المحافظة على النظافة الشخصية تنمي الدماغ في وقت مبكر

01:40 صباحا
قراءة 3 دقائق

كشفت دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية أن ممارسات النظافة بإمكانها الحد من التقاط الأمراض المعدية، وبالتالي المساعدة على منع الأمراض التي قد تؤثر في التطور الإدراكي خلال السنوات الحاسمة الأولى من الطفولة، إذ تعد الوقاية من الأمراض المعدية أمراً حيوياً لتجنب حدوث قصور في التطور الإدراكي لدى الطفل، فقد تتطور بعض الالتهابات المعينة عند الطفل، مثل تلك التي تتسبب في الإسهال إن لم تعالج، نقص التغذية، زيادة في شدة المرض نتيجة للالتهابات المعوية، والعدوى، مما يؤثر في قدرة الأمعاء على امتصاص المواد المغذية، وبالتالي تؤدي إلى سوء التغذية الذي يمكن أن يقلل من قدرة الطفل على إنتاج الطاقة اللازمة لنمو الدماغ ومقاومة المرض في الوقت نفسه .

تزامن نشر نتائج هذه الدراسة مع اقتراب موعد بدء العام الدراسي الجديد، والجهود الجارية لبرنامج الزيارات المدرسية كجزء من حملة مهمة من أجل الصحة لديتول، الذي نظم برعاية المجلس العربي للنظافة، بهدف تثقيف الأطفال حول الخطوات الأساسية والضرورية لعملية غسل اليدين لمساعدتهم وأصدقائهم وأسرهم على البقاء في صحة جيدة، من خلال عروض تفاعلية حية في الفصول الدراسية، وعروض الفيديو، مع تقديم مجموعة من المنتجات الصحية للأطفال .

نمو الدماغ

سوسن الأميري رئيسة قسم إدارة التغذية والصحة المدرسية في وزارة التربية والتعليم وعضو ةمجلس النظافة العربي تقول: إذا لم يكن بمقدور الطفل تلبية طلب نمو وتطور الدماغ من الطاقة، فمن المرجح أن يتأثر استقرار نمو الدماغ، ومن المهم للغاية حتى يتسنى للأطفال تنمية كامل قدراتهم التعلمية والجسدية والعاطفية، التقليل من اكتساب الأمراض خلال سنوات الدراسة الحيوية، ويد الإنسان هي واحدة من أكثر الطرق شيوعا لالتقاط مسببات الأمراض، وبالتالي فإن ضمان قيام الأطفال بممارسات النظافة الجيدة باستمرار هو أمر حاسم لنموهم .

وأضافت أن عدم العناية بنظافة الأيدي بشكل مباشر يؤثر في الصحة العامة وجهاز المناعة بحيث يصبح الطفل أكثر عرضة لالتقاط الجراثيم والإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، إضافة إلى التهابات ضمن الجهاز الهضمي والأمراض الجلدية، فغسل اليدين بالصابون أو الغسول المضاد للبكتيريا والمياه النظيفة، هو إحدى أكثر الوسائل فعالية لإزالة مسببات المرض من البكتيريا والفيروسات، كما ينصح بشدة استخدام المطهرات على الأسطح المشتركة، مثل تلك الموجودة في المدارس .

وأوضحت أن غسل اليدين بالطريقة المناسبة والصحيحة، تعتبر من أهم القواعد الصحية التي يوصي بها مجلس النظافة العربي لتجنب العدوى والأمراض، وغالبا ما يتم الاستهانة في أيامنا بأهمية غسل اليدين بالصابون المضاد للبكتيريا، فوفقاً للمعايير العالمية يجب غسل اليدين بالماء والصابون المضاد للبكتيريا لمدة 30 ثانية ولست مرات على الأقل خلال اليوم وخاصة قبل الأكل وبعده أو استخدام المرحاض .

الأطفال

وعن أسباب التقاط الأمراض عند الأطفال قالت: يتعرض الأطفال لالتقاط الجراثيم والأمراض عند عدم عنايتهم بنظافتهم الشخصية ونظافة الأيدي أو عند احتكاكهم بأطفال آخرين مصابين بالأمراض المعدية، مثل فيروس البرد والإنفلونزا، حيث يعتقد معظم الخبراء أن فيروسات الإنفلونزا تنتشر بشكل رئيسي عن طريق الرذاذ الصادر من الأطفال الذين يعانون البرد والإنفلونزا جراء العطس أو السعال أو الكلام، فيمكن لهذه القطرات أن تصل إلى أفواه أو أنوف الأطفال الآخرين وإصابتهم بالمرض .

وقد يتعرض الطفل أيضا للجراثيم بشكل غير مباشر عن طريق لمس الأسطح الملوثة بالفيروس ومن ثم لمس فمه أو عينه أو أنفه، لذلك يجب تنظيف وتعقيم الأسطح والأغراض التي قد تكون حاملة للجراثيم المسببة للأمراض .

وأضافت: إن تعليم الأطفال حول أهم الممارسات الصحية وكيفية العناية بنظافتهم ضمن المدرسة هي مسؤولية مشتركة بين الأهل والمدرسة، فمن الضروري جدا توعية الأطفال حول أهمية غسل اليدين بالطريقة الصحيحة واستخدام المناديل المعقمة بشكل دائم وخاصةً الأدوات ذات الاستخدام اليومي مثل الحقيبة المدرسية والحاسوب .

كما يجب أيضا توعية الأطفال حول طرق العناية بنظافة الأسنان والشعر واللباس المدرسي باعتبارها من الممارسات الأساسية للحفاظ على الصحة خلال الدوام المدرسي، إضافة إلى تجنب الاحتكاك بزملائهم المصابين بالأمراض مثل: البرد والإنفلونزا لتجنب التقاط العدوى .

وأشارت إلى أنه قبل نهاية عام 2013 سيكون أكثر من 2 .1 مليون طالب من مختلف أنحاء الشرق الأوسط تلقوا تثقيفا تفاعليا لتعلم غسل اليدين بطريقة صحيحة في محاولة للحد من انتشار الأمراض المدرسية وذلك من خلال برنامج الزيارات الذي تقوم به حملة مهمة من أجل الصحة لديتول .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"