلاثاء، وسط مخاوف من انتشار فيروس «كورونا» من جديد في البلاد وقبل رأس السنة الصينية.
وكان البنك المركزي في الصين قرر تثبيت معدل الفائدة على القروض لآجل عام ولآجل 5 سنوات في اجتماعه، الاثنين، كما أظهرت بيانات اقتصادية في الأسبوع الماضي نمو اقتصاد الصين في عام 2019 بوتيرة تتوافق مع التوقعات.
وبنهاية الجلسة، انخفض مؤشر «شنغهاي المركب» بنحو 1.4% ليغلق عند 3052.14 نقطة، في حين انخفض مؤشر «سي.إس.آي 300» بنسبة 1.7% ليصل إلى 4114.31 نقطة، في حين انخفض مؤشر هانج سنج 2.8%، كما انخفض مؤشر مؤشر كوسبي الكوري 1%. (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"