يوسف الكمالي: رسالتي في الحياة تنطلق من القيم

شاعر ومؤسس «نادي سفراء السعادة»
00:28 صباحا
قراءة 3 دقائق
مسقط: «الخليج»

يوسف الكمالي، شاب عماني تخرج في تخصص علم النفس، يعمل حالياً استشارياً نفسياً، ومدير إعلام في التربية والتعليم. وفضلاً عن كونه مدرباً معتمداً مجال عالم النفس، فقد أسس نادي «سفراء السعادة» في العام 2014، كما أنه شاعر مجيد، حاز المركز الأول على مستوى السلطنة في الشعر الفصيح مرتين عامي 2011 و2014، وحاصل على لقب «شاعر الخليل»، وهو ممثل السلطنة في برنامج «فصاحة» القطري. عن الشعر والسعادة، والعلاقة بينهما، كان لنا معه هذا الحوار.

لنبدأ من «نادي سفراء السعادة».. ما هي فكرته؟

هو جماعة طلابية ثقافية تأسست في كلية «مزون» في مارس/‏آذار من العام 2014، على أسس ثلاثة هي: ثلاثية الروح والفكر والعلم ورسم خطى منهجية نحو التفوق الأكاديمي. رسالة هذا النادي لدى تأسيسه أن يستنهض المجتمع نحو فكر عصري، ورؤيته أن يكون مركزاً ثقافياً قائداً، ينظم النشاطات والفعاليات الثقافية، ويكون من سفرائه جيلاً مسلماً عصرياً. ويضم النادي الآن مجموعة تزيد على 100 سفير من داخل الكلية وخارجها، ومن داخل عمان وخارجها أيضاً.

وما هي أهداف النادي؟

لدينا جملة من الأهداف نسعى إلى تحقيقها، منها إيجاد بيئة إيمانية في الكليات والجامعات، إلى جانب نشر الوعي في المجتمع الجامعي بأهمية امتثال الرسالة المحمدية والتحلي بأخلاقها، والعمل على صناعة المفكرين والقادة وتحريك الطاقات والمواهب الطلابية في خدمة المجتمع. ومن أجل تحقيق هذه الأهداف، وضعنا ملامح وأسساً تساعدنا في عملنا؛ إذ قمنا بإعداد دستور مكون من 10 محاور، و38 مادة يحتكم إليه الجميع، ويضمن استمرار النظام واستقرار المؤسسة ويعزز الوضوح والشفافية بين جميع أفرادها.

كيف تحفزون أعضاء النادي على العمل؟

من خلال نظام تقييم متطور ومبتكر، يعتمد على ثنائية التنافس والتعاون؛ حيث إن سلم التنافس مكون من 6 رتب، ولكل رتبة لقبها المحفز وشعارها المميز، أعلاها سفير ملكي، وأدناها «سفير»، وسلم التعاون مكون من 6 رتب أيضًا، أعلاها لقب «سفير عالمي»، وأدناها «سفير قروي». كما فعّلنا نظام العضويات الخارجية، ما جعل امتداد النادي عابراً للحدود خارج نطاق الكلية.

ما الوسائل المتبعة لنشر السعادة والوعي بها؟

نحن نخاطب بأطروحتنا المقومات الثلاثة التي يقوم عليها الكيان الثقافي للإنسان، وهي الفكر والعلم والإيمان. ولتحقيق ذلك نتبع أساليب متنوعة، فقد نشرنا على «يوتيوب» أول عمل طلابي كرتوني 100%، ثم نشرنا بعده بشهور عملاً آخر، كلاهما يوظف أحدث البرامج والمواهب في إيصال رسالة النادي بطريقة مبتكرة وعصرية، ثم عمدنا إلى تفعيل نظام المبادرات الفردية وتكوين الفرق الداخلية، ما يسمح لكل فرد من أفراد النادي بإطلاق مبادرته الخاصة وتكوين فريقه الخاص من النادي لإنجاز هذه المبادرة.

تعمل كمدرب مع عدد من الجهات.. حدثنا عن أبرز المبادئ والمحاور التي تركز عليها في التدريب؟

رسالتي في الحياة كلها، وليس في التدريب فقط، تنطلق من «القيم»، وقيمي تنطلق من الرسالة المحمدية، فمحمد، صلى الله عليه وسلم، هو سيد الإنسانية والحضارة والقيادة والفكر. وكوني متخصصاً في علم النفس، وصاحب تجربة قيادية وإدارية، فإنني لا أخرج في التدريب عن دائرتي النفس والقيادة، وأهم دوراتي التدريبية التي قمت بها كانت: «أنماط الشخصية في علم النفس»، «ومضات قيادية»، «القائد المحمدي» ، «التخطيط التشغيلي».

برأيك ما هي الأمور التي تحقق السعادة للشباب العماني؟ وأبرز التحديات التي تواجههم؟

أؤمن بأن «الإنجاز» هو أقصر السبل إلى السعادة، وهو العنصر المتاح لدى الجميع في أي وقت وفي كل مكان، فلم أر في حياتي شخصاً كثير الإنجاز، إلا رأيته حياً منتعشاً سعيداً.

حدثنا الآن عن موهبتك الشعرية.. أبرز قصائدك ومشاركاتك.

كتبت الشعر في سن مبكرة، ولكنني لم أحقق على صعيده أي إنجاز قبل العام 2009، عندما شاركت في ملتقى «لغتي فكر وإبداع» في مسقط بقصيدة «ذكرى المحب» التي أمر وزير التربية والتعليم آنذاك بتعليقها في مكتبه، ولم تزل حتى الآن معلقة في أروقة وزارة التربية والتعليم. بعدها حصلت في العام 2011 على المركز الأول على مستوى السلطنة في كتابة الشعر الفصيح بقصيدة «بحر الهوى»، وبعدها بعام واحد حصلت على المركز الثاني في «جائزة راشد بن حميد للإبداع الأدبي» بقصيدة «جهل المشاعر»، وختمت مشاركاتي في أكبر مسابقة شعرية لطلاب الجامعة «شاعر الخليل»، وتوجت قصيدتي «أرجحة» بلقب المسابقة، وكان تعليق عضو لجنة التحكيم الذي لا أنساه على القصيدة: «هذا النص يقدم مستوى مفاجئاً، يطمئننا إلى حال الشعر في عمان».

أما أولى أمسياتي الشعرية فقد كانت في محافظة مسندم، في سن الخامسة عشرة مع الشاعر الإماراتي الكبير عبدالله الهدية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"