وزارة اللا مستحيل

06:08 صباحا
قراءة دقيقتين

ابن الديرة


نجح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مجدداً، في وضع الإمارات على قمة الهرم العالمي، بفكره القيادي الاستباقي المبدع والمتميز، عبر إطلاق وزارة «اللامستحيل» كأول وزارة على مستوى العالم كله تكون لها مهمات استراتيجية عظمى، وتتولى إدارة وتنفيذ ملفات وطنية غاية في الأهمية لشعبه وأمته، وتنعكس أيضاً على الوضع العالمي الذي باتت فيه الإمارات عنصراً فاعلاً ومؤثراً.

وزارة «اللامستحيل» انعكاس واقعي لإلغاء مفهوم المستحيل من القاموس الإماراتي الذي لطالما سعى إليه حكيم الأمة وقائدها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي تحدى المستحيل وقهر الصحراء، وحول هذه المنطقة من العالم التي يصعب العيش فيها، إلى جنة تتمناها كثير من الشعوب، وحلم شباب العالم الطامح إلى تحقيق الذات والتغيير وبناء حياة أفضل.

محمد بن راشد تلميذ زايد وعاشق فروسيته وحكمته وإرادته وعزيمته، يسير على الدرب نفسه، وها هو يطلق رصاصة الرحمة على مفهوم «المستحيل» بعد أن هزمه في كل المواجهات التي جمعتهما، ليتوجها بوزارة مبتكرة تنهض بمسؤوليات جبارة، تؤكد حذفه المستحيل من قاموس بلادنا، ومن تفكيرنا، حاضراً ومستقبلاً، وبما لا يخضع للنقاش من أن الإمارات التي صنعت معجزات بكل المقاييس البشرية على مدار 48 عاماً، لديها قيادة مبدعة، عصرية، ديناميكية.

الوزارة «الجديدة» ستتبنى ملفات وطنية تتطلب قرارات فاعلة وسريعة، تؤمن لها حلولاً جذرية شاملة، بما يعزز حياة الإنسان ويرتقي بجوانبها المختلفة، وستعمل بالشراكة مع الوزارات والجهات الحكومية والخاصة، للتصدي لأبرز الملفات الملحة، بتنسيق يحتذى، لتحقيق أهداف البلاد الاستراتيجية.

قيادتنا الحكيمة حرصت دائماً خلال أداء المهمات الوطنية كافة على غرس مفهوم اللامستحيل في الوعي الإماراتي، في كل ميادين العمل والحياة، وهذا بالضبط ما أكد دوماً أنه لا يوجد أي شيء يمكن أن يقف أمام الطموحات والتطلعات غير المحدودة لقيادة الإمارات وشعبها.

الوزارة الجديدة ستتبنى منظومة عمل افتراضية ليست تقليدية، ويتولى إدارتها أعضاء مجلس الوزراء، وتعمل على إعادة هندسة المنظومات الحكومية والسلوكات المجتمعية، والتفكير الاستباقي، وستكون أولويات الملفات الوطنية أمامها، إدارة الخدمات الاستباقية، والمكافآت السلوكية، واكتشاف المهارات، ومنصة المشتريات الحكومية.

المستقبل الذي سيحمل الكثير من التحديات يتطلب كما يرى صاحب السمو نائب رئيس الدولة، التجديد بشكل مستمر في هيكلية الحكومة، وطريقة عملها والتصدي للملفات الحكومية العاجلة، بما يكفل الارتقاء بالخدمات والإجراءات الحكومية، وبناء أرضية عمل استشرافية، تمكننا من رصد الاحتياجات التنموية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإنسانية مباشرة، وتوفيرها.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"