نقلت صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست، عن مايكل بيلسبرج، وهو مستشار تجاري لترامب خارج الإدارة، قوله: «هل الرئيس لديه خيارات لتصعيد الحرب التجارية؟ نعم، الرسوم الجمركية يمكن رفعها إلى مستويات أعلى. هذه رسوم جمركية عند مستوى منخفض يمكن رفعها إلى 50 في المئة أو 100 في المئة»، بينما نقلت محطة «سي.إن.بي.سي» الأمريكية عن ثلاث مذكرات اطلعت عليها أمس الجمعة، أن إدارة دونالد ترامب ستعلن استثناءات لبضائع صينية من الرسوم الجمعة.
وأوضحت التقارير، أن قائمة الاستثناءات تتضمن أضواء الإنارة الخاصة بشجرة الكريسماس ولوحات دوائر مطبوعة؛ ليصل إجمالي عدد المنتجات نحو 437 منتجاً.
وتعد تلك المنتجات جزءاً من قائمة الواردات الصينية التي تصل قيمتها إلى 250 مليار دولار، والتي أعلنت إدارة ترامب في العام الماضي تطبيق تعريفات جمركية عليها، ويختلف موعد انتهاء تلك الإعفاءات وإن كانت جميعها مقررة في العام المقبل.
واجتمع الخميس، وفد تجاري صيني على درجة نواب المسؤولين بنظيره الأمريكي، وذلك لتمهيد الطريق للمباحثات التي ستتم في الشهر المقبل بين مسؤولين رفيعي المستوى من الدولتين.
وأكدت الوثائق أن قرار الاستثناء صدر نتيجة 1100 طلب من جانب الشركات والمرافق الأمريكية تطالب بإعفاء تلك المنتجات من التعريفات.
وفي الأسبوع الماضي، قررت واشنطن تأجيل تطبيق تعريفات جمركية إضافية على منتجات صينية بقيمة 250 مليار دولار لمدة أسبوعين، على أن يتم تطبيقها في منتصف الشهر المقبل.
كما قررت الصين أيضاً استثناء 16 منتجاً أمريكياً من قائمة التعريفات الإضافية، وذلك لمدة عام، كما أعلنت عزمها لحذف بعض المنتجات الأمريكية الزراعية مثل فول الصويا ولحم الخنازير من قائمة التعريفات.
ومن جهته، قال مايك بينس في تصريحات مع شبكة «سي.إن.بي.سي» الأمريكية، الخميس: إن عصر الاستسلام الاقتصادي انتهى، وأوضح أن الولايات المتحدة لا تدير فقط عجزاً تجارياً بقيمة 500 مليار دولار مع الصين، لكن البلاد تخسر كذلك الكثير جراء سرقة الملكية الفكرية كل عام.
وقال بينس: «لفترة طويلة جداً كانت إدارة تلو الأخرى، إدارات الجمهوريين والديمقراطيين مستعدة لقبول مساوئ غير عادية للعمال الأمريكيين والوظائف الأمريكية تحت مسمى التجارة مع الصين».
وتابع: «هذه الأيام انتهت، سوف نستمر في الوقوف بقوة، ويمكن للشعب الأمريكي أن يثق في أن الرئيس دونالد ترامب سيستمر في الوقوف بقوة».
وأوضح بينس، نائب الرئيس الأمريكي، أن وزير الخزانة ستيفن منوشين والممثل التجاري روبرت لايتهايزر، سيلتقيان مع المسؤولين الصينيين في الشهر المقبل، وأضاف أن ما يقوم به الرئيس دونالد ترامب مع الصين هو الدفاع عن الاقتصاد الأمريكي والدفاع عن مصالح الولايات المتحدة، وقال إن الموقف القوي، الذي اتخذه ترامب نعتقد أنه ذات تأثير على الاقتصاد الصيني.
«مركزي» بكين يخفض أحد معدلات الفائدة
أعلن المصرف المركزي الصيني، أمس الجمعة، عن خفض طفيف لأحد معدلات الفائدة التفضيلية التي تفرضها المصارف التجارية على زبائنها، في إجراء يهدف إلى دعم اقتصاد البلاد الذي يعاني انعكاسات حرب تجارية مع واشنطن.
وأكد المصرف المركزي الصيني على موقعه الإلكتروني، تثبيت معدل الفائدة المرجعي لعام واحد على القروض المصرفية بنسبة 4.2% مقابل 4.25% في أغسطس/آب.
ويبقى معدل الفائدة المرجعي لخمسة أعوام على القروض المصرفية مثبتاً عند نسبة 4.85%، وكان هذا التخفيف الجديد من القيود النقدية متوقعاً؛ لأن الوضع الاقتصادي في ثاني أكبر اقتصاد عالمي يواصل التراجع.
وانخفضت الصادرات الصينية، التي تعد إحدى ركائز النمو الاقتصادي في الصين بنسبة 1% في أغسطس/آب (مقابل 3.3% في الشهر السابق)، كما أن الإنتاج الصيني سجل أضعف وتيرة له منذ 17 عاماً.
ويوضح محللون في شركة «تريفيوم شاينا» ومقرها بكين، أن المصرف المركزي «أكد بوضوح في الأشهر الأخيرة أن همه الرئيسي ليس كلفة القروض، بل إمكانية الشركات الخاصة الحصول عليها»، وهي شركات محرومة من المكاسب لصالح المجموعات العامة الكبرى التي غالباً ما تكون غير مربحة.
لكن المحلل من مكتب «كابيتال إيكونوميكس» جوليان إيفانز-بريتشارد، رأى أن أثر ذلك «على الحركة الاقتصادية سيكون هامشياً». (وكالات)
