أدوية لعلاج أكثر من مرض

03:51 صباحا
قراءة دقيقتين
اكتشف فريق من الباحثين بالسويد طريقة جديدة لعلاج حالة مرض باريت، وهذا المرض يعتبر أحد مضاعفات ارتجاع المريء، فنتيجة الإصابات المستمرة بالحمض المرتجع إلى المريء تتحول الخلايا المبطنة لأسفل جدار المريء تدريجياً إلى خلايا تتشابه مع المبطنة للأمعاء كرد فعل للحماية من الحمض، والفئة العمرية الأكثر إصابة بارتجاع المريء هي التي تتراوح بين 19 و30 عاما، ويصاب منهم حوالي 14% بحالة مرض باريت، وحاول الباحثون الاستفادة من بعض الأدوية التي تستخدم لعلاج بعض الأمراض في علاج أنواع مرضية أخرى، إلى أن تم الكشف في هذه الدراسة عن أن بعض الأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع الضغط لها تأثير جيد في علاج أعراض مرض باريت.
ركزت هذه الدراسة على بعض الحالات التي تتناول الأدوية الخافضة لضغط الدم المرتفع، وتم اختيار 30 شخصاً مصاباً بمرض باريت من بين كل 40، وخضعوا للعلاج بجرعات قليلة من أدوية ضغط الدم المرتفع لفترة وصلت إلى 22 يوما، وكانت النتائج تدل على أن هذه الأدوية قللت نسبة البروتينات المرتبطة بمرض السرطان بدرجة بسيطة، وهذه البروتينات تعد إنذاراً على حدوث نمو خلايا سرطانية قادم، ويشير الباحثون إلى أن هذه التجربة توصلت إلى فرضية يمكن استخدامها في القريب، وهي أن هذه العلاجات أبطأت تطور السرطان مع بعض الأدوية الأخرى، ولا يعني ذلك أنها علاج فعال بمفردها.
تأمل هذه الدراسة في معرفة ما إذا كانت هذه التغيرات في معدلات البروتينات، تعتبر مؤشراً يدل على قابلية تحول مرض باريت إلى ورم سرطاني من عدمه، ليتم تقسيم المرضى طبقاً لقابليتهم للإصابة بالسرطان، لأن الطريقة الحالية لمعرفة هذا المرض تتم عن طريق فحص عينة من الغشاء المخاطي للمريء، وهي طريقة مكلفة ومتعبة للشخص، أما تغيير معدلات البروتينات المرتبطة بنشاط الخلايا السرطانية فيمكن أن يكون طريقة كاشفة عن المرض في المستقبل، وبخصوص علاج مرض باريت سوف يتم التحقق من فاعلية هذه العلاجات، حتى يمكن استخدامها في علاج هذه المشكلة المرضية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"