عادي
مكتوم بن محمد: نتفوق على مراكز عمرها 100 عام

دبي ثامنة أفضل المراكز المالية العالمية

01:34 صباحا
قراءة 5 دقائق

دبي: «الخليج»

في إنجاز جديد يعكس نجاح نهج العمل الطموح، الذي تنتهجه الإمارة نحو أعلى مراتب الريادة العالمية في مختلف المجالات، حلّت دبي في الترتيب الثامن بين أهم المراكز المالية على مستوى العالم؛ وذلك وفقاً لمؤشر المراكز المالية العالمية؛ حيث أحرز «مركز دبي المالي العالمي» قفزة في المؤشر، الذي يضم أكثر من 100 مركز حول العالم، متقدماً أربع مراتب، من ترتيبه الثاني عشر ضمن المؤشر السابق، وصولاً إلى هذا التصنيف الذي يُعدُّ الأفضل منذ تأسيسه.
وأكد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، رئيس «مركز دبي المالي العالمي»، أن دبي تواصل التقدم بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، نحو تحقيق الرقم (1) في كل المجالات، منوهاً سموه بالإنجازات الطيبة ل«مركز دبي المالي العالمي» والتي يعزز من خلالها إسهامه في تحقيق هذه الرؤية الطموحة، وترسيخ مكانة الإمارات ودبي كوجهة أولى لصناعة المال في المنطقة.

التقدم بثبات

وقال سموه: دبي مستمرة في التقدم بثبات وثقة في مختلف مؤشرات التنافسية العالمية.. والوصول إلى المرتبة الثامنة بين أهم المراكز المالية العالمية إنجاز يبرهن نجاح «مركز دبي المالي العالمي» في بناء بيئة داعمة لنمو الصناعة المالية؛ لتحوز الإمارة بذلك وعن جدارة اهتمام وثقة القائمين على هذه الصناعة، وما ارتبط بها من أنشطة اقتصادية متنوعة، ويسعدنا أن يكون للمركز دوره المؤثر في قلب مسيرة التطوير والنمو التي تمضي فيها واضعةً ريادة المستقبل نصب عينيها.
وأضاف سموه: التزاماً بتنفيذ رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، نتعهد بمواصلة العمل على دعم شركائنا الحاليين، وتقديم مميزات إضافية تستقطب المزيد من الشركاء الجدد، توازياً مع التطوير المستمر لقدرات المركز، وأطره التنظيمية وخدماته المصممة؛ لدعم جميع شركائنا الذين نتطلع إلى أن نستكمل معهم مسيرة النجاح التي نمضي فيها معاً للمساهمة في خطوط عريضة لمستقبل صناعة المال العالمية، وتحقيق المرتبة الأولى فيها.
وقال سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم عبر «تويتر»: «تقدير عالمي جديد لمركز دبي المالي العالمي بتقدمه للمركز الثامن عالمياً ضمن «مؤشر المراكز المالية العالمية».. مركزنا بدأ برؤية واضحة من محمد بن راشد قبل أقل من عقدين، واليوم يضم 25 ألف متخصص.. ويضم أكثر من 2200 مؤسسة مالية دولية.. ويدير أصولاً وثروات تبلغ قيمتها 424 مليار دولار».
وأضاف سموه: مركز دبي المالي العالمي تفوق على مراكز عريقة عمرها أكثر من 100 عام.. والمستقبل لنا.. لدينا اليوم أكبر حاضنة في مجال التكنولوجيا المالية (الفينتيك).. وأكثر من 100 مؤسسة فقط في هذا المجال المستقبلي.. هدفنا كما وضعه محمد بن راشد الرقم واحد عالمياً.

تقدم مستمر

وكان «مركز دبي المالي العالمي» قد حلّ في المرتبة ال12 في «مؤشر المراكز المالية العالمية» في نسخته السابقة، مؤكداً نجاحه في تحقيق تقدم مستمر في التصنيف العالمي منذ إطلاق المؤشر قبل 12 عاماً؛ إذ تقدم المركز 17 مرتبة منذ ظهوره للمرة الأولى في التقرير الأول للمؤشر الذي صدر عام 2007 وجاء فيه المركز في المرتبة ال25، ويعكس التصنيف الأخير زيادة رصيد دبي بواقع سبع نقاط على مؤشر المراكز المالية العالمية، مقارنة بالمؤشر الماضي. وقال عيسى كاظم، محافظ «مركز دبي المالي العالمي»: يتمتع «مركز دبي المالي العالمي» بمكانة رائدة في قطاع الخدمات المالية منذ تأسيسه في عام 2004، واستمر في تحقيق النجاحات، وتعزيز مكانته العالمية؛ باعتباره مركز قوة اقتصادية مهمة، ومركز أعمال محوري.
وأضاف كاظم: يمثل القطاع المالي أحد الركائز الأساسية التي يقوم عليها اقتصاد دولة الإمارات، ومن هنا تأتي أهمية «مركز دبي المالي العالمي» بكونه يعد عامل جذب للاستثمار الأجنبي، ومركزاً رئيسياً للتجارة العالمية. كما يعد تسريع نمو القطاع المالي في دبي أولوية أساسية تتماشى مع «وثيقة الخمسين» التي أصدرها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في يناير/‏‏‏‏‏كانون الثاني 2019؛ لدعم الاقتصاد الوطني والارتقاء به. وتابع كاظم: تصنيف دبي كأحد أفضل عشرة مراكز مالية عالمية يعد دليلاً على التزامنا تجاه مجتمعنا المحلي والأطراف المعنية والشركاء العالميين، وأدى سعينا المستمر للتميّز وتركيزنا على التكنولوجيا والابتكار إلى توفير خطة متكاملة؛ لتحقيق النمو المستدام؛ حيث نواصل مساعينا الرامية إلى ضمان مستقبل مشرق للقطاع المالي. ويؤكد التصنيف الجديد الإمكانات الاقتصادية التي تمتاز بها المنطقة ومكانة دبي الواعدة؛ بصفتها وجهة عالمية مفضلة للمؤسسات الدولية والشركات الناشئة وروّاد قطاع التكنولوجيا المالية؛ لعقد الشراكات وتحقيق النمو المنشود.

114 مركزاً مالياً

يُذكر أن تقرير مؤشر المراكز المالية العالمية، يصدر بشكل نصف سنوي من قبل مؤسسة «زد ين» في لندن، ومعهد التنمية الصيني، ويوفر تقييماً للقدرة التنافسية، وتصنيفاً للمراكز المالية العالمية الرئيسية. وشهدت النسخة ال26 من تصنيف مؤشر المراكز المالية العالمية تقييم أكثر من 114 مركزاً مالياً بالاستناد إلى أكثر من 133 عاملاً.
يحتضن «مركز دبي المالي العالمي» أكثر من 24 ألف موظف متخصص يعملون في أكثر من 2,200 شركة مسجلة، ليشمل بذلك أكبر مجموعة من المواهب الواعدة في القطاع وأكثرها تنوعاً في المنطقة. ولا يزال الاستثمار في تطوير وتنمية المواهب الإقليمية يشكل عاملاً مهماً بالغ التأثير على النمو. وكجزء من مساعي المركز الرامية إلى دعم التطور المهني، وتعزيز الكوادر البشرية، توفر «أكاديمية مركز دبي المالي العالمي» منظومة تعليمية مالية وقانونية عالمية المستوى عبر شراكات استراتيجية مع 26 مؤسسة أكاديمية وهيئة حكومية. وحتى تاريخه، وصل عدد خريجي دورات وبرامج التعليم التنفيذي المختصة بمجالات المالية والأعمال والقانون وبرنامجي الماجستير في القانون فيها إلى أكثر من 5,500 خريج.

نمو مستدام

وشهد المركز المالي نمواً مستداماً خلال النصف الأول من عام 2019؛ حيث استقبل أكثر من 250 شركة جديدة، ليصل إجمالي عدد الشركات النشطة المسجّلة فيه إلى 2,289 شركة، محققاً زيادة قدرها 14% على أساس سنوي. ويضم المركز حالياً أكثر من 671 شركة مرتبطة بالقطاع المالي بزيادة قدرها 11% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
بصفته المركز المالي العالمي الرائد في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، يحتل «مركز دبي المالي العالمي» مركز الصدارة في مسيرة تطوير القطاع المالي. وفي هذا الإطار، يسلّط المؤشر الضوء على الحضور القوي للمؤسسات والشركات الدولية والدعم الحكومي وتنوع عروض القطاع المالي. وتبلغ قيمة سوق إدارة الثروات والأصول في المركز حالياً 424 مليار دولار، أي ما يعادل تقريباً 30% من قيمة الناتج المحلي الإجمالي لدول مجلس التعاون الخليجي مجتمعة، وهو ما يدلّ على المكانة المالية الراسخة ل«مركز دبي المالي العالمي». ويُعد «مركز دبي المالي العالمي» موطناً لأكبر منظومة تكنولوجيا مالية وأكثرها تطوراً في المنطقة، ويضم أكثر من 100 شركة عالمية وإقليمية متخصصة بالتكنولوجيا المالية، والتي اختارت «مركز دبي المالي العالمي» كوجهة مفضلة لتوسيع نطاق أعمالها في المنطقة.
كما شهد المركز المالي ارتفاعاً كبيراً في عدد شركات التكنولوجيا المالية الراغبة بالانضمام إلى برامج مسرّعات الأعمال الخاصة به، والتي تمثل اليوم الخطوة الأولى لاختبار السوق الإقليمية بالنسبة للعديد من الشركات الناشئة العالمية. إذ تلقت الدفعة الثالثة من برنامج «فينتك هايف» 425 طلب مشاركة من شركات ناشئة في قطاعات التكنولوجيا التنظيمية، والتكنولوجيا المالية الإسلامية، وتكنولوجيا التأمين، والتكنولوجيا المالية، بما يمثل زيادةً بنسبة 42% على عدد الطلبات المسجلة في دورة عام 2018.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"